عجز في المساحــات المخصصــة للمناطــق الصناعيــة
أرجع مدير الصناعة و المناجم لولاية قسنطينة، سبب البطء في دراسة الملفات الخاصة بالمشاريع الاستثمارية، إلى العجز المسجل في العرض مقارنة بالطلب الكبير من طرف المستثمرين، مضيفا أن مشاريع انجاز حظائر صناعية جديدة ببلديات عين عبيد و عين سمارة و ديدوش مراد، قد بلغت مراحل متفاوتة تتراوح بين منح صفقة التهيئة و الاستقرار على المساحة الإجمالية للحظيرة.
و ردا على انشغالات منتخبين بالمجلس الشعبي الولائي، خلال دورته الأخيرة، أكد المدير أن الحظيرة الصناعية الجديدة ببلدية عين عبيد، ستمتد على مساحة 544 هكتارا قسمت إلى 655 قطعة، أما بخصوص الإجراءات الإدارية المختلفة، فقد انتُهي، حسبه، من الدراسة المتعلقة بالتهيئة الأولية، و مناقشتها من طرف اللجنة الولائية، كما تم إعداد دفاتر الشروط و إطلاق الإعلان عن مناقصة وطنية مفتوحة متعلقة بعملية التهيئة، مضيفا أنه و بعد فتح الأظرفة و تقييم العروض، منحت الصفقة مؤقتا لفائدة مؤسستين جزائريتين، بقيمة إجمالية بلغت 1000 مليار سنتيم.
أما فيما يخص الحظيرة الصناعية سيدي رمان ببلدية عين سمارة، فكشف مدير الصناعة أن مساحتها تبلغ 140 هكتارا تم تقسيمها إلى 264 قطعة، و هي حاليا في مرحلة تقييم العروض الخاصة بمشروع التهيئة، و بخصوص إنشاء منطقة صناعية جديدة ببلدية ديدوش مراد، أكد أنه و بعد خروج اللجنة الولائية إلى عين المكان، تم رفع مساحتها إلى 243 هكتارا بدل 239 التي حددت سابقا، قبل إبلاغ وزارة الداخلية و الجماعات المحليةـ التي هي بصدد إعداد مشروع مرسوم تنفيذي متعلق بإعادة تصنيف الأراضي الفلاحية التي ستنجز عليها المنطقة الصناعية، أما بخصوص توسعة منطقة ابن باديس، فقال المسؤول بأن العملية وصلت إلى مرحلة نزع ملكية الأراضي، حيث تم تحديد المبلغ المرصود لذلك و شرع في تنفيذ الإجراءات الإدارية.
و أرجع مدير الصناعة البطء في دراسة ملفات المشاريع الاستثمارية، إلى العجز الموجود على مستوى العرض مقارنة مع الطلب الكبير المسجل، مؤكدا أن المديرية تلقت أزيد من 2700 طلب، أما السبب الثاني فيعود، حسبه، إلى عدم تحديد المستثمر للمكان الذي يريد أن ينجز عليه مشروعه بدقة، مضيفا بأنه سيتم تدارك العجز من خلال المناطق الصناعية الجديدة و كذا التوسعة المرتقبة.
عبد الرزاق.م