جئنــا لتطهير السياسة والتغيير لا يعني استبدال شخـــص بآخــــر
اعتبر رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، أمس بتبسة، أنه تم العبث بالسياسة في الجزائر حتى ارتبط اسمها في مخيال البعض باللصوصية والكذب والنفاق، في حين أن السياسة غير ذلك وهي فن وعلم وأخلاق.
وأكد عبد العزيز بلعيد لدى إشرافه على تجمع شعبي بقصر الثقافة محمد الشبوكي بتبسة، أن حزبه عازم على تطهير صورة السياسة مما علق بها وذلك من خلال اقتراح الأفكار البناءة وترشيح الكفاءات بالولايات.
وأمام عدد من مناضلي حزبه، ذكر بلعيد أن جبهة المستقبل ترفع شعار الثقة في المستقبل، والثقة بين الحاكم والمحكوم، مضيفا بأن حزبه عازم على دخول امتحان الرابع ماي 2017 بأخلاق عالية وبكفاءات، وأن جبهة المستقبل تريد من الشعب أن يحكم عليها من خلال برامجها وممارسات مناضليها ومدى صدقهم في العمل، كما تطرق إلى مفهوم التغيير الذي برأيه لا يعني استبدال شخص بآخر، وإنما التغيير حسب رأيه يكمن في طريقة العمل وتغيير الذهنيات، شريطة أن يكون ذلك مبنيا على الأخلاق.
وعن التشريعيات، قال بلعيد بأن حزبه سيعتمد على لغة الصراحة والوضوح، بعيدا عن لغة الوعود التي لا تترجم على أرض الواقع، كما شدد على أهمية الاستحقاق الحالي في سياق بناء مؤسسات الدولة، ودعا الشعب إلى التصويت على أصلح البرامج على اعتبار أن الأمة التي تريد أن تتقدم تدفع بخيرة أبنائها للواجهة. وخلص في الأخير، إلى أن المشكلة في الجزائر غير مرتبطة بالإمكانيات، على اعتبار أن الجزائر بلد له كل مقومات النجاح، بل الإشكال في الجزائر مرتبط باختيار الرجال وبعدم إسناد المسؤولية للقادرين على ذلك وتجاهل تطبيق الشعار القديم «الرجل المناسب في المكان المناسب».
الجموعي ساكر