أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
فضلت المدرسة العليا للأساتذة حبا في العربية
يشار إليها اليوم على أنها المتفوقة الأولى وطنيا في شهادة البكالوريا شعبة آداب و فلسفة، إنها إيمان زعامطة صاحبة 18ربيعا ،ابنة بلدية أولاد رحمون بقسنطينة التي تطمح لتكلل نجاحها بشهادة الدكتوراه في اللغة العربية، بعدما اختارت أن تدرسها في المدرسة العليا للأستاذة، لتتمكن من تدريسها مستقبلا.
إيمان و هي الابنة البكر لعائلة زعامطة أوضحت للنصر ، بأن نجاحها لم يكن مفاجأة ، فلطالما كانت الأولى على مستوى صفها ، سواء في ثانوية هواري بومدين بأولاد رحمون أو قبل ذلك، إذ سبق وأن حققت معدل 15.48 في شهادة التعليم المتوسط و كانت من بين الأوائل ولائيا، لتختار بعدها شعبة الآداب و الفلسفة طوعا، بدل شعبة العلوم و تبتعد بمحض إرادتها عن الطب الذي يحلم به الجميع، وذلك نظرا لشغفها باللغة العربية التي قالت بأنها أحب المواد البيداغوجية إلى قلبها، مشيرة إلى اهتمامها بشعر محمود دوريش و نازك الملائكة و امتلاكها لموهبة فطرية لنظمه، فضلا عن عشقها للأدب بصفة عامة.
عن سر تفوقها في شعبة ليست سهلة كالأدب و الفلسفة، أخبرتنا المتحدثة، بأنها اعتمدت على مجهودها الشخصي في الحفظ و الفهم و فضلت الابتعاد عن الدروس الخصوصية، لتحافظ على تركيزها و طاقتها، فاستعانت فقط بدروس و توجيهات أساتذتها في الثانوية و اعتمدت كثيرا على دعم والديها اللذين أرجعت إليهما الفضل في تفوقها بعد الله، خصوصا و أن التحضير للامتحان لم يكن سهلا، بسبب الحرارة و الصيام، لذا عمدت إلى تقسيم جهدها بشكل منطقي، فتركت الحفظ لليل و ركزت على الفهم صباحا. إيمان قالت بأن خبر تأجيل الكشف عن نتائج البكالوريا بعد الإعلان عن تنظيم دورة ثانية للمتأخرين، لم يؤثر على أعصابها عكس الكثيرين، لأنها كانت واثقة من النجاح وما كانت تنتظره هو المعدل العام وليس النتيجة، مشيرة إلى أنها سعدت جدا بمنح فرصة ثانية لزملائها المتأخرين من أجل تحقيق النجاح.
فرحة ابنة أولاد رحمون بالنجاح كانت كبيرة، كما قالت، سواء على مستوى العائلة أو على الصعيد الشخصي، فالبكالوريا، حسبها، ستفتح لها باب التخصص في دراسة و تدريس لغة الضاد، وقد اختارت لذلك الالتحاق بالمدرسة العليا للأساتذة، على اعتبار أن التخصص يعد الخيار الوحيد الذي يتناسب مع معدلها العام في الشهادة، و الذي قد يتساوى مع باقي المعدلات المتوسطة، إذا ما اختارت تخصصا آخر في أي كلية.
وهنا أشارت محدثتنا اعتبرت محدودية التخصصات الجامعية عائقا أمام حملة بكالوريا الآداب مقارنة بالعلميين، فالخيارات تعد على رؤوس الأصابع و لا وجود لفروع خاصة بأصحاب المعدلات العالية، ما عدا المدارس العليا، مضيفة بأنها تتمنى فعلا، لو يتم توسيع مجال الاختيار لأصحاب بكالوريا الآداب و خلق تخصصات جديدة كتلك الموجودة في الجامعات الأجنبية.
و لم تنس أن توجه جزيل الشكر و العرفان لأساتذتها في ثانوية هواري بومدين ببدلية أولاد رحمون، وكذا لوالديها يوسف و وسيلة ،و أيضا لخالتها وزوجها اللذين قالت بأنهما دعماها كثيرا بالكتب و المراجع الخارجية، وكانا سندا قويا لها بعد أسرتها الصغيرة.
ن/ط
حفيظة إيناس بوزاوية صاحبة المرتبة الأولى بالبليدة والثامنة وطنيا
طمـــــوحي أن أكـــون عالمـــة رياضـــيات أو مهندســــــة إعلام آلــــي
تطمح الطالبة حفيظة إيناس بوزاوية صاحبة المرتبة الأولى في شهادة البكالوريا على مستوى ولاية البليدة، والثامنة وطنيا بمعدل18.86، إلى جانب المرتبة الثانية وطنيا في شعبة الرياضيات، بأن تصبح عالمة رياضيات أو مهندسة في ميدان الإعلام الآلي.
