بعد تموين المئات من المطاعم المدرسية

خبـــــازون يطالبـــــون بمستحقاتهـــــم العالقــــة لــــدى البلديــــات منـــذ أشهـــر
يشتكي الإتحاد الولائي للخبازين بقسنطينة، من فرض جلّ بلديات الولايات لإجراءات وصفها بغير القانونية، مقابل دفع مستحقاتهم المالية العالقة منذ أزيد من ثلاثة أشهر.
و ذكر رئيس اتحاد الخبازين التابع للاتحاد العام للتجار و الحرفيين الجزائريين للنصر، بأن جل أصحاب المخابز اشتكوا من رفض البلديات تسديد مستحقاتهم المالية العالقة منذ بداية السنة الجارية، حيث أوضح المتحدث بأنه و على الرغم من المحاولات المتكررة للتنظيم و المهنيين للحصول على أموالهم، إلا أن جلها باءت بالفشل، بحسب تأكيده.
و يتابع محدثنا، بأن بعض الخبازين دقوا ناقوس الخطر و اضطروا إلى التوقف عن تمويل بعض المطاعم، فيما هدد آخرون بعدم تجديد عقود العمل معهم بداية من السنة القادمة، مشيرا إلى أن الديون تختلف من مدرسة إلى أخرى، و تتراوح بين 12 و 14 مليونا على الأقل، مؤكدا بأن المشكلة مسجلة فقط لدى المدارس التابعة للبلديات، باعتبار أن العملية تسير بشكل طبيعي مع المؤسسات التعليمية التابعة لمديرية التربية.
و أكد ذات المصدر بأن المشكلة المسجلة توسعت إلى جميع البلديات، بعد أن كانت مقتصرة على البعض منها، حيث أن مدراء المدارس رفضوا استلام الفواتير، قبل أن يتم تحويل الخبازين إلى البلديات التي اشترط مسؤولوها عليهم ضرورة تقديم نسخ من السجل التجاري و الرقم الجبائي، فضلا عن وثيقة الإشتراك لدى الصندوق الوطني لغير الأجراء، و هو ما اعتبره المتحدث إجراء بيروقراطيا غير قانوني، مطالبا من الوالي بضرورة وقف ما وصفه بالإنسداد الحاصل. و أضاف رئيس الإتحاد بأن المدارس لا تتزود بكميات كبيرة، على عكس الإقامات الجامعية، إلا أن الخبازين يتحملون تكاليف النقل و التوزيع، لاسيما عند التعامل مع مؤسسات مختلفة تقع في نقاط مبعثرة و بعيدة عن بعضها البعض، مشيرا إلى أن جل هذه الأعباء المالية تقع على عاتق المهنيين، الذين لديهم العديد من الالتزامات الأخرى، بدءا من أجور العمال وصولا إلى تكلفة المواد و مستلزمات العمل.             
لقمان/ق