نريد بناء وطن تسود فيه ثقافة الدولة
قال الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية عبد المالك بوشافة أمس من سكيكدة، بأن حزبه لا يريد الدفع بالجزائر إلى المغامرات والانحرافات بقدر ما يسعى إلى توفير إطار عمل منظم للجزائريين والجزائريات من أجل أن يعيدوا بناء بلد تسود فيه ثقافة الدولة.
وهاجم بوشافة خلال تجمع شعبي نشطه مساء أمس بقاعة عيسات ايدير بمدينة سكيكدة من سماهم بالأوليغارشيا المفترسة المتسببة في انتشار الفساد ، فرغم البحبوحة المالية لم توفق في إخراج الاقتصاد الوطني من الريع النفطي، ما أفرز سوء التسيير وتفشي الرشوة وتوسيع دائرة الفقر والحرمان والبطالة والتهميش والإقصاء، دون الحديث عن مشاكل الصحة والتضخم غير المسبوقة وغلاء المعيشة وهي عوامل برأيه ممهدة لاضطرابات اجتماعية تهدد المصالح الاجتماعية والأمن القومي خاصة وأن الجزائر تعيش ـ كما ذكرـ في محيط إقليمي ودولي يعرف تطورات متسارعة تخدم القوى العظمى التي لا تزال تنظر لنا على أساس أننا شعوب صغيرة تفرض علينا الوصاية من منطلق أننا لازلنا أسواقا لاستهلاك سلعها.
وعرج بوشافة بعدها للحديث عن برنامج حزبه الذي جاء ليزرع الأمل والثقة وسط الشعب و إرساء دولة ديمقراطية اجتماعية، و قال أن حزبه لا يعارض الدولة الجزائرية وإنما يدافع عن الأمة وهويتها وتاريخها كجزائر واحدة موحدة غير قابلة للتجزئة، داعيا في الأخير الشعب الجزائري إلى التصويت بقوة يوم الرابع ماي واختيار قوائم مرشحي حزبه.
كمال واسطة