أحزاب تتبرك بسيدي الهواري و أخرى بالشهداء و الأماكن التاريخية
انطلقت الحملة الانتخابية لتشريعيات 4 ماي 2017، بمظاهر مختلفة من النشاط عبر كل ولايات الوطن، لكن بوهران طغت على هذه الإنطلاقة مظاهر التبرك بالأولياء الصالحين و الترحم على الشهداء والوقوف في الأماكن التاريخية التي ترمز للثورة التحريرية. وكان مقام سيدي الهواري مقصدا مميزا، حيث تهافتت عليه الأحزاب السياسية للتبرك به في أول يوم من انطلاق الحملة الانتخابية، فكان حزب جبهة التحرير الوطني أول قاصديه ومتلقي لأولى الدعوات والتبريكات من القائمة على الضريح، ثم تلاه حزب التجمع الوطني الديمقراطي، حيث جمع متصدر القائمة الطيب زيتوني بين بركة جده سيدي غالم و بركة سيدي الهواري، ليواصل المسير رفقة مترشحي القائمة ليحضروا مأدبة غذاء في سيدي الشحمي.
وانتهج مترشحو قائمة حزب التحالف الوطني الجمهوري نفس المسار، حيث نهلوا من بركات سيدي الهواري و واصلوا الزيارة بين الأزقة التاريخية في الحي العتيق، وحسب سكان الحي، فإن العديد من المترشحين زاروا المقام في أول يوم للحملة، ليكون سيدي الهواري فأل خير عليهم، رغم أنه في المخيال الوهراني، فإن بركة سيدي الهواري تنزل يوم السبت و ليس الأحد.
فئة أخرى من الأحزاب، فضلت الوقوف عند مآثر الشهداء الذين صنعوا الثورة والتبرك بهم و بنضالاتهم، حيث وقف مترشحو قائمة حزب تجمع أمل الجزائر، دقيقة صمت في مقبرة الشهداء بالعين البيضاء، في حين وقف مترشحو حزب جبهة القوى الإشتراكية أمام مقر البريد المركزي بوهران الذي يحيى هذه الأيام الذكرى 68 لهجوم المنظمة الخاصة بقيادة الراحل حسين آيت أحمد و بتخطيط و مساعدة المجاهد المرحوم بختي نميش على خزينة البريد و أخذ أموال منها لدعم الثورة ماديا، قبل 1954. فيما نظم مترشحو تحالف حركة مجتمع السلم وقفة بساحة أول نوفمبر، أين أطلقوا مجموعة من البالونات، إعلانا عن بداية الحملة التي واصلوها نحو حي الحمري العتيق في عمل جواري. علما بأن فرق القرقابو رافقت بعض الأحزاب في كل تحركاتها.
هوارية ب