استحداث خلية لدراسة وضعية الأحياء المعنية بالترحيل
أشرف الأمين العام لولاية قسنطينة، أول أمس الاثنين، على إنشاء خلية ولائية لدراسة وضعية الأحياء المعنية بعملية الترحيل في إطار برنامج القضاء على السكن الهش، إلى جانب تنصيب لجنة ولائية أخرى تتكفل بمراقبة ومتابعة الأوعية العقارية المسترجعة بعد عمليات إعادة الإسكان.
ومن المرتقب أن يقوم أعضاء الخلية الأولى بتقديم اقتراحات بشأن عملية الترحيل المتبقية بالنسبة لقاطني السكنات الهشة ببلدية قسنطينة، ويتعلق الأمر بأحياء قايدي عبد الله، نهج الثوار، وحي مسكين بوادي الحد، وذلك بحسب ما أورده ديوان الوالي، وتتألف الخلية من الأمين العام للولاية ورئيسي دائرة وبلدية قسنطينة أو ممثلين عنهما، مدير التعمير والهندسة المعمارية والبناء ومديرية أملاك الدولة، و كذلك مديرية السكن، مدير الوكالة الولائية للتنظيم والتسيير العقاريين الحضريين، مديرية الحفظ العقاري، مديرية مسح الأراضي وملحق بالديوان، كما يقوم أعضاؤها بإعداد برنامج عمل يصادق عليه، فضلا عن تقديم حوصلة عن العمل الذي تقوم به مع الاجتماع مرة كل أسبوع.
أما بالنسبة للجنة الولائية الثانية المكلفة بمتابعة الأوعية العقارية المسترجعة من عمليات الترحيل، فقد أوضح ذات البيان أن الهيئة تعمل تحت مسؤولية وإشراف رئيس الدائرة مباشرة وقد أوكل إلى أعضائها مهمة القيام بخرجات ميدانية يومية لمعاينة القطع الأرضية المسترجعة، مع تقديم عرض حال للوالي عن كل ملاحظاتها، