شمس نجوى كرم تشرق و محمد عسّاف يسطع في سماء كويكول
أوفت السهرتان السابعة و الثامنةالختامية لمهرجان جميلة العربي في طبعته 13، بوعودهما تجاه الجمهور، بعد أن شهدتا حضورا جماهيريا من مختلف ربوع الوطن، للاستمتاع بوصلات طربية مشرقية من توقيع نجوى كرم و محمد عساف، إضافة إلى صعود العديد من الفنانين الجزائريين على ركح كويكول لتقديم باقة من أغانيهم التي تجسد مختلف الطبوع الوطنية، على غرار ندى الريحان و عبدو درياسة و سلمى كويرات.
السهرة السابعة شهدت مرور كل من النجمة اللبنانية نجوى كرم، محمد روان وسلمى كويرات، إضافة إلى عبدو درياسة على الركح، حيث استهلتها شمس الأغنية البنانية نجوى كرم، بتقديم مجموعة من أغانيها الجديدة والقديمة بصوت جبلي هز أركان و زوايا الخشبة، كما واكبتها للمرة الأولى فرقة لرقص الباليه، قدمت عروضا كوريغرافية متناسقة.
في البداية قدمت المطربة اللبنانية نجوى كرم أغنية «قمر العشاق» بمرافقة الباليه الراقص، لتشرع في بعث الأجواء الحماسية بدخول الدبكة مجال الاستعراض، فرقص الجميع على وقع أغنية «يابيي ما أجملو» ، تلتها أغنية «دروع قلبي» في الطابع العاطفي الخفيف، و تخللتها وصلات موسيقية بواسطة «الدربوكة» لتتبعها بأداء «ناداني» بمرافقة الباليه الذي قدم لوحات كوريغرافية و رقصات متناسقة نالت إعجاب الجمهور، لتتواصل فقرة شمس الأغنية اللبنانية، فقدمت خلالها «نار وجنة» و كوكتيل متنوع من أغانيها القديمة، على غرار «نقطة للسطر حبيت» و «عم بيرجف قلبي» و «مغرومة يا أمي» ورافقتها الدبكة، مما صنع أجواء مميزة، زينها تصفيق و رقص الجمهور.
بعد ذلك قدمت شمس الأغنية العربية إحدى أغانيها الحديثة بعنوان «نزلت البحر» فرددها معها الجمهور في أجواء رائعة، تلتها «خليني شوفك بالليل» و طلبت من الحضور التفاعل أكثر معها، وبصوت جبلي صدّاح قدّمت أغنية «مافي نوم بعد اليوم»، تلتها «آه من الغرام» و باقة أخرى من أغانيها الناجحة في صورة «يخرب بيتك شو حبيتك» وأغنية «مش من الطبيعي»، إضافة إلى «خليلي قلبك» ، لتختم فقرتها ب»أنا لو شوفك ببالي» وودعت الجمهور بعبارتها الشهيرة «يخرب بيتكم شو حبيتكم». و صعد بعد نجوى كرم إلى ركح كويكول الثنائي سلمى كويرات ومحمد روان، فقدم كوكتيلا من الموسيقى العربية والغربية ، على وقع عدة آلات موسيقية، على غرار «الموندول»، ممزوجة بوصلات غنائية بالإسبانية، و قدم المؤلف الموسيقي محمد روان قطعة موسيقية بعنوان «تينهينان» وقطعة ثانية بعنوان «جاز مشرقي»، لكن الجمهور لم يتفاعل كثيرا مع فقرة الثنائي سلمى كويرات و محمد روان.
و جاء دور الفنان عبدو درياسة، فأعاد أداء عدة أغان لوالده الفنان الكبير رابح درياسة، على غرار «يا القمري»، «يا العوامة»، «الممرضة» ، «نجمة قطبية» و»يحياو أولاد بلادي»، فتفاعل الجمهور مع بعضها بالتصفيق، لكنه تفاعل أكثر مع أغنيته العاطفية الجميلة «ننسى عمري وما ننساك» بترديد كلماتها معه.
أما السهرة الثامنة التي شهدت إسدال الستار على فعاليات مهرجان جميلة، فتداول خلالها على ركح كويكول كل من ندى الريحان، الشاب أنور، الشيخ سلطان والنجم الفلسطيني محمد عساف ، وقد توشح الثلاثة بالعلم الفلسطيني، جنبا إلى جنب مع العلم الجزائري.
أول من صعد إلى الخشبة كانت ندى الريحان، فقدمت باقة غنائية جزائرية متنوعة، في صورة «سامحينا» و الأغنية المعروفة «بعقلك يا قلبي» ، وكذا رائعة أحمد وهبي «حمامة»، لتختم فقرتها التي لم تحقق التجاوب المنشود من الجمهور بأغنية «يا زهو البال»، و جاء دور الشاب أنور، فقدّم أنجح أغانيه القديمة والجديدة ، استهلها بأغنيته العاطفية المشهورة «يا ريت لقيت لي يخبرها» التي تفاعل معها الحضور بترديد كلماتها، و أعقبها بأداء «أمور سوكري» ، ليؤدي كوكتيل متنوع في الطابع المغربي، المتميز بريتمه السريع، على غرار «يا لحباب» وعدة أغاني متسلسلة تفاعل معها الجمهور بالرقص والتصفيق.
الفقرة الموالية كانت سطايفية بصعود الشاب سلطان إلى الركح، فقدم خلالها عدة أغاني على غرار «الجزائر يا أرض الشهيد»، تلتها «نير يا البارود نير» و أغنيته المعروفة «مانيش ولا بد» فتفاعل معه الحضور كثيرا بالرقص. وقبل صعود نجم السهرة محمد عساف للركح، برمج المنظمون مونولوغا من تقديم الطفل «جواد أوهيب « مرفقا بدمية على شكل قرد، فنالت فقرته الكوميدية إعجاب الجمهور.
النجم الفلسطيني محمد عساف كان مسك ختام السهرة الثامنة و الأخيرة في المهرجان، فقدم كوكتيلا من الأغاني الملتزمة التي تخدم القضية الفلسطينية، فاستهلها بأداء «يا شعوب توحدي» ليشكر الجمهور على الحضور مرددا «وان، تو، ثري فيفا لالجيري»، كما بلّغ تحية الشعب الفلسطيني لنظيره الجزائري، و أعقبها بأداء رائعة «منصوب القامة أمشي» فتفاعل الحضور معه بالتصفيق، ثم أدى أغنية تراثية فلسطينية بعنوان «ياحلالي يا مالي» متوشحا العلم الفلسطيني، و أغنية «هلموا يا عرب فلسطين بتنضرب»، تلتها «مجنونك عشقان» في الطابع العاطفي على وقع الدبكة الفلسطينية، فرقص على وقعها الحضور وشكرهم عساف باللهجة الجزائرية «يعيشك خويا». و أدى بعد ذلك الفنان الشاب محمد عساف أغنية «أنا مجنون»، و بطلب من الجمهور قدّم «علّي الكوفية» فردد كلماتها معه جميع الحضور، لكونها الأغنية التي شق بها نجاحه في برنامج «آراب أيدول» ، و صفق له الحضور بحرارة و لأدائه موالا لنفس الأغنية بإحساس كبير، و أهدى عساف الحضور العديد من الأغاني بصوته الجميل و الشجي على غرار «ياطير الطاير» متوشحا العلم الجزائري، ثم كوكتيلا غنائيا مشرقيا متنوعا تضمن أغان جميلة لعدة فنانين معروفين. وانتظر الجميع أدائه لأغنيته الجديدة ذات طابع الراي بعنوان «غادي نهبل»، فتفاعل معها الحضور بالتصفيق، ليختم فقرته الحماسية بأداء أغنية عاطفية للمطرب عبد الحليم حافظ عنوانها «أي دمعة حزن... لا».
رمزي تيوري
قالوا عن المهرجان
محمد عسّاف
سأقدم أغنية عن الجزائر و أغنيتي في طابع الراي حققت نجاحا باهرا
وعد النجم الفلسطيني محمد عسّاف في ندوة صحفية خلال اختتام فعاليات الطبعة 13 من مهرجان جميلة العربي، بتقديم أغنية وطنية حول الجزائر، نظرا لمواقفها الثابتة ومناصرتها للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أنه قدم أغنية في طابع الراي على شكل «ديو» مع الشاب فضيل ضمن ألبوم جديد، وصورها بالفيديو كليب، فحظيت بمتابعة بلغت قرابة ثلاثة ملايين، حسبه، في اليوتيوب، و قد أهدى جمهور جميلة هذه الأغنية التي أكد بأنها حققت نجاحا كبيرا. و رد على سؤال النصر حول غنائه باللهجة الجزائرية، بأنه تجاوز صعوبة اللهجة الجزائرية، حسب تأكيد المشارقة في كل مرة، و قال»أنا أعشق الموسيقى وجعلت الكلام سهلا، رغم أنني لا أملك خبرة كبيرة». جدير بالذكر أن عسّاف ذكر بأنه يحاول مقاومة العدو الصهيوني بفضل الفن، من خلال نقل معاناة الشعب الفلسطيني.
نجوى كرم
وسائل التواصل الاجتماعي ربطتنا بالجمهور لكنها لا تكفي
قالت الفنانة اللبنانية نجوى كرم خلال ندوة صحفية سبقت صعودها إلى ركح جميلة خلال السهرة السابعة، بأنها تخصصت في الطابع اللبناني «البلدي»أي الشعبي، لكونها غير ضليعة بأي طابع آخر، ولن تؤدي غيره، و أكدت بأنها ترحب بفكرة تقديم أغنية على شكل «ديو» مع فنان جزائري، مضيفة «لدي إطلاع على الفن الجزائري، لكنني أتخصص في الطبوع اللبنانية أكثر». وعبّرت عن أهمية القيام بحملات دعائية قوية بكل بلد، عبر وسائل الإعلام من أجل معرفة حضور الفنان و حفلته، لأن الوسائط الإلكترونية و التواصل الاجتماعي، تسهل التواصل مع الجمهور لكنها لا تكفي». كما ذكرت بأنها تتنقل برسالة فرح وسرور تحملها إلى كل الشعوب، قائلة بأن جمهور جميلة متعطش للفن، بدليل حضوره القوي في كل مرة.
