أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
التشخيص المبكر للانهيار العصبي يضمن شفاء المسنين و يقلص بـ 40 بالمئة خطر الانتحار
شدد أمس أخصائيون في الصحة العقلية و النفسية على ضرورة التشخيص المبكر لكبار السن المصابين بالانهيار العصبي، لتفادي المضاعفات التي قد تؤدي بهم إلى الانتحار ، كما أكدوا على عدم الاستهانة بالأعراض البسيطة التي يعاني منها المسنون و أخذها بعين الاعتبار، فقد تدل على اضطرابات نفسية تمهد للإصابة بالانهيار العصبي البروفيسور عبد الكريم مسعودي أخصائي في الأمراض العقلية و عميد كلية الطب بجامعة مولود معمري بتيزي وزو، أكد خلال يوم إعلامي حول الصحة العقلية احتضنه مستشفى فرنان حنفي للأمراض العقلية بواد عيسي، بأن الانهيار العصبي لدى كبار السن منتشر بكثرة في العالم و يحتل الصدارة ضمن الاضطرابات النفسية و العقلية و لا يتم تشخيصه في أغلب الأحيان، كون أعراضه في الغالب غير ظاهرة و لا يتم التعبير عنها بالقلق و التوتر و عادة ما يشتكي المريض من أعراض عضوية، كآلام في كامل الجسد أو التعب الشديد و الأرق و آلام الرأس، مما يؤخر تشخيص المرض، و قال أن عدم التكفل بالمريض بشكل جيد تتراوح نسبته بين 60 إلى 70 بالمئة، كما أكد بأن خطر الانتحار يرتفع مع التقدم في السن بنسبة 40 بالمئة.
و أوضح مسعودي أن الأمراض العقلية التي تصيب الأشخاص المسنين تتمثل في الضعف الذهني، من بينها متلازمة الجنون بنسبة 5 بالمئة، ابتداء من 65 سنة فما فوق، و 10 بالمئة ابتداء من 75 سنة، فما فوق.كما يعاني المسنون من الاضطرابات العاطفية و النفسية، من بينها الاكتئاب بنسبة 13 بالمئة و الضيق النفسي العام بنسبة 4 بالمئة.
و تتمثل عوامل الخطر المؤدية إلى الإصابة بالانهيار العصبي، حسب البروفيسور مسعودي، في السوابق الشخصية و العائلية للاكتئاب، بالإضافة إلى الأمراض الجسدية المزمنة أو السرطان بنسبة 50 بالمئة و داء السكري بنسبة 30 بالمئة و الجلطة الدماغية بنسبة تتراوح بين 30 إلى 50 بالمئة، و أمراض القلب بنسبة تتراوح بين 16 إلى 18 بالمئة و ارتفاع الضغط الدموي بنسبة 10 بالمئة، إلى جانب الانطواء الاجتماعي و العاطفي و أحداث الحياة المثيرة للقلق، مثل الحزن و الفقر و المشاكل المالية و غيرها.
كما أشار إلى عوامل بيولوجية و شخصية و الإحالة على التقاعد و عدم تقبل الذات بالإضافة إلى عوامل القلق النفسي الاجتماعي، مشيرا بأن أسباب الإصابة بالانهيار العصبي لدى الكبار، متعددة ومتداخلة ومركبة، منها نمط العيش والحياة. و من بين الأعراض التي تظهر لدى المسنين المصابين بالانهيار العصبي، عدم الاستقرار و العصبية و العدوانية و الانطواء و القلق و الإقدام على الانتحار أو محاولة الانتحار و اضطرابات في الذاكرة.
و أضاف المتحدث بأن الإستراتيجية الجيدة للتكفل الأمثل بالمصابين بالانهيار العصبي من كبار السن، يجب أن ترتكز أولا على الوقاية، مع الأخذ بعين الاعتبار عوامل الخطر و كل الأمراض التي يعاني منها المريض قبل أن يتعرض للمضاعفات الصحية منها الانتحار، كما أكد على دور ممارسي الصحة العمومية من الطاقم الطبي و المجتمع و الجمعيات للتعاون في ما بينهم من أجل الوصول إلى نتائج مرضية، و قال «كلما تكفلنا بالمريض في مراحله الأولى يكون أفضل لتفادي إقدامه على الانتحار».
كما حذر المرضى من اقتناء الأدوية بشكل عشوائي دون وصفة طبية ، لأن ذلك سيعقد من حالتهم ، و ضرورة تشجيعهم لزيارة الطبيب، كما دعا من جهة أخرى الأطباء العامين إلى تعلم تشخيص الانهيار العصبي و الاكتئاب لدى المسنين، معتبرا الطبيب العام الحلقة الأهم في التشخيص المبكر للمرض، من أجل تحويلهم إلى المختصين في الأمراض العقلية، إذا لم يتمكنوا من التكفل بهم.
سامية إخليف