تهافت على حلويات مشبعة بالغبار ودخان السيارات
يتحول شارع العربي بن مهيدي المعروف بـ «الطريق الجديدة» وسط مدينة قسنطينة، كل مساء و منذ بداية الشهر الفضيل إلى فضاء لبيع الحلويات و البيتزا و «خبز الدار» على الأرصفة، حيث يتم عرضها تحت أشعة الشمس، دون الاهتمام بشروط النظافة و الحفظ، في الوقت الذي تغيب فيه الحركية التجارية عن محلات هذا الشارع الرئيسي الذي يستيقظ متأخرا و ينام باكرا في رمضان.
فالمار عبر شارع العربي بن مهيدي بعد انتهاء دوامه لاقتناء ما يلزمه من أغراض منزلية، يجد نفسه مضطرا للبحث عن محل تجاري مفتوح في مكان آخر ليلبي حاجياته، فمنذ بداية الشهر الفضيل تراجعت و بشكل كبير الحركية التجارية في هذا الشارع المعروف بانتعاشه على مدار العام، إذ تفتح محلاته في الساعات الأخيرة من الصباح، و تغلق في حدود الساعة الرابعة بعد الزوال، حيث يستغل الباعة الفوضويون فرصة غلق المحلات التجارية لنصب طاولاتهم على الأرصفة لعرض سلعهم، و يتحول إلى فضاء لبيع حلويات من نوع»ميلفاي» و تارتولات»، و «قلب اللوز» و كذا الخبز بأنواعه، بالإضافة إلى البيتزا، دون توفر أدنى شروط الحفظ و معايير النظافة مع تسجيل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، ما قد يسبب تسممات غذائية و مشاكل صحية متعددة لمن يشتريها، لأن الحلويات سريعة التلف و تتطلب شروطا معينة لعرضها.
إن شارع العربي بن مهيدي محور رئيسي وسط قسنطينة، يسلكه بالإضافة إلى قاطنيه أغلب أبناء الولاية، ولأنه معبر نحو محطة الحافلات و محطة القطار و مختلف أحياء المدينة، استغله الباعة الفوضويون لبيع الحلويات على وجه الخصوص، لكثرة الطلب عليها في الشهر الكريم، لكنهم بعرضون بضاعتهم دون أدنى اهتمام بشروط الحفظ و الصلاحية، كما أن مصدرها مجهول، و بالرغم من كل ذلك يتهافت المارة على اقتنائها، غير مبالين بالغبار و دخان السيارات و مخاطر التلوث، حجتهم في ذلك أن أسعارها أقل ببضعة دنانير عن تلك المطبقة في المحلات المختصة.
أسماء. ب