ندى الريحان
أنا طيبة ولا أصلح لبرامج المواهب
كشفت ندى الريحان للنصر، بأنها ستصدر سينغل «ليسونسيال» مع الفنان منير الجزائري، و قامت بتسجيله بتونس، قائلة بأنها أكملت حصة تصوير الكليب قصد إطلاقه في المستقبل القريب. و بخصوص سؤال إذا كانت تقبل المشاركة في لجنة تحكيم برنامج لاكتشاف المواهب، ردت بأن طبيعتها الطيبة ستجعلها تختار كل المشاركين.
الشيخ سلطان
طرحت ألبوما لدعم الأغنية السطايفية
كشف الفنان الجزائري الشيخ سلطان بأنه طرح ألبوما غنائيا جديدا عنوانه «علاش خنتونا» في الطابع السطايفي قبل أربعة أيام، و يضم 10أغان، تزامنا مع فترة الصيف والأعراس، و يهدف من خلاله إلى تشجيع الأغنية السطايفية، مشيرا إلى أن ألبومه الجديد يحمل رقم 90 في رصيده الفني. أما عن مشاركته في حفل اختتام مهرجان جميلة العربي، فقال بأنه كان ناجحا بدليل تفاعل الجمهور مع الفنانين.
الشاب أنور
العودة مسؤولية ثقيلة بعد سنوات من الغياب
قال الشاب أنور أنه غاب عن مهرجان جميلة طيلة أربع سنوات، مضيفا بأنه سعيد بالمشاركة في فعالياته مجددا، و كشف المتحدث بأنه يحضر لطرح ألبوم جديد، بعد أن غاب عن الإصدار لمدة أربعة سنوات و بين بهذا الشأن»لقد غابت الإصدارات الجديدة عن جمهوري، لكنني أحضر بجدية من أجل طرح ألبوم جديد وأحس بثقل المسؤولية، لأنني أرغب في تقديم عمل جيد بعد سنوات من الغياب».
لخضر بن تركي في ندوة صحفية
جهات معينة شنت حملة لكسر المهرجان
كشف لخضر بن تركي، المدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام، أنه يسعى لتنشيط الفعل الثقافي، في وقت تشن عليه جهات معينة حملة مغرضة، بهدف تكسير المهرجان، قائلا بأنه حظي بالموافقة المبدئية من مدير ديوان حماية المواقع الأثرية، قصد تنظيم المهرجان بالمسرح الروماني كويكول، مع اتخاذ كل التدابير لحماية الآثار.
و من بين النقائص المسجلة في المهرجان ن كما قال، وسائل النقل، ما أدى إلى عجز الجمهور عن الوصول من مختلف المناطق إلى مدينة جميلة الأثرية، مشيرا إلى وقوع سوء فهم من بعض مسؤولي الولاية، بخصوص إقامة الفرقة الموسيقية لصابر الرباعي، وذكر في ذات الصدد «تدخل الوالي كانت حاسما وفصل في المشكل».
و أضاف بأن محافظة المهرجان تتمنى ترقية الموقع الأثري كويكول وجعله منطقة للجذب السياحي، مع توفير كل الإمكانات الملائمة، قصد ترقية المهرجان بإضافة مسابقات وطنية وعربية في الشعر وبعض الفنون الأخرى، لإعطائه بعد آخر. كما أكد بأن العديد من الأسماء جلبت الجمهور، داعيا إياه إلى ضرورة تسديد التذكرة للمساهمة في الدعم المادي للمهرجان، لأن بعض الأسماء رفضت المشاركة بسبب محدودية الميزانية. و فند المتحدث انسحاب أو استقالة إطارات من الديوان، مشيرا إلى أنهم تلقوا عروضا لشغل مناصب أعلى، قائلا بأن المؤسسة أصبحت تمد الدولة بالإطارات في مختلف المجالات.
ولم يخف المعني وجود ضغط من طرف الفنانين الجزائريين الراغبين في العمل مع الديوان، مشيرا إلى أن 1500 فنان عملوا مع الديوان منذ شهر رمضان، و شدد بأن مؤسسته واجهت صعوبات مالية «لولا المساعدات المحلية، لما تمكننا من المحافظة على المهرجان فالإمكانيات التقنية تكلف حوالي 50 مليون دج خلال أسبوع»، كما قال.
جمعها / رمزي تيوري