عمـــــال يضربــــون بسبــــب التأخــــر في الأجـــــور
أضرب، صباح أمس، عمال ورشة توسيع طاقة التخزين لمركب نفطال في منطقة بونوارة بقسنطينة، و ذلك احتجاجا على تأخر صب أجورهم منذ ثلاثة أشهر، و لرفع مطالب مهنية تتعلق بالتأمين و العطل و ساعات العمل.
المضربون التابعون إلى مؤسسة سورية تحمل اسم «شاهين غروب» المختصة في التسطيح المدني وأشغال البترول، أوضحوا للنصر أن عددهم 30 عاملا و بأن هذا التحرك يُعدّ الثاني بعد الذي شنّوه السبت الماضي، و ذلك بعدما تلقوا وعودا بصب رواتبهم يوم أمس، دون أن يحدث ذلك، مضيفين أنهم اكتشفوا بعد 4 سنوات من العمل في ذات المؤسسة، أنهم غير مؤمّنين، كما أنهم لا يستفيدون من العطل السنوية وفق قانون العمل الجزائري، إضافة إلى العمل لـ 6 أيام في الأسبوع دون تعويض عن أيام العطل الرسمية، على غرار عيد العمال، مؤكدين أن الدوام يمتد يوميا بين 10 و 12 ساعة.
مدير المشروع السيد شرف الدين محمد، أوضح أن الحل ليس بيد المؤسسة و بأن مطالب العمال مشروعة و من حقهم الحصول على رواتبهم في الآجال، لكن الشركة لا تتحمل، حسبه، المسؤولية، لأنها حصلت على المشروع من الباطن، مؤكدا أنه سوف يتم صب الأجور حالما يتم الحصول على الأموال، حيث قال إنه يحرص شخصيا على الإسراع في ذلك، تفاديا لأي تأخر في الورشة، و هو نفس ما ذهب إليه السيد أبو مروان صاحب المؤسسة، الذي اتصلنا به هاتفيا، حيث أوضح أنه بصدد التواصل مع الشركة التي يتعامل معها من الباطن لدفع المستحقات و في حال الحصول عليها، ستصل لحسابات العمال في غضون ثلاثة أيام.
المكلف بالإعلام في شركة نفطال، أوضح في اتصال بنا بأن نفطال لا علاقة لها بإضراب العمال في ورشة أنجزت بناء على صفقة أبرمت بين شركتين، فيما علمنا أن المشروع أسندته سوناطراك لمؤسسة مختصة تنازلت عنه لصالح مؤسسة أخرى، لتُسنده هذه الأخيرة، من الباطن، إلى شركة «شاهين غروب».
ص. رضوان