دورات رياضية في كرة الريقبي على مستوى الشواطئ
تنظم رابطة البليدة لرياضة الريقبي دورات رياضية للذكور والإناث، بمناسبة موسم الاصطياف على مستوى عدة شواطئ من أجل الترفيه على المصطافين و تشجيع هذه الرياضة التي يعتبر انتشارها في الجزائر محتشما.
حسب رئيس الرابطة محمد سليم نصاح، فإنه قد تم تنظيم دورة في هذه الرياضة أيام 22و23جويلية الماضي، بشاطئ الأندلسيات بوهران، كما تم خلال اليومين الماضين تنظيم دورة ثانية على مستوى شاطئ بالم بيش بسطاوالي بالجزائر العاصمة، كما سيتم تنظيم دورات أخرى خلال الأسابيع القادمة على مستوى شواطئ ولايتي بجاية وعنابة.
و أوضح المتحدث بأن هذه الدورات الرياضية التي تتزامن وموسم الاصطياف، تهدف إلى التعريف بهذه الرياضة و توسيع انتشارها، مشيرا إلى أن رابطة البليدة هي الوحيدة التي تملك الاعتماد لهذه الرياضة، وأشار في نفس الإطار، إلى أن هذه الرياضة كانت منتشرة في فترة الاستعمار الفرنسي، وكانت للجزائر أبطال في هذه الرياضة خلال تلك الفترة، في حين تراجعت بعد الاستقلال بشكل كبير، لكنها بدأت تعود تدرجيا خلال السنتين الماضيتين، من بوابة رابطة البليدة التي تحصلت على اعتمادها، كما أصبح للجزائر فريق وطني لرياضة الريقبي يشارك خلال شهر أوت الجاري في كأس إفريقيا، مشيرا إلى أن حظوظ الجزائر في الفوز بهذه الكأس كبيرة، خاصة وأن الفريق الوطني يضم لاعبين محترفين ينشطون في بطولات أوروبية.
من جانب آخر أوضح رئيس رابطة البليدة بأن اللاعبين في هذه الرياضة يتم استقطابهم من الرياضات القتالية الأخرى، مشيرا إلى أن هذه اللعبة لا يمارس فيها العنف، في حين يتم امتصاص طاقات العنف المتوفرة لدى الشباب خاصة، مضيفا بأن الإقبال أصبح كبيرا حاليا على هذه اللعبة، حيث تضم رابطة البليدة 06 فرق، ووصل عدد الرياضيين المنخرطين في هذه الرياضة إلى 640 رياضيا، كما تتوفر رياضة الريقبي على فريق نسائي.
و من أهم المشاكل التي تطرحها هذه اللعبة هي نقص الإمكانيات والوسائل، حيث أن الملاعب التي تحتضن هذه الرياضة لها مقاييس معينة، في حين و في غياب هذه الملاعب، يضطر ممارسو هذه الرياضة إلى استخدام ملاعب كرة القدم، ومنها ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، إلى جانب ذلك فإن المكونين المعتمدين الذين يتم انتدابهم لتدريب اللاعبين والحكام يشترطون مبالغ كبيرة تصل إلى مايقارب100مليون سنتيم.
عن مواصفات هذه اللعبة، يضيف نفس المصدر، بأنها تضم نوعين من الفرق، فهناك فرق تتكون من 15 لاعبا، وفرق تتكون من 07 لاعبين، أما عن الكرة، يقول نفس المتحدث، بأن هناك ثلاثة أنواع ، الأولى خاصة بالرجال ووزنها490غراما، والثانية وزنها 250غراما خاصة بالنساء، إلى جانب كرة خاصة بالأطفال الذكور و وزنها 150غراما، أما تلك الخاصة بالفتيات فوزنها 120غراما.
وأشار في هذا الإطار، إلى أن من الصعوبات التي كان يجدها الرياضيون تتمثل في عدم توفر الكرة في الجزائر، في حين هذا المشكل سيحل، حسبه، قريبا من خلال استيراد 04 آلاف كرة تحمل العلم الجزائري.
من جانب آخر، أوضح رئيس رابطة البليدة، بأن أهمية هذه الرياضة تكمن بشكل كبير في امتصاص طاقة العنف لدى الأطفال و الشباب خاصة، إلى جانب ذلك، فهي تلعب لتؤدي دورا سياسيا من خلال الدعوة للوحدة والصلح أثناء تجمع اللاعبين في مجموعة واحدة، مشيرا إلى أن رئيس جنوب إفريقيا الراحل نيلسون مانديلا ، ركز على هذه الكرة في إقامة الصلح والوحدة بين السود والبيض في بلده، بعد أن أنشأ فرقا مختلطة تجمع البيض والسود. نورالدين-ع