وتقول حفيظة ابنة مدينة بوفاريك وصاحبة 17 ربيعا، بأنها تفاجأت بهذه النتيجة، و مباشرة بعد إعلان نتائج البكالوريا وحصولها على هذا المعدل غمرتها هي و عائلتها و جيرانها فرحة عارمة ، وتضيف حفيظة إيناس بأنها متعلقة بمادة الرياضيات منذ الصغر، لهذا تريد مواصلة مسارها في هذا المجال من أجل خدمة بلدها وتطوير مجال البحث العلمي، ولم تنس أبدا فضل والديها في تحقيقها هذه النتيجة الكبيرة خصوصا وأن والدها أستاذ في الهندسة الكهربائية والإعلام الآلي ووالدتها أستاذة في مادة الرياضيات.
و أعربت حفيظة إيناس عن افتخارها بالتكريم الذي حظيت به أول أمس من طرف الوزير الأول عبد المجيد تبون ووزيرة التربية نورية بن غبريط، مؤكدة بأنها ستسخر كل جهدها وعلمها لخدمة وطنها.
وفي سياق متصل يذكر والد حفيظة إيناس، الأستاذ حميد بوزاوية، بأن ابنته و منذ صغرها تتحصل على نتائج ممتازة، حيث كانت تتحصل في الابتدائي على معدل9.90 من 10، كما تحصلت في المتوسط على معدل 18 من 20، ونفس النتيجة حصلت عليها في المرحلة الثانوية أي معدل18 من 20، لكن بالنسبة لنتيجة البكالوريا يقول والدها بأنها كانت مفاجأة لكل أفراد عائلتها، فقد كانوا يتوقعون أن تتراجع نوعا ما ويكون معدلها حوالي 16 ، بحكم الإرهاق الذي عانت منه في امتحان البكالوريا لتزامنه مع شهر الصيام، إلا أن ابنته، كما يضيف، خلقت التحدي وحققت نتيجة جد مشرفة للعائلة وولاية البليدة، والوطن ككل.
و تابع والد الطالبة حفيظة إيناس، بأن والدتها كان لها الأثر المباشر في حصولها على هذه النتيجة، خاصة وأنها أستاذة في الرياضيات، وكانت تسخر كل جهدها لتعليم و دعم ابنتها ، مشيرا إلى أن الفضل في هذه النتيجة يعود أيضا لمديرة ثانوية ابن تومرت ببوفاريك، التي حققت نتائج معتبرة على مستوى الولاية، وتحصلت هذا الموسم على المرتبة الأولى في مسابقات «ما بين الثانويات».
و قال الأستاذ بوزاوية إلى أن ابنته تتقن اللغة الانجليزية والكثير من المسائل التي كان يستعصى عليها فهمها، تبحث عنها عبر الإنترنت باللغة الانجليزية لفهما، مشيرا في نفس السياق إلى حصول ابنيه الآخرين على نتائج جيدة، فأحدهما خريج الجامعة في مجال الهندسة، والثاني في مرحلة الماستر في تخصص الإلكترونيك والاتصالات عن بعد، مؤكدا بأنه استطاع وزوجته توفير لأبنائهما كل الظروف لتحقيق نتائج إيجابية في كل مراحلهم الدراسية وتربيتهم أحسن تربية .
نورالدين-ع
التلميذة ريان هني من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة
أحب اللغات الأجنبية و سأختار تخصص اللغة الألمانية في الجامعة
اقتطعت التلميذة هني ريان تأشيرة الدخول إلى الجامعة بإرادة و عزيمة قوية مكنتها من تحدي إعاقتها و تحقيق النجاح، فرغم فقدانها لنعمة البصر منذ نعومة أظافرها، إلا أن ذلك لم يثبط عزيمتها، فقد تدرجت في مشوارها الدراسي و حقت حلمها في الالتحاق بالجامعة.
التلميذة ريان هني درست بثانوية ابن باديس بوسط مدينة قسنطينة، شعبة آداب و لغات ، و تعتبر من بين الثلاثة الحائزين على البكالوريا ضمن هذه الفئة و الوحيدة التي نالت البكالوريا في تخصص اللغات الأجنبية، و دفعها حبها لدراسة اللغات خاصة الإنجليزية و الألمانية، إلى تحدي كل الصعاب، و تتخطى العراقيل التي صادفتها.
ريان قالت للنصر على هامش تتويجها من قبل مديرية التربية لولاية قسنطينة ، بأنها عانت كثيرا في مشوارها الدراسي و وجدت صعوبات جمة، في كتابة الدروس ، منوهة بالجهود التي بذلها زملاؤها في القسم لمساعدتها على تحقيق النجاح، حيث كانوا يملون عليه الدروس لتكتبها بتقنية البراي، موضحة بأنها لاقت صعوبة كبيرة عند اجتياز الفروض و الامتحانات، حيث كانت تنتظر إلى غاية انتهاء الأستاذة من توزيع أوراق الامتحان، ليملون عليها الأسئلة ما يتسبب في إهدار الوقت، قائلة « هذا كان يشعرني بحزن شديد و يؤلمني « .
