الموافقة على ميثاق أخلاقيات بيـن النقابـات و مديريـة التربيـة
وافقت أربع نقابات و مديرية التربية لولاية قسنطينة، نهاية الأسبوع الماضي، على إنشاء ميثاق ولائي لأخلاقيات المهنة، من أجل المحافظة على استقرار القطاع و تجنب الاحتجاجات التي تؤدي إلى شل الدراسة في المؤسسات، بالإضافة إلى العمل على تحسين نتائج التلاميذ.
و أفاد الأمين الولائي للنقابة الوطنية لعمال التربية، خالد شبيرة، بأن ممثلي «أسانتيو» بولاية قسنطينة، شاركوا الأربعاء الماضي في اجتماع مع مدير التربية للولاية، حضره الأمناء الولائيون لنقابات أخرى، هي نقابة المؤسسة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، و الاتحاد الوطني لعمال التربية و التكوين، و النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي و التقني، حيث تم فيه التطرق إلى الكثير من المواضيع و المسائل الخاصة بالجانب التربوي، لينتهي اللقاء بتحديد ممثل عن كل تنظيم من أجل المشاركة في إنشاء ميثاق الأخلاقيات المذكور، و الذي سيقلص، بحسب محدثنا، من المشاكل المسجلة بالقطاع.
و أضاف نفس المصدر بأن ميثاق الأخلاقيات، يقوم بشكل أساسي على ضرورة تطبيق القانون من طرف الوصاية و تجنب اللجوء المفرط إلى الإضرابات و الاحتجاجات التي تؤدي إلى شل المؤسسات التربوية، كما سيتم فيه تحديد ما يجب أن يُتخذ بشأن ظاهرة الدروس الخصوصية التي يجب وضع حد لها، خصوصا و أن ممارسيها يجدون في فترات الإضرابات بيئة ملائمة لزيادة نشاطهم، بحسب محدثنا، الذي أكد بأن الأعضاء الذين تم اختيارهم من أجل إنجاز هذا الميثاق سينطلقون في العمل قريبا، مبرزا بأن قسنطينة هي الولاية الأولى التي سارعت إلى تجسيد ميثاق الأخلاقيات.
من جهة أخرى، ذكر نفس المصدر بأن نقابة الأسانتيو نظمت أول أمس، تكوينا لفائدة المستشارين و المساعدين التربويين على مستوى متقن علي بوسحابة بسيدي مبروك، و يندرج ذلك في إطار سلسلة التكوينات الشهرية التي تنظمها النقابة لفائدة مختلف الأسلاك التابعة لقطاع التربية، كما أكد محدثنا بأن مديرية التربية تدعمت بما يقارب 300 مشرف تربوي جديد خلال السنة الجارية، حيث يجب، حسبه، أن يعلموا بشكل جيد القوانين و النظم التي تحدد مهامهم داخل المؤسسات التربوية، لكي يتجنبوا الوقوع في الصدامات و المشاكل مع زملائهم أو مع التلاميذ و الأولياء، خصوصا و أنهم في تعامل مباشر معهم.
و قال الأمين الولائي إن موظفي الأسلاك المشتركة استفادوا من تكوين مماثل قبل شهر، حيث نظم بثانوية الحرية بوسط المدينة، و أشرف عليه مفتشون عامون تابعون لقطاع المالية، في حين سيُنظم تكوين آخر بعد شهر لفائدة العمال المهنيين، الذين يرى أنهم طبقة كبيرة تعاني من التهميش
كثيرا. س.ح