سكـــان حـــي الحـــدادة يطالبــــون بتخليصهـــم مـــن مخلفـــات مدبغــــة
نظم، نهاية الأسبوع،عشرات المواطنين بحي الحدادة بأعالي بلدية جيجل، وقفة احتجاجية أمام مدبغة الجلود، جددوا فيها تمسكهم بمطلب القضاء على الآثار السلبية التي تسببها المدبغة المتواجدة بالحي، و التي أصبحت، تشكل هاجسا يهدّد صحة السكان المجاورين لها على حد تعبيرهم.
و أشار المواطنون في حديثهم للنصر، بأن مطالبهم تعتبر جد بسيطة، و تتطلب إرادة من السلطات في التخفيف من حجم المعاناة اليومية التي أضحت تهدد عددا معتبرا من الأحياء المجاورة، من خلال الرائحة الكريهة المنبعثة من المصنع، و أوضح المتحدثون، بأن السبب الرئيسي وراء الروائح الكريهة، ناتج عن بقايا الجلود الخام و الجلود المستعملة، بالإضافة إلى المياه الصناعية القذرة المتدفقة بالجهة الخلفية للمصنع، و على حد قول بعض الحاضرين في الوقفة، فإن الروائح أصبحت ملازمة لمعيشة سكان الحي يوميا، ما أجبر السكان على غلق نوافذ منازلهم يوميا، مبدين تخوفاتهم من إمكانية ظهور أمراض قد تشكل خطرا على صحة السكان.
و قال المتحدثون، بأن قوة الروائح المنبعثة، تسببت في إصابة العشرات من السكان بأمراض جلدية و تنفسية، ما يستدعي تنقل الكثير منهم إلى المستشفى بشكل متكرر، و أضافوا بأنها جعلت العديد من أقربائهم يمتنعون عن زيارة الحي، خصوصا السكنات القريبة من المدبغة، مؤكدين أنهم يعيشون هذا الوضع رغم التطمينات المقدمة من طرف السلطات الولائية في عديد المرات ، بخصوص إيجاد حلول لمنع رمي مصبات المياه الصناعية الملوثة في المحيط الطبيعي دون معالجتها، و التأكيد على الإسراع و إعادة تهيئة محطة التصفية التي توقفت عن العمل منذ سنوات.
وذكر المتضررون بالقرار الولائي الذي تم من خلاله إعطاء مهلة ستة ( 06) أشهر للمؤسسة، من أجل القيام بالإجراءات التي طلب من مسؤولي المصنع القيام بها للحفاظ على نظافة المحيط، وهو ما لم تقم به المؤسسة، حسبهم، و قد طالب المعنيون السلطات الولائية بالتدخل العاجل و الجدي لوضع حل لمشكل لازم المواطنين لسنوات. و أشار مصدر للنصر، أن ممثلين عن الحي التقوا بمسؤولين من الجهات الوصية بالولاية داخل المصنع، و اتفقوا على عقد اجتماع بمقر مديرية البيئة للنظر في
القضية.
كـ طويل
مشاريع هامة تُنجز بالمنطقة المحاذية للمنشأة
تعليمات لتسليم نهائي الحاويات بميناء جن جن شهر مارس
قام، نهاية الأسبوع الماضي، والي ولاية جيجل، بخرجة ميدانية لمعاينة بعض المشاريع الجاري إنجازها في بلديتي الطاهير و الأمير عبد القادر، في إطار متابعة العمليات الجارية، و الإطلاع على وضعيتها الحقيقية عن قرب.
و أشار نص بيان صادر، أول أمس، عن خلية الإعلام بالولاية، أن مسؤول السلطة التنفيذية ألح على ضرورة تسريع وتيرة إنجاز نهائي الحاويات بميناء جن جن، من أجل تسليمه في الآجال المسطرة خلال شهر مارس 2018، إذ تقدر نسبة إنجازه في حدود 73 بالمئة، و قد خصص له غلاف مالي يقدر بـ 19 مليار دينار.
كما قام المسؤول، بمعاينة أشغال إنجاز صوامع بالإسمنت المسلح لتخزين القمح و الشعير التابعة للديوان الجزائري المهني للحبوب، و ذلك بالمنطقة المحاذية لميناء جن جن، و تقدر طاقة استيعاب المشروع بـ 50 ألف طن، و بغلاف مالي يقدر بـ 2.4 مليار دينار جزائري، و على مساحة 32 ألفا و 590 مترا مربعا، و قد أوضحت المعلومات المقدمة للوالي، بأن نسبة إنجازه وصلت إلى حدود 20 بالمئة، و بنفس المنطقة، عاين المسؤول وحدة إنتاج الشبكة الملحمة، و مطحنة تابعتين لشركة «ألكوديمكسو»، أين استمع إلى شروحات مقدمة حول عمل الوحدتين، و في هذا الصدد، أكد المسؤول على أهمية المشاريع الجاري إنجازها عبر الميناء و المناطق المحاذية، مؤكدا على ضرورة احترام الآجال التعاقدية لوضع المشاريع حيز الخدمة، ما سيساهم بالنهوض الاقتصادي الحقيقي للمنطقة، مشيرا إلى أن الدولة ماضية في تشجيع الاستثمار الخاص المنتج للثروة الذي يوفر لمناصب العمل.
و أضاف نص البيان، بأن الخرجة التفقدية اختتمت بمعاينة وحدة إنتاج الأدوية »بيورام»، ملك لأحد الخواص بالمنطقة الصناعية لأولاد صالح ببلدية الأمير عبد القادر، و التي انتهت بها الأشغال منذ فترة و ينتظر دخولها مرحلة الإنتاج في المستقبل القريب، و تتربع هذه الوحدة على مساحة 3000 متر مربع، تم إنجازها بغلاف مالي يقدر بـمليار دينار، و من المنتظر أن تنتج 12 مليون وحدة من الأدوية خلال السنة الأولى، كما ستساهم في توفير 100 منصب عمل.
كـ طويل