حجز حاملات مفاتيح مجهزة بألعاب ضوئية بميناء عنابة

إحباط محاولات لتهريب الدينار التونسي و إعادة بيعه لمسافرين جزائريين
تمكنت نهاية الأسبوع الماضي، مصالح الجمارك العاملة على مستوى الاختصاص الإقليمي للمديرية الجهوية للجمارك بعنابة، من خلال تدخلات مصالح الفرق الجمركية في الميدان، من انجاز عملية نوعية على مستوى مصالح المفتشية الرئيسية لمراقبة العمليات التجارية بميناء عنابة، على اثر مراقبة لحاوية تم التصريح بها على أنها تحتوي على لعب للأطفال، تمثلت في حجز كمية معتبرة من حاملات المفاتيح مجهزة بالألعاب الضوئية ذات منشأ صيني.
و قدرت كمية المحجوزات لدى إجراء عملية الفحص و التفتيش، استنادا للمديرية الفرعية للإعلام الآلي و الاتصال بالمديرية الجهوية للجمارك بعنابة، بـ 59 صندوقا يحتوي على 35 ألفا و 400 وحدة من حاملات المفاتيح غير مصرح بها، و بلغت القيمة الإجمالية للبضاعة غير المصرح بها، أكثر من 241 ألف دج، و نجم عنها غرامة قدرت بنفس قيمة البضاعة المحجوزة. من جهة أخرى، حجزت، نهاية الأسبوع المنصرم، مصالح الجمارك العاملة على مستوى المركز الحدودي بأم الطبول، حسب المصدر، في عمليتين نوعيتين، مبلغا من العملة الصعبة كان داخل سيارة مسافر تونسي عند دخوله إلى التراب الوطني عبر مركز أم الطبول، تقدر بـ 6700 دينار تونسي أي ما يعادل قيمتها بالدينار الجزائري قرابة 34 مليون سنتيم، و هو ما يشكل مخالفة لقانون الصرف و حركة رؤوس الأموال من و إلى الخارج، و  قد  انجر عنه فرض غرامة مالية قاربت 68 مليون سنتيم، مع مصادرة السيارة المستعملة في التهريب، كما حجزت ذات المصالح، قبل أسبوعين مبلغ 59.094 دينار تونسي أي ما يعادل قيمة 300 ألف دينار جزائري، كانت بحوزة مسافر تونسي. و ذكرت مصالح الجمارك، بأن هذه الفترة من السنة مع انطلاق موسم الاصطياف، تعرف عدة محاولات من هذا النوع لتزويد السوق المحلي بالعملة التونسية و بيعها للمسافرين الجزائريين المتوجهين إلى البلد المجاور. كما حجز أعوان الفرقة المتنقلة للجمارك بالطارف خلال نفس الفترة، رأسين من البقر على متن سيارة، و ذلك لعدم حيازة الناقل على الوثائق الثبوتية المتعلقة برخصة التنقل، حيث بلغت قيمة البضاعة و وسيلة النقل المحجوزة أكثر من 1 مليون و 670 ألف دج ، و ترتب عنها غرامة مالية تقدر ب 10 أضعاف القيمة المحجوزة، وفقا لأحكام الأمر المتعلق بمكافحة التهريب. و تأتي هذه العملية استنادا لمصالح الجمارك، للحفاظ على أمن و سلامة المواطنين، خاصة مع انتشار و باء الحمى القلاعية.
حسين دريدح