غالبيــــــة مرضـــــى السكـــــري لا يجـــــرون فحوصـــــات دوريـــــة
أكد أطباء أخصائيون بأن الجزائر حققت نتائج جد إيجابية في مجال التكفل بمرضى السكري و مواكبة التطورات العلمية في هذا التخصص، و ذلك رغم عدم التزام قاطني المناطق النائية بالفحوصات الدورية، كما كشفوا بأن العلاج بالأقراص قد يتسبب مع مرور الزمن في الإصابة بالأنيميا و بأمراض عصبية.
و نظمت أمس الجمعة، مصلحة الأمراض الداخلية بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة بالتنسيق مع كلية الطب، الملتقى الطبي التاسع لمرضى السكري الذي يدوم إلى غاية اليوم بفندق “ماريوت”، حيث ذكر الدكتور مالك في مداخلة تحت عنوان التوصيات الجديدة لعلاج مرض السكري، بأن الجزائر حققت تطورا كبيرا منذ سنة 1992 في مجال التكفل و علاج مرضى السكري بعد مواكبتها لجميع التطورات العلمية و العلاجية.
و أكد الأستاذ بجامعة فرحات عباس، وجود فوارق مادية في التكفل بالمرضى في الجزائر، إذ قام الدكتور بدراسة ميدانية ببلدية نائية بولاية سطيف، أبرزت نتائجها بأن غالبية المرضى غير محميين اجتماعيا و لا يقومون بإجراء فحوصات أو تحاليل طبية دورية، مشيرا إلى أن معايير تشخيص المرض لم تتطور كثيرا مقارنة بالدول الأخرى و بمعايير منظمة الصحة العالمية.
أما الدكتور بن عباس من مصلحة الأمراض الداخلية بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، فقد أوضح في مداخلة له بأن عدد مرضى السكري في تزايد مستمر بسبب التعقيدات الصحية، و تغير طريقة حياة المجتمعات، فضلا عن العوامل الوراثية، إذ تجاوز عدد المصابين بالصنف الثاني من هذا الداء في العالم، 420 مليون نسمة، و أوضح المختص بأن سمنة البطن تُعدّ من أهم أسباب الإصابة بالسكري، مشيرا إلى أن التطورات و البحوث العلمية، أثبتت بأن المعالجين بدواء الميتوفرمين قد يتعرضون إلى إصابات بأمراض أخرى مع مرور الزمن كالأنيميا و الأمراض العصبية، نتيجة نقص فيتامين «ب 12»، و هو ما يشكل خطرا على الحوامل أيضا، بحسب قوله.
ل/ق