اتحاد الفلاحين يعلن حالة الجفاف بأربع بلديات بقسنطينة
أعلن الإتحاد الولائي للفلاحين بقسنطينة، عن حالة جفاف بأربع بلديات منكوبة، كما طالب بضرورة التنسيق مع التنظيم و تشكيل لجنة تقنية ولائية لمعاينة وضعية الأراضي الزراعية المتضررة، فيما تؤكد مديرية المصالح الفلاحية، بأن الإنتاج على مستوى شعبة الحبوب سيكون جد مقبول، كما سيتم مرافقة الفلاحين المتضررين لدى البنوك.
وانتقد الإتحاد الولائي للفلاحين، على لسان أمينه العام عوان سليمان، ما وصفه بإقصاء التنظيم من المشاركة في اللجنة التقنية التي زارت مناطق وأهملت بلديات أخرى بدون أي مبررات، حيث ذكر المتحدث بأن فلاحي بلديات كل من أولاد رحمون وابن باديس والخروب وكذا عين اسمارة وعين اعبيد، قد أعلنوا حالة الجفاف، باعتبار أن أزيد من 70 بالمائة من المساحات المزروعة تعد منكوبة بعد تلفها، مشيرا إلى أن هيئته تلقت مراسلة أخرى من بعض فلاحي بلدية بني حميدان، يشتكون فيها من الخسائر التي تعرضوا إليها، بسبب حالة الجفاف، بحسب تعبيره.
وطالب المتحدث، بضرورة، تشكيل لجنة ولائية تقنية بالتنسيق مع ممثلي التنظيم، من أجل تنظيم خرجات ميدانية ومعاينة الوضع حالة بحالة، للخروج بما وصفه بتقرير حقيقي عن وضعية المحاصيل الكبرى إلى جميع المسؤولين، كما ناشد الهيئات المعنية بضرورة مرافقة الفلاحين وجدولة الديون من 3 إلى 5 سنوات بدل تجميدها، على حد قوله.
وشخص الإتحاد الولائي للفلاحين، في بيان له أسباب الأضرار المسجلة، والتي تتمثل في الجفاف وشح السماء بالدرجة الأولى فضلا عن التسميد الآزوتي وأدوية مكافحة الأعشاب الضارة، التي عادت بالسلب على المحاصيل جراء ارتفاع الحرارة وغياب الإرشاد الفلاحي، لاسيما من طرف الغرفة الفلاحية، ناهيك عن القرار الوزاري، الذي أرغم فلاحين على زراعة جل الأراضي وعدم تركها للراحة وهو ما تسبب في خسائر كبرى، بحسب ما جاء في البيان.
وأوضح مدير المصالح الفلاحية في اتصال بنا، بأنه لا يمكن الحديث عن حصول جفاف على الإطلاق، بل إن الأمر بحسبه يتعلق بنقص في تساقط الأمطار، متوقعا تسجيل نتائج جد مقبولة في شعبة إنتاج الحبوب، كما أشار إلى أن مصالحه استدعت ممثلين عن اتحاد الفلاحين للمشاركة في اللجنة التقنية لكنهم غابوا عن الحضور، بحسب قوله. وأضاف السيد غديري، بأن بعض الأراضي الزراعية بثلاث بلديات قد تأثرت بسبب قلة التساقط ، وأن مصالحه كما قال ستتكفل بمرافقتهم لدى البنوك، مشيرا إلى أن الأمل ما يزال قائما خاصة وأن الإنتاج بالبلديات الجنوبية، سيكون جيدا، كما لفت إلى أن تشكيل اللجنة التقنية التي زارت بعض البلديات الجنوبية، ماهو إلا إجراء عادي يتم العمل به في كل موسم فلاحي، بحسب تعبيره.
وتعد قسنطينة من بين الولايات الأولى في الوطن التي تتوفر على إمكانيات كبرى في جميع الشعب الفلاحية، حيث تعد رائدة في مجال وزراعة الحبوب، و قد سجلت خلال مواسم فارطة إنتاجا فاق المليوني قنطار، حيث ضاقت المخازن بالمنتوجات، كما احتلت بلدية عين عبيد المرتبة الأولى وطنيا فيما يخص إنتاج الحبوب، فيما شرع بعض الفلاحين في عمليات السقي التكميلي إلا أن نسبة الأراضي المسقية لا تتجاوز سقف الثلاثة بالمئة من المساحة الإجمالية، حيث أن نصفها تقليدي و المتبقي موزع على الرش المحوري و نظام التقطير، مع وجود 20 حاجزا مائيا، يسير من طرف تعاونية فلاحية ببلدية حامة بوزيان. لقمان/ق