مرواني أسماء أصغر برلمانية في تاريخ ولاية أم البواقـي
لم تحلم يوما بالترشح لانتخابات المجالس البلدية والولائية، لفت انتباهها تخصيص حزب التجمع الوطني الديمقراطي لحيز من الاهتمام للشباب، فقررت الانخراط فيه كمناضلة، لتجد نفسها بعد الإعلان عن نتائج التشريعيات ، أصغر برلمانية في تاريخ ولاية أم البواقي.
إنها السيدة مرواني أسماء من مواليد اليوم التاسع من الشهر التاسع من سنة 1989 بعين البيضاء بأم البواقي، أين درست في مراحل تعليمها الأول، انطلاقا من مدرسة بوغالم محمد في الطور الابتدائي مرورا بمتوسطة كوشاري بشير العريقة وصولا لثانوية الشيخ لخضر بوكفة، والتي نهلت منها لتتحصل على شهادة البكالوريا تخصص علوم طبيعة والحياة دورة جوان من سنة 2008 بدرجة مقبول وبمعدل 12.04، وهي الشهادة التي كانت مفتاح دخولها لحرم جامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي، أين اختارت فرع التسويق بمعهد العلوم التجارية كتخصص كان ثمرته شهادة ليسانس شهر جوان من سنة 2011، لتنتقل لمرحلة ما بعد التدرج وتظفر بشهادة ماستر شهر جوان من سنة 2013، بعد أن توجت نفسها الأولى على دفعتها ضمن تخصص تسويق وخدمات بمعدل 14.35، لتنقل لجامعة قاصدي مرباح بورقلة أين تحضر لمناقشة رسالة الدكتوراه تخصص تسويق استراتيجي ضمن ميدان العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير.
مرواني أسماء التي عادت لجامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي في ثوب أستاذة بعد أن احتضنتها كطالبة، لم يسبق لها النضال ضمن أي تنظيم طلابي في حرم الجامعة، غير أنها فضلت عند شروعها في إعداد رسالة الدكتوراه، الانخراط في العمل السياسي من بوابة حزب التجمع الوطني الديمقراطي وكان ذلك مع بداية سنة 2016، وبينت أسماء بأن انخراطها لممارسة السياسة كان منطق فرضه الواقع الذي تعيشه، فتخصصها المرتبط بالمجال الاقتصادي رأت في السياسة مكملا له.
وعن ترشحها ضمن قائمة الحزب لتشريعيات الرابع ماي، أكدت المتحدثة بأن طموحا تولد لديها في ظل المكانة الكبيرة التي حظيت بها المرأة في برنامج رئيس الجمهورية، لتختار حزب “الأرندي” لتنخرط فيه، مشيرة بأن الحظ صادفها عشية التحضير لإعداد قائمة المرشحين، حيث تقدمت بملف الترشح ليتم اختيارها رفقة كوكبة من الشباب المنضمين للحزب، الذين منحت لهم الفرصة ليكونوا أنفسهم سياسيا، وأضافت المتحدثة بأن السبب الذي جعلها تتقدم بملف الترشح ، هو اهتماماتها وأفكارها التي تخدم شباب الولاية ونسائها، فهي تحاول الاستثمار في الكفاءات التي تحتويها الولاية بين عنصري الشباب والنسوة، إضافة لسعيها لتجسيد برنامج الحزب من خلال الاهتمام بشؤون الأسرة والمرأة.
وبخصوص إثارة الكثيرين لقضية الدور الذي لعبه والدها المستثمر صاحبة ملبنة ، حابي لي، في ترشحها ضمن قائمة الأرندي، أكدت بأن قناعتها باهتمام الحزب بالشباب هي التي ولدت لديها فكرة الانخراط في صفوفه، دون أن تخفي الدور الذي لعبته عائلتها انطلاقا من الدعم الذي حظيت به، مؤكدة بأن عائلتها قدمت لها يد العون في تجسيد طموحها موضحة بأن المرأة في ظل المحيط الدائر بها وجب أن تكون محاطة برجال يقدمون لها يد العون، وقد وجدت ذلك في عائلتها، معرجة على المكانة التي منحها الأمين العام للحزب للشباب وهو الحزب الذي أهلها بحكم كفاءتها وسيرتها.
وأكدت أسماء بأنها ستسعى جاهدة لإيقاف مرحلة استغلال المناصب، وخدمة الولاية بكل ما أوتيت من أفكار وجهد، موضحة بأن اختيارها كأصغر مترشحة ضمن قائمة المترشحين أكبر دليل على سياسة الحزب، ووعدت محدثنا بأنها ستفتح مداومة خاصة بها، ستبقى مفتوحة طيلة الخمس سنوات القادمة، مؤكدة بأنها ستتكفل بالانشغالات المطروحة عليها سواء في المداومة التي ستكون قريبة من مسقط رأسها بعين البيضاء، أو من خلال زيارتها الدورية للولاية أو من خلال ما يستقبله المكتب الولائي للحزب من انشغالات.
وفي ختام حديثها أكدت مرواني أسماء البرلمانية الأصغر سنا في تاريخ أم البواقي، بأنها ستعمل جاهدة كي تكون عند حسن ظن الشعب الذي منحها ثقته، داعية الجميع بان يكونوا يدا واحدة من أجل خدمة الولاية والنهوض بها ولا لشيء آخر.
أحمد ذيب