إجراء 500 عملية جراحية خلال سنة بمستشفى ديدوش مراد
يعرف مستشفى ديدوش مراد بولاية قسنطينة، نقصا في أطباء الإنعاش و التخدير، ما قلص من إجراء العمليات الجراحية التي بلغ عددها منذ 16 أفريل 2016، أكثر من 500 تدخل، فيما ينتظر أن تتدعم المؤسسة بعدد من الأطباء الجدد في مختلف التخصصات خلال شهر ماي المقبل.
ونُظمت، أمس، أبواب مفتوحة على المستشفى بمناسبة الاحتفال بمرور سنة كاملة عن افتتاحها الرسمي يوم 16 أفريل من سنة 2016 بعد إخضاعها للترميم، حيث استقبلت الفعالية المواطنين و السلطات بهدف تعريفهم بالخدمات الطبية التي تقدمها هذه المؤسسة الاستشفائية الجديدة، حسب ما أكده مديرها الذي قال للنصر إن الموعد يعد أيضا تقييما لما تم إنجازه خلال سنة كاملة من العمل، و هو ما سيسمح، حسبه، بتعزيز النقاط الايجابية و تدارك النقائص المسجلة، مضيفا أن النتائج كانت على العموم ايجابية، قياسا بالطاقم البشري و الإمكانيات المتوفرة.
و أكد محدثنا بأن مستشفى ديدوش مراد يضم 13 مصلحة تعمل بكل طاقاتها، حيث تم إجراء أكثر من ألفي فحص بمصلحة طب الأطفال، و أزيد من 5 ألاف معاينة بمصلحة مكافحة السرطان، فيما استقبل قسم الطب الداخلي حوالي 8 آلاف مريض، و تم الكشف عن أكثر من 52 ألف حالة بمصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية، بينما بلغ عدد حالات التوليد العادية، حوالي 300 ولادة طبيعية، أما عدد العمليات الاستعجالية و العامة، فتجاوز 500.
و لا يزال المرفق يعرف نقصا كبيرا في الأطباء الأخصائيين، و خاصة أطباء الإنعاش و التخدير، حيث لا يتوفر سوى على أخصائييْن في هذا المجال، و يرى المدير أن المؤسسة في حاجة إلى 6 أطباء جدد على الأقل في هذا التخصص، الذي لا يمكن من دونه إجراء أي عملية جراحية، مضيفا بأن مصالحه تسعى لتوفير خدمات طبية لجميع سكان المنطقة، و كذا تخفيف الضغط عن المستشفى الجامعي ابن باديس.
و لا يتوفر المستشفى على أي طبيب في تخصص النساء و التوليد، و لذلك لا يتم استقبال الحالات التي تتطلب تدخلا جراحيا، كما أن بعض التجهيزات غير متوفرة أيضا، مثل السكانير و جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي، و حسب ما كشف عنه محدثنا، فبفضل المناصب التي فتحتها الوزارة الوصية خلال شهر ماي المقبل، من المرتقب أن يتدعم هذا المرفق الطبي الهام، بـ 4 أطباء في تخصص النساء و التوليد، و طبيب واحد في كل من تخصصات أمراض القلب و الكلى و الطب الداخلي، إضافة إلى أمراض الغدد و كذا طبيب مختص في الأشعة.
عبد الرزاق.م