و أشارت إلى أن طبع الكتب بتقنية البراي ساعدها كثيرا ، كما لاقت مساعدة من قبل جمعية المكفوفين و أساتذة الدروس الخصوصية، من بينهم الأستاذ كمال هشام في مادة التاريخ و الجغرافيا و الذي قدم لها دروسا مجانية ، مضيفة بأن اجتيازها لامتحانات البكالوريا كان مختلفا، حيث حظيت باهتمام كبير و خصصت لها مرافقة لكتابة الأجوبة لها بمركز إجراء الامتحانات بثانوية فضيلة سعدان.
عمة ريان «زهور» التي رافقتها خلال تسلمها للجائزة و كانت الدموع تملأ عينيها، تعتبر بمثابة أم لها، فقد رعتها و تكفلت بها منذ أن كانت رضيعة، و هي المرافقة الدائمة لها و المسؤولة عن تعليمها و كل احتياجاتها، و قالت في حديثها للنصر، بأن ريان تعتبرها قطعة من جسدها و تعاملها كأنها ابنتها، مشيرة إلى أن ريان تناديها « أمي» باعتبارها المسؤولة عنها، و قد رافقتها إلى مركز الامتحان.
ذات المتحدثة قالت، بأنها أخضعت ريان للدروس الخصوصية في كل المواد ما عدا الفلسفة، و كانت على اتصال دائم بأساتذتها، و بالجمعيات التي ساهمت في ترجمة و طباعة بعض الكتب لريان، من بينها جمعية خيرية للسيد محمد الطاهر كيلاني الذي ساعدها كثيرا في إعادة كتابة بعض الكتب بتقنية البراي، و وصفت في الختام لحظة انتظار النتيجة بالصعبة و القاتلة، مؤكدة بأن فرحة نجاح ابنتها لا توصف .
أسماء بوقرن
كانت تزاول دراستها بثانوية نقرين بتبسة
آمال حسين تلميذة ضريرة تتحدى إعاقتها وتنال الشهادة
تمكنت، التلميذة آمال حسين ، من بلدية نقرين، في أقصى جنوب ولاية تبسة، من تحدي إعاقتها البصرية وتحقيق أول أهدافها، بعد تحصلها على شهادة البكالوريا، قسم آداب وفلسفة، لتكون بذلك قدوة لغيرها من ذوي الاحتياجات الخاصة.
التلميذة آمال من مواليد بلدية نقرين سنة 1995، فاقدة البصر منذ ميلادها ، لكن هذه الإعاقة كانت حافزا لها لتحدي الظروف، فهي شابة تغمرها العزيمة ،منذ كانت في السادسة من عمرها، حيث زاولت دراستها في الطورين الابتدائي والمتوسط، ثم التحقت بثانوية الإخوة الشهداء عمران بنقرين ،حيث أكملت دراستها ونالت شهادة البكالوريا ، بالرغم من انعدام الإمكانيات اللازمة لمثل من هم في حالتها، على غرار الأجهزة والمراجع التي أرهقت كاهل آمال، ،لكنها لم تعبأ بالعراقيل التي اعتبرتها ابتلاء يجب أن ترضى به ، وكانت تزاول دراستها عن طريق السمع والكتابة بطريقة البراي ، كما أنها تعامل بطريقة خاصة من طرف العديد من الأساتذة الذين تكرموا بتخصيص ساعات إضافية لمساعدتها، بعد أن فشلت في الحصول على الشهادة، في المرة الأولى، على اعتبار أن التحضير وفق البرنامج الجديد كان جد صعب، ناهيك عن طريقة مراجعتها حيث تأخذ الكتابة بطريقة البراي، جل وقتها. كللت جهود آمال في نهاية المطاف بتأشيرة ولوج الجامعة، كما استطاعت أن تفوز في مسابقة “ حامل القرآن” التي تقدمها إذاعة تبسة، بالتنسيق مع مديرية التربية ومديرية الشؤون الدينية والأوقاف ، والجميل أن آمال تتميز بذاكرة قوية سمحت لها بالحفظ الجيد ، فضلا عن الانضباط والمواظبة ، والأخلاق العالية ، مما جعلها محبوبة من طرف الطاقمين التربوي والإداري والتلاميذ بثانويتها.
لذلك كان نجاحها مميزا ، وكان له الأثر الطيب لدى أساتذتها وزملائها ، وكذا رواد الفضاء الأزرق الذين تفاعلوا كثيرا مع نجاح آمال واعتبروها نموذجا حيا يجب الاقتداء بها .
بخصوص أهدافها المستقبلية، قالت آمال أنها تعتزم مزاولة تخصص حقوق، لكي تصبح قاضية و تتقدم الطالبة، بالشكر الجزيل، إلى كل من ساعدها على تحقيق مبتغاها، خاصة الوالدين الكريمين ، وزملائها والأسرة التربوية بثانوية نقرين ،آملة أن تلقى فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، الدعم الكافي لإدماجها في المجتمع، وتوفير الأجهزة التي تباع بأثمان باهظة، وهي مفقودة .
ع.نصيب