الأربعاء 16 أفريل 2025 الموافق لـ 17 شوال 1446
Accueil Top Pub

مشاريع حول الهيدروجين الأخضر والطاقات الشمسية : نادي بيتروليوم حقل ابتكاري يقدم بدائل طاقوية صديقة للبيئة

يعرض نادي بيتروليوم العلمي، المؤسس من قبل طلبة بجامعة 20 أوت 1955 بسكيكدة، عدة مشاريع ابتكارية منها ما صممت نماذجه الأولية، وهي أفكار تخدم توجه الدولة في مجال الطاقات المتجددة، ومتعلقة أساسا بإنتاج الهيدروجين الأخضر من مصادر الطاقات المتجددة باستغلال أحدث التكنولوجيات والتقنيات، وتقديم بدائل تستغل الطاقة الشمسية والنفايات في إنتاج الوقود.

أسماء بوقرن

يعد نادي بيتروليوم سكيكدة من النوادي العلمية التي تمكنت من البروز بفضل تقديم أفكار ابتكارية مميزة وتجسيد الكثير منها، بفضل نشاط وكفاءة أعضائه من تخصصات علمية مختلفة، والذين بلغ عددهم 50 عضوا، يستغلون هذا الفضاء العلمي لتبادل المعارف والاستفادة من خبراء في المجال، ويعتبرون النادي حقلا خصبا للابتكار ولتشجيع الطلبة على تقديم أفكار حديثة مسايرة لمتطلبات العصر.
النادي مقسم لفرق حسب التخصص والمهام، والمشاريع المسطرة، بحيث توكل مهمة كل مشروع لفريق، حسب مسؤول النادي، الذي أكد للنصر بأن عدد الفرق غير محدد، ويتغير حسب عدد المشاريع وطبيعتها، مشيرا إلى أنه من الفرق الناشطة حاليا، فريق مكلف بمشروع خاص بالطاقة الشمسية وآخر بمشروع إنتاج الهيدروجين الأخضر، ولهما مشروع مشترك لتقديم فكرة مشروع تربط بين المجالين، إلى جانب فرق أخرى بالنادي.
مشاريع لاستغلال النفايات البلاستيكية كمصدر للطاقة
الطالب أشرف بوكلوة سنة ثانية ماستر تخصص تكرير وبيتروكيمياء، من الأعضاء الناشطين بالنادي، الذي تم تأسيسه سنة 2016 من قبل طلبة البيتروكيمياء، تحدث للنصر عن توجه النادي واهتماماته العلمية في قطاع المحروقات، بالقول بأن هناك ثلاثة مشاريع قيد التطوير، من بينها مشروع إعادة استخراج الوقود من النفايات البلاستيكية، والتي يعد البترول مادتها الأولية، حيث يتم إعادة هذه النفايات لحالتها الابتدائية، للتمكن من استخدامها كمصدر للطاقة، وتعد أيضا حلا لمشكلة التخلص من النفايات البلاستيكية، وحماية البيئة من التلوث الذي تسببه، مردفا بأن فكرة المشروع توجت بالجائزة الأولى لأحسن فكرة مشروع في الصالون الوطني للابتكار والمؤسسات الناشئة، المنظم بجامعة عبد الحميد مهري قسنطينة 02.
من جهته تحدث مسؤول النادي، الطالب إياد زكريا وضاح، سنة أولى ماستر تخصص هندسة كيميائية، للنصر عن أنشطة ومشاريع النادي، التي منها ما تم الإنهاء من ضبط فكرته وتجسيد نموذجه الأولى وينتظر الحصول على براءة الاختراع للانتقال لمرحلة التسويق، ومنها ما سطرت أفكارها ويتم العمل على تطويرها واختبار جدواها ودراسة السوق.
فيما يتعلق بالأفكار الإبتكارية المجسدة، ذكر مبتكر درون لاستشعار تسربات الغاز ودخان الحرائق، حيث تم تقديم نموذجها الأولي واختبار فعاليتها، وتم تحقيق نتائج مبهرة، والتأكد من قدرة الجهاز على القيام بدوره بفعالية عالية في استشعار دخان الحرائق ما يساعد على التدخل الفوري، فالدرون مزودة بكاميرا حرارية وبخاصية الكشف عن مكان تواجد الأشخاص وتحديد أماكنهم بدقة، وتتيح سرعة التدخل ولها قدرة على التغلغل في الأماكن الوعرة.
كما تم تجريب «الدرون» في استشعار التسربات في حينها وتم اثبات نجاعتها، مردفا بأن للجهاز دور آخر صناعي، وذلك لإمكانية ربطه بقاعة المراقبة على مستوى المصانع، وقيامه بمهام متعددة في المجال الصناعي والبترولي، موضحا بأن الفريق لم يصل بعد لمرحلة تسويق المنتج، حيث يتم العمل حاليا من أجل الحصول على براءة الاختراع، ليتم تسجيله كفكرة مشروع شركة ناشئة، حائزة على جائزة أفضل فكرة مشروع.
سلة نفايات ذكية للحد من خطر النفايات الطبية
إلى جانب المشروع سابق الذكر، قدم النادي مشاريع أخرى في ميدان البحث العلمي كمشروع القمامة الآلية الذكية والتي تفتح آليا بمجرد تمرير اليد أمامها، وهي فكرة جديدة لم يسبق تطرق فرق بحثية لها، فالسلة الذكية مزودة بنظام استشعار ذكي وبرنامج آلي، موجهة للمستشفيات بدرجة أولى كما يمكن استعمالها في الفضاءات العمومية، وهذا لتجنب الاحتكاك المباشر مع النفايات، خاصة الطبية التي تشكل خطورة كبيرة على صحة الأفراد، مردفا بأنه تم تجسيد النموذج الأولي واختبار الفعالية في انتظار الحصول على براءة الاختراع كشركة ناشئة.
تحويل مياه البحر إلى مصدر للطاقة النظيفة
كما طرح مسؤول النادي، أفكار مشاريع جديدة يتم دراستها حاليا ووضع لبناتها الأساسية، تصب في مجملها في ميدان الطاقات المتجددة، وتركز على الهيدروجين الأخضر، كتوجه طاقوي عالمي، وإستراتيجية جديدة للدولة، حيث تتمحور المشاريع المسطرة حول آليات إنتاجه وتخزينه كطاقة نظيفة وصحية له استعمالات عديدة، واعتماده كبديل صحي وبيئي لكل ما يضر ويلوث البيئة، ومن المشاريع التي يتم العمل عليها أعمدة الطاقة الشمسية المزودة ببطاقة أردوينو لتقليل استعمال الطاقة.
منصف قرقور، أحد أعضاء النادي، سنة ثانية ليسانس تخصص آلية وتحكم صناعي، ومن عناصر الفريق المكلف بمشروع خاص بالطاقات المتجددة في مجال البيتروكيمياء للحد من ملوثات البيئة، قال بأن المشروع يتمحور حول إدماج محطات للطاقة الشمسية في مختلف أقسام مصفاة سوناطراك سكيكدة، الواقعة على الساحل، من أجل تحويل مياه البحر إلى مصدر للطاقة النظيفة عبر عملية التحليل الكهربائي. وتعتمد هذه المحطات، حسب المتحدث على استغلال الطاقة الشمسية لتحقيق هدفين رئيسيين، هما تزويد القسم الذي تتواجد فيه المحطة بالطاقة الكهربائية اللازمة لتسيير نشاطاته الصناعية، وتشغيل وحدة خاصة للتحليل الكهربائي لمياه البحر، بهدف إنتاج الهيدروجين الأخضر والأوكسجين.
يتم تخزين الهيدروجين الناتج، كما أوضح، عن هذه العملية في خزانات مخصصة ونقله إلى وحدة تفاعل كيميائي، حيث يلعب دورا حاسما في التخلص من المواد الفائضة والشوائب الناتجة عن عملية تكرير البترول، وبدلا من حرق هذه المخلفات وانبعاث غازات سامة خاصة مع وجودها في منطقة مأهولة بالسكان، يتم إدخالها في تفاعلات نظيفة مع الهيدروجين الأخضر الناتج عن عملية التحليل الكهربائي للماء الذي يمتاز بقدرته العالية على التفاعل مع مختلف المركبات وتفكيكها إلى عناصر غير ضارة، مما يساهم بشكل مباشر في تقليص انبعاث الغازات السامة وتخفيف التأثير البيئي للمصفاة، أما الأوكسجين المُنتج، فيُعاد توجيهه إلى مجالات حيوية، خاصة القطاع الطبي، ما يعزز من قيمة المشروع كمصدر متعدد الفوائد.
أنظمة مراقبة ذكية ودرون لصيانة الألواح الشمسية
ولضمان استمرارية وكفاءة عمل محطات الطاقة الشمسية، حسب المتحدث، يتضمن المشروع أنظمة مراقبة ذكية وطائرات درون مخصصة لمتابعة وصيانة الألواح الشمسية، نظرا لحساسيتها وتأثرها السريع بالعوامل الخارجية، مردفا بأن النادي شارك في المسابقة الوطنية بين النوادي العلمية، وحصد المرتبة الثالثة وطنيا عن مشروع مبتكر يجمع بين الطاقات المتجددة والحلول البيئية الذكية في قطاع البيتروكيماويات.
هذه أنشطة النادي
وبخصوص أنشطة النادي، يتم تنظيم دورات تكوينية لأعضاء النادي وكذا للطلبة الجامعيين غير المنخرطين، في تخصصات مختلفة تشمل المقاولاتية وتعليم مهارات الإلقاء أمام الجمهور والتواصل عموما وكذا البرمجة، بالاعتماد على مكونين مختصين أو الاعتماد على الأعضاء الذين لهم خبرة في المجال، ودعم الأعضاء للتمكن من تقديم أفكارهم ووضع مشاريع جديدة، وغرس ثقافة المقاولاتية وتكوين الطلبة الراغبين في خوض هذا المجال، وتنظيم مسابقات وطنية ودولية، بالتنسيق مع هيئات علمية، وتعزيز التوجه نحو تطوير البحث العلمي، إلى جانب تنظيم منافسات علمية.
أ ب

مختصة تقترح إنشاء مؤسسات مصغرة خاصة للتكفل بها
تعدّد الفاعلين أثر على تسيير النفايات المنزلية
تقترح الدكتورة بمعهد تسيير التقنيات الحضرية بجامعة قسنطينة 3، عائشة بن عزوز، إدراج القطاع الخاص في مجال تسيير النفايات المنزلية بخلق مؤسسات تتكفّل بهذه العملية، مؤكّدة أنّ الاستراتيجية الجزائرية للتسيير المدمج للنفايات آفاق 2035 تحمل رهانات طموحة ومستدامة، لم تطبّق ميدانيا.

إسلام. ق

وذكرت الدكتورة بمعهد التقنيات الحضرية بجامعة قسنطينة 3 صالح بوبنيدر، في حديث مع النّصر على هامش الملتقى الوطني حول الأمن البيئي في الجزائر، الذي انعقد أول أمس، بقسنطينة، وشاركت خلاله بمداخلة بعنوان «مدينة قسنطينة بين واقع تسيير النفايات المنزلية وآفاق الاستراتيجية الجزائرية 2035 للتسيير المدمج للنفايات المنزلية لتحقيق الأمن البيئي» إنّ توجّهات هذه الاستراتيجية جاءت برهانات طموحة على أساس الحصول على نسب مرتفعة من الرسكلة والتسميد وما إلى ذلك، حيث تضمّنت منذ سنة 2018 برامج وخططا توجيهية على المستوى القريب، المتوسّط وحتى البعيد تمثّلت أهمها في ترقية الاستثمار في سوق النفايات، تصميم استراتيجية اتصال بيئي وطني، كذلك تدعيم تقنيات التسيير والتدبير عن طريق إكمال وتحيين البرامج والمخططات الحالية وخاصة تحديث الخطط البلدية لتسيير النفايات المنزلية.
ودعت إلى جانب ذلك لتفعيل مخطط «الإيكو- جمع»، كما أبدت رغبة قوية في التحوّل إلى نموذج اقتصاد تدويري من خلال وضع سيناريوهات طموحة لرفع نسبة الرسكلة والتسميد، حيث تعتقد المتحدّثة أنّ هذه الاستراتيجية كانت لتكون فعالة في حالة تطبيقها على أرض الواقع كما أنها تسير وفق مبادئ التنمية المستدامة والتوجّهات الدولية كما وصفت قانون 2025 الذي صدر مؤخرا بالطموح، حيث دعّم وأكمل قانون سنة 2001، غير أنّ هذه المعطيات تظل توجيهات نظرية.
وأضافت ذات المتحدثة أنّه على الصعيد الميداني لم يتم تطبيق أي برنامج في مدينة قسنطينة، رغم مرور 7 سنوات على انطلاق الاستراتيجية الجزائرية سنة 2018، بحيث لا يزال ملف تسيير النفايات المنزلية بمدينة قسنطينة يؤثر سلبا على البيئة والصحة العمومية للأفراد، فسيرورة إدارة النفايات المنزلية بمدينة قسنطينة تمثّلت في أنّه بعد قانون سنة 2001 تم إعداد بموجبه مخطط بلدي لتسيير النفايات المنزلية سنة 2005 وجاء كذلك بقرار لخلق مركز الردم التقني «بوغرب» سنة 2008 ليدخل حيز الخدمة سنة 2010، غير أنه أحرق كما أردفت المتحدّثة بعد أربع سنوات من الرّدم، بحيث تحوّل إلى مفرغة عمومية إلى غاية سنة 2019 ليتم حرقه مرة ثانية مع خروجه عن الخدمة نهائيا مخلفا أضرارا كبيرة عن البيئة على غرار تسرّب عصارة النفايات.
وتمّ وفق المتحدّثة العودة إلى نقطة الصفر سنة 2025 من خلال الرمي العشوائي والمختلط بالمفرغة العمومية ببلدية عين اسمارة وهو الأمر الذي كان يتم قبل سنة2001 فتجدها تحتوي على نفايات المذابح والزجاج على سبيل المثال، رغم عديد البرامج المجرّبة على غرار الفرز الانتقائي والحاويات نصف المطمورة، الأحياء النموذجية وغيرها، مضيفة أنّه تم ضمن برنامج الرسكلة خلق محطة فرز وتحويل ببلدية عين اسمارة غير أنّ تطبيقها فعليا تمّ فقط خلال سنة 2018، إذ تمت رسكلة البلاستيك بأنواعه، الكرتون، الحديد والنحاس ثم تعرّضت للحرق.
وترى المتحدّثة أنّ تعدّد الفاعلين حال دون نجاح أي عملية أو استراتيجية، حيث أوضحت، بن عزوز، بمثال حول تطبيق «نظيف» الذي يلفت الأفراد إلى أنّه في حالة رؤية مفرغة عمومية أو أشياء مرمية يتم تصويرها وإرسالها إلى الوكالة الوطنية للنفايات التي بدورها تراسل البلدية وهي الأخرى تراسل المؤسسات العمومية للرّفع، غير أنّ تعدّد الفاعلين وكل منها يخضع لسلطة جهة معينة فمديرية البيئة والوكالة الوطنية للنفايات تابعتان لوزارة البيئة بينما البلديات تنتمي لوزارة الداخلية وبالتالي مديرية البيئة لا تمتلك سلطة تّجاه البلدية. وتعتقد المتحدّثة أنّه يمكن معالجة المشكلة بخلق فاعل موجّه لتسيير النفايات عبر استحداث مؤسسات مصغّرة خاصة تتحمل مسؤولية إدارة النفايات المنزلية في حدود البلديات، بعيدا عن المؤسسات العمومية التي تفوّضها البلدية للقيام بعملية جمع النفايات في قطاعها الخاص، إذ لفتت إلى أنّ الاستراتيجية الجزائرية لآفاق 2035 دعت إلى تدعيم القطاع البيئي بالخواص، مضيفة أنّ هذا الطرح تعمل وفقه بلدان ناجحة تعتمد على هذه المؤسسات الخاصة التي تتكفّل بعمليات الجمع والنّقل وحتى الرّدم والتسميد واستخراج «الميثان»، إذ ترى المتحدّثة أنّه كلما اتّجه هذا القطاع إلى الخوصصة كلما وجدت حلول، رغم المصاريف المهدورة فالعملية لا تتعلق بالميزانيات إذ أنّ الدولة تستثمر في هذا المجال.

في إطار الجهود الرامية إلى الحد من الغازات الدفيئة بالجزائر
نحو إنشاء حوض لامتصاص الكربون بنصف مليون شجرة بقالمة
قالت محافظة الغابات بقالمة، بأن المنطقة الواقعة بأقصى شرق البلاد، معنية بالمشروع الوطني الكبير، لإنشاء أحواض معتمدة لامتصاص الكربون، و الحد من انبعاث الغازات الدفيئة، التي تعد المتسبب الرئيسي في التغيرات المناخية، و تدهور الحياة على كوكب الأرض.
و تقدر حصة ولاية قالمة من المشروع بنحو نصف مليون شجرة، سيتم غرسها على مساحة تتجاوز 500 هكتار من الأراضي التي تعرف تدهورا في الغطاء النباتي، و يمكن تحويلها إلى حوض غابي يساهم في امتصاص الكربون، إلى جانب الغابات الحالية التي تعد رئة المنطقة، بينها غابات بني صالح، و غابات بوعربيد، و غابات ماونة و هوارة و جبال الركنية، و بوعاتي محمود.

و تعمل المحافظة على بناء حوض طبيعي واسع، لامتصاص الكربون المنبعث من الوحدات الصناعية و وسائل النقل، و غيرها من الأنشطة البشرية الأخرى، المنتجة للكربون و غازات دفيئة أخرى.
و تعد الأشجار بمثابة خزان طبيعي، للحد من الانبعاثات الغازية و تحسين جودة الهواء، و كلما زاد الغطاء الغابي داخل المدن و حولها، كلما كان انبعاث الغازات الدفيئة قليلا، لكن هذا السد الطبيعي المضاد لهذه الغازات، يعرف تدهورا مستمرا بولاية قالمة، بسبب الحرائق و التوسع العمراني، و عمليات التجريف و القطع، و الرعي العشوائي، و الجفاف و الأمراض النباتية. و تبدو اغلب مدن ولاية قالمة خالية من الغطاء الغابي، و لذا فإنه من غير الممكن السيطرة على الغازات الدفيئة الناجمة عن النشاط البشري، و من المتوقع أن تبادر محافظة الغابات بإنشاء أحواض صغيرة للكربون، داخل هذه المدن و حولها، بالتنسيق مع هيئات العمران و البلديات، و ذلك في إطار المشروع الوطني الكبير، الذي تساهم فيه شركة سوناطراك .
و منذ أن وقعت الجزائر على اتفاقية باريس للمناخ 2016 ، لم تتوقف الجهود الوطنية الرامية إلى تنفيذ الالتزامات الدولية حول المناخ، حيث تم في هذا الإطار إطلاق المشروع الغابي الوطني، في شهر ديسمبر 2024 لإنشاء أحواض الكربون عبر العديد من ولايات الوطن، وفق اتفاق بين المديرية العامة للغابات، و شركة سوناطراك الوطنية، التي تعمل منذ عدة سنوات على خفض الانبعاثات الغازية، و المساهمة في الجهد الوطني و الدولي، لحماية كوكب الأرض و الحد من الاحترار و التغيرات المناخية المتسارعة. و تعتزم الجزائر غرس 423 مليون شجرة على مساحة نصف مليون هكتار بحلول 2030، لإنشاء ما يعرف بأحواض الكربون المعتمدة (pfcpcc) للمساهمة في الجهد الدولي لخفض الانبعاثات الغازية، و الحد من ارتفاع حرارة كوكب الأرض التي زادت 1.5 درجة عقب الثورة الصناعية، و يخشى علماء المناخ و حماة البيئة، من وصول الاحترار الى 2 درجة مئوية في غضون السنوات القليلة القادمة، إذا تواصل انبعاث الغازات الدفيئة الناجمة عن النشاط البشري حول العالم.
و تعد البرامج الحكومية المحلية، الحلقة الأقوى في مواجهة الكربون، و غيره من الغازات الدفيئة الأخرى، و يعد البرنامج الجزائري المستمر منذ عدة سنوات الأهم في منطقة حوض المتوسط و شمال إفريقيا، حيث تعمل البلاد بجدية كبيرة، على التحول إلى الطاقة النظيفة، و تكثيف مشاريع التشجير، و سن المزيد من القوانين لحماية الثروة الغابية، و البيئة و تحسين جودة الحياة.
فريد.غ

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com