تكاثر مخيف للبعوض وانتشار كثيــف للأعشـاب الضـارة بعلـي منجلــي
يشتكي سكان علي منجلي بقسنطينة، من تكاثر مخيف للبعوض، وهو الأمر الذي يهدد الصحة العمومية لاسيما على فئتي الأطفال والرضع، كما طالبوا أيضا بإزالة الأعشاب الضارة، التي شوهت منظر المدينة، فيما يعاني قاطنو عدة وحدات جوارية من تذبذب في التزود بالمياه.
وأصبحت الظروف والمحيط العام لعلي منجلي، عبر غالبية الوحدات الجوارية محيطا ملائما لتكاثر البعوض ومختلف الحشرات الضارة والزواحف، حيث لا يكاد يخلو أي حي من مظاهر انتشار القمامة والأوساخ، بسبب الإختلالات في عملية جمع القمامة وعدم قدرة بلدية الخروب، على التكفل التام بالنظافة لمدينة تعرف توسعا عمرانيا متسارعا، وما زاد الأمر سوءا هو انسداد بالوعات الصرف الصحي وتراكم مخلفات المياه القذرة في محيط العديد من العمارات أو بداخل المحلات الشاغرة، على غرار ما هو حاصل بالوحدات الجوارية 08 و 09 ،10 ،01 ، فيما ذكر مواطنون من الوحدة الجوارية 07 بالقرب من المركز التجاري صالح باي، بأن الجرذان والبعوض وحتى بعض الزواحف قد تكاثرت بقوة خلال الآونة الأخيرة، وهو ما بات يشكل تهديدا للسلامة الصحية للسكان، وطالبوا السلطات المعنية بضرورة معالجة الوضع القائم في أقرب الآجال.
وذكر مواطنون للنصر، بأن بعض الأطفال وحتى الرضع تعرضوا إلى لدغات بعوض، تسببت لهم في مضاعفات صحية نقلوا على إثرها إلى المستشفى ولكن لحسن الحظ، فإن إصابتهم لم تكن خطيرة، وهو الأمر الذي أكده مصدر من مصالح الاستعجالات، الذي أوضح بأنه تم تسجيل العشرات من الحالات، كما اشتكى قاطنو سكنات إجتماعية من عدم قيام مصالح الأوبيجي، بإصلاح أعطاب الشبكات الداخلية لمياه الصرف الصحي للعمارات، التي كانت بسيطة ثم تطورت بسبب ما وصفوه بالإهمال، وشددوا أيضا على ضرورة إزالة الأعشاب الضارة التي أحاطت بجميع أركان المدينة وأصبحت تشكل ديكورا مميزا لها. ويشكو سكان الوحدات الجوارية،17، 18، 19، 20 ، من التذبذب في التزود في المياه، حيث ذكر ممثلون عنهم بأنهم يتزودون مرة واحدة في يومين وفي ساعات قليلة غير محددة، وهو ما يجعلهم دائما في حالة تأهب وانتظار دائمين في ظل ارتفاع درجة الحرارة، كما وجد المرحلون الجدد إلى الوحدة الجوارية 20 في مواجهة وضع صعب، بسبب شح الحنفيات حيث تزامنت الترحيلات الأخيرة مع الإنقطاع المبرمج، مشددين على ضرورة معالجة الإختلالات الحاصلة في أقرب الآجال.
واعترف مصدر منتخب من بلدية الخروب، بنقص النظافة وانتشار الأوساخ عبر جميع الأحياء، حيث ذكر بأن إمكانيات المؤسسة المكلفة بذلك غير قادرة على التكفل بجميع أحياء المدينة، و زاد الوضع سوءا كما قال تسخير العديد من الأعوان والآليات في عمليات الترحيل وهدم البنايات، كما لفت إلى أن الأعشاب الضارة، قد انتشرت بشكل كبير في الوقت الذي تقف فيه البلدية عاجزة امام هذا الوضع الذي وصفه بالمزري، مشيرا إلى أن المدينة لم تستفد من أي عملية لرش المبيدات الخاصة بالحشرات الضارة، وهو ما أدى إلى تكاثرها خلال الفترة الأخيرة تزامنا وارتفاع درجة الحرارة، كما تجدر الإشارة إلى أن الوالي السابق، قد تعهد خلال الدورة الأخيرة لمجلس الشعبي الولائي، بأنه سيتم إنهاء معاناة سكان الوحدات المذكورة مع أزمة المياه في أقرب الآجال، بعد إنجاز خزانين مائيين وتمديد الشبكات.
لقمان.ق