فلاحـــــون يطالبـــــون بلجنــــة لتحديــــد خسائـــــر الجفـــــاف
يطالب الإتحاد الولائي للفلاحين بقسنطينة، بضرورة تشكيل لجنة تقنية لمعاينة الأضرار التي تسبب فيها الجفاف، بعد أن تلفت أزيد من 70 بالمئة من المساحات المزروعة بأربع بلديات، في حين تؤكد مديرية المصالح الفلاحية بأن هذا المطلب سابق لأوانه.
وبحسب ما جاء في بيان موجه من اتحاد الفلاحين إلى الوالي تحصلت النصر على نسخة منه، فإن أعضاء المكتب و بعد عقدهم اجتماعا أمس لدراسة وضعية الموسم الفلاحي، تلقوا شكاوى عديدة و رسائل من طرف الفلاحين أثبتوا فيها تعرض أراضيهم الزراعية للجفاف، بسبب عدم تساقط الأمطار خلال شهري مارس و أفريل.
و أضاف البيان، بأنه و نظرا للجفاف المسجل عبر جميع البلديات، فإن الإتحاد يطالب مدير المصالح الفلاحية، بتشكيل لجنة تقنية مختصة مشكلة من جميع الأطراف، من أجل تنظيم خرجات ميدانية إلى جميع المناطق المتضررة و معاينتها و اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
و تابع رئيس الإتحاد الولائي في اتصال بنا، بأن أزيد من 70 بالمئة من المساحات المزروعة ببلديات عين عبيد و أولاد رحمون و كذا الخروب و عين سمارة، قد تضررت بشكل كبير و لا يوجد أي أمل لإنقاذها حتى و لو تساقطت الأمطار بكميات كبيرة، كما أشار إلى أن البرد تسبب في نمو السنبلة فارغة، مشيرا إلى أن إنتاج عين عبيد لوحده يعادل ثلث الإنتاج الولائي.
مدير المصالح الفلاحية ياسين غديري ذكر في اتصال بنا، بأن الحديث عن إحصاء الخسائر سابق لأوانه و أن الأمل ما يزال قائما لإنقاذ الموسم، بعد أن تم إطلاق عملية السقي السطحي بالعديد من المناطق، كما أشار إلى أنه و في حال تساقط الأمطار، فإن الوضعية ستتحسن، في حين تشير إحصائيات رسمية إلى أن نسبة الأراضي المسقية لا تتجاوز سقف الثلاثة بالمئة من المساحة الإجمالية، حيث أن نصفها تقليدي و المتبقي موزع على الرش المحوري و نظام التقطير، مع وجود 20 حاجزا مائيا يسير من طرف تعاونية فلاحية ببلدية حامة بوزيان.
و تتوفر ولاية قسنطينة على إمكانيات كبرى في جميع الشعب الفلاحية، حيث تعد رائدة في مجال إنتاج اللحوم الحمراء و الحليب و زراعة الحبوب، و قد سجلت خلال الموسم الفارط إنتاجا فاق 1 مليون و 800 ألف قنطار من الحبوب، كما احتلت بلدية عين عبيد المرتبة الأولى وطنيا في هذه الشعبة، في حين راهنت مديرية المصالح الفلاحية على تطوير عملية السقي التكميلي، إلى جانب العمل على رفع مردودية الإنتاج من 18 إلى 24 قنطارا في الهكتار الواحد، و هو ما لن يتحقق خلال الموسم الحالي، بحسب تأكيد الفلاحين الذين قالوا بأن المنطقة لم تعرف حالة جفاف مماثلة منذ أزيد من ثلاثة عقود.
لقمان/ق