سكــــان بابـــــن باديــــس يطالبــون بمشاريــــــع تنمويــــــة
طالب، أمس، العشرات من سكان بلدية ابن باديس بقسنطينة، الوالي بضرورة تحسين وتيرة التنمية بالمنطقة، فضلا عن تسليم بعض المشاريع التي عرفت تأخرا كبيرا.
و حاصر العشرات من المواطنين، الوالي لدى معاينته لمشروع 50 سكنا ترقويا مدعما، حيث وجد عناصر الدرك الوطني صعوبة في السيطرة على الوضع، لكن الوالي تحدث إلى ممثلين عنهم و قدم وعودا بتسوية جميع مشاكلهم في أقرب الآجال، و هو ما استحسنه المواطنون.
واشتكى سكان حي جعفارو عبد الله، من تأخر مشروع إعادة هيكلة الحي، حيث أكد ممثلون عنهم بأنه مسجل منذ سنوات في إطار القضاء على السكن الهش، محملين مصالح البلدية مسوؤلية «عرقلة» المشروع و «التأخرات» الحاصلة، كما طرح المستفيدون مشكلة توقف عملية تثبيت الأراضي، التي يشرف عليها مكتب الدراسات «سو» و لجنة تضم ممثلين عن عدة هيئات، بعد أن قام مواطن بعرقلة عملها، ما دفع باللجنة للمطالبة بالاستعانة بقوة عمومية، غير أن ذلك لم يتجسد.
و لم يتمكن عدد كبير من المستفيدين من الانطلاق في بناء سكناتهم حسب تأكيد الجمعية، بسبب عدم هدم الأكواخ التي استفاد أصحابها من السكن الاجتماعي، و التي أعيد احتلالها، حسبهم، من طرف أشخاص آخرين، كما أن 6 حالات من المطلقات و الأرامل مهددة بالبقاء في الشارع، لعدم استفادتها من أي صيغة من السكن.
و ذكر السكان بأن عدم إنجاز الشبكات الخاصة بالغاز و الكهرباء و قنوات المياه و الصرف الصحي، أعاق عملية الاستفادة من دعم الصندوق الوطني للسكن، المقدر بـ 70 مليون سنتيم، رغم أن الكثير من المواطنين باشروا عملية البناء و بعضهم أنهى تشييد منزله، مؤكدين بأن الإشكال يكمن في عدم تسليم أكثر من نصف رخص البناء، رغم المراسلات المتكررة لمديرية السكن و البلدية.
الوالي أوضح من جهته بأنه سيتم استرجاع الأوعية العقارية بالنسبة للمستفيدين من سكنات إجتماعية، مشيرا إلى أنه سيتم توفير جميع الأوعية لنقل و تحويل الشبكات، لافتا إلى أن الولاية ستتكفل بالعملية، قصد تسريعها و إعداد رخصة التجزئة من أجل تمكين المواطنين من الإستفادة.
لقمان/ق