مستشفيــــات قسنطينــــة تستقبــل أزيـــد مـــن 100 مصــــاب بضربــــات شمـــــس
استقبلت مصالح الاستعجالات بالمستشفيات الكبرى لولاية قسنطينة، خلال الأيام الثلاثة الماضية، أزيد من 100 حالة تعرض أصحابها إلى مضاعفات صحية نتيجة موجة الحر الشديدة التي ضربت معظم مناطق الوطن و التي تجاوزت المعدلات الفصلية، بعد أن فاقت مقياس 40 درجة مئوية.
و أفاد المكلف بالاتصال للمستشفى الجامعي ابن باديس، بأن مصلحة الاستعجالات استقبلت أزيد من 25 حالة أصيب أصحابها و أغلبهم من فئة الكبار في السن و الأطفال، بضيق في التنفس وجفاف في الجسم، فضلا عن 30 حالة تسمم، حيث قدم لهم العلاج اللازم قبل أن يغادروا المستشفى في وضعية مستقرة، فيما ذكر مدير مستشفى «البير»، بأن مصالحه الطبية تكفلت بسبعة مرضى تعرضوا لضربات الشمس، فضلا عن 20 حالة تسمم.
و ذكر مدير المؤسسة الاستشفائية العمومية بالخروب، بأن 80 بالمئة من الحالات الإستعجالية التي تكفلت بها مصالحه خلال اليومين الماضيين، تتعلق بأشخاص تأثروا بالحر الشديد الذي ضرب المنطقة، حيث أصيب 58 مريضا بضيق في التنفس و 13 آخرين بجفاف في الجسم نتيجة فقدانهم لكميات كبيرة من المياه، مشيرا إلى أن غالبية المرضى من فئتي الكبار في السن والمصابين بأمراض القلب فضلا عن الأطفال، فيما تكفل مستشفى علي منجلي بأزيد من 20 حالة تعرضت إلى ذات المضاعفات، حيث ذكر مصدر من الاستعجالات، بأن حالات الاختناق وضيق التنفس كانت نتيجة التعرض المباشر لحرارة الشمس و لفترات طويلة، مضيفا أن جل المرضى تجاوزوا مرحلة الخطر.
و تجاوز مقياس الحرارة خلال الثلاثة أيام الأخيرة، 40 درجة مئوية تحت الظل بولاية قسنطينة والمناطق المجاورة لها، وسط توقعات من الأرصاد الجوية باستمرار هذه الموجة لأيام أخرى و هو ما اضطر المواطنين إلى الإعتكاف بالبيوت، حيث تراجعت الحركة بشكل لافت طيلة فترات اليوم، ما دفع بمصالح الحماية المدنية ومديرية الصحة، إلى التحذير من خطر التعرض لأشعة الشمس، معلنين عن حالة تأهب قصوى لمواجهة موجة الحر، فيما ينصح أطباء بتجنب الخروج بين منتصف النهار و الرابعة أو الخامسة مساء، لاسيما لدى فئة المصابين بالأمراض المزمنة.
ل.ق