الأمـــم الـمتحـــدة تفضــــح الـمسرحيـــــة الـمغربـــيــــة
رد المتحدث باسم الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، سيتفان دوجاريك، على المزاعم المغربية بتعرض أحد دبلوماسييها لاعتداء من طرف مسؤول جزائري خلال اجتماع منظمة الأمم المتحدة حول تصفية الاستعمار بكينغستاون، وقال سيتفان دوجاريك، أن الأمر يتعلق بـ «تشويش» على النقاش لم يتطلب تدخل الأمن. و لم تتحدث الأمم المتحدة عن شجار أدى إلى تعرض شخص لجروح أو لتدخل لمصالح الأمن عكس الدعاية المغربية. فند مسؤول أممي الرواية المغربية، التي تحدثت عن تعرض دبلوماسي مغربي، لاعتداء من طرف مسؤول بوزارة الخارجية الجزائرية خلال اجتماع دولي، حيث قدم المتحدث باسم الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، سيتفان دوجاريك توضيحات حول الحادث الذي وقع خلال اجتماع منظمة الأمم المتحدة حول تصفية الاستعمار بكينغستاون مؤكدا أن الأمر يتعلق بـ «تشويش» على النقاش لم يتطلب تدخل الأمن.
و في رده على سؤال حول اعتداء مزعوم على دبلوماسي مغربي من طرف مسؤول جزائري سام، حسبما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، أوضح السيد دوجاريك «نحن واعون بوقوع تشويش خلال اجتماع لجنة ال24. نأمل في أن يجد الأشخاص المعنيون حلا للمشاكل التي وقعت كما نأمل أن الاجتماعات المقبلة للجنة ال24 ستجري بشكل سلمي».و أشار المسؤول الأممي إلى «مناوشة بسيطة» وقعت خلال هذا الاجتماع وصفها ب «تشويش» لم يتطلب تدخل أعوان الأمن مفندا بشكل ضمني الرواية المغربية. و أجاب السيد دوجاريك على سؤال الصحفي الذي استوقفه حول ما إذا توفر منظمة الأمم المتحدة الأمن للدبلوماسيين خلال الاجتماعات قائلا الاجتماعات مؤمنة". وأضاف المسؤول ذاته، أن «الأمر يتعلق بحادث تم حله بسرعة». مشيرا أن الحادث لم يتطلب تدخل الأمن» وأكد أن الأمر يتعلق بمناوشة بسيطة. وأوضح قائلا «كان هناك تشويش بين الحاضرين و هو الأمر الذي يبدو أنه حل في حينه». واستطرد يقول «لقد تم حل الحادث و نأمل أن تتم جميع الاجتماعات المقبل وفقا للباقة الملائمة». و لم تشير التوضيحات التي قدمتها منظمة الأمم المتحدة إلى شجار أدى إلى تعرض شخص لجروح أو لتدخل لمصالح الأمن كما نقلته بشكل مغلوط السلطات المغربية.
وكانت الخارجية الجزائرية، قد ردت على المزاعم المغربية، و وصفت الجمعة الفارط، الاتهامات المغربية بأنها لا تعدو أن تكون «مسرحية هزيلة بإخراج رديء « مؤكدة بأن الأخبار التي قدمها المغرب ملفقة، مغلوطة وكاذبة، لا تمت للواقع بأية صلة وليس لها أي أساس من الصحة». و أوضحت وزارة الشؤون الخارجية أن حادثة خطيرة تخللت اجتماع لجنة الأمم المتحدة لتصفية الاستعمار (لجنة الـ 24) المنعقد في كينغستاون (سان فانسانت والغرينادين) من 16 إلى 18 ماي 2017، حيث حاول أعضاء من الوفد المغربي الاعتداء على دبلوماسية من الوفد الجزائري، مما أدى بسلطات البلد المنظم إلى توفير حماية شخصية لها. وقام الخارجية باستدعاء السفير المغربي حيث أبلغته احتجاجا شديد اللهجة على تحرش أعضاء في الوفد المغربي بالديبلوماسية الجزائرية ، مؤكدة ان الجزائر تنتظر اعتذارا من المغرب.
و قد سبق وأن قام الوفد المغربي في الماضي خلال لقاءات الأمم المتحدة حول الصحراء الغربية بصورة فاضحة باللجوء إلى شتم الوفود التي كانت ترفض الانصياع للأطروحات التوسعية للمغرب. و في 2016 استنجد رئيس جلسة لجنة 24 بفرقة أمن خاصة من أجل مواجهة اندفاع ممثل المغرب لدى الأمم المتحدة عمر هلال الذي أراد منع ممثل جبهة البوليساريو أحمد بوخاري من إلقاء كلمته.و قد تخللت مداخلة بوخاري ضجة صاخبة اثر شغب تسبب فيه المندوب المغربي الذي انتهك القواعد الدبلوماسية حسب أعضاء هذه اللجنة.
ع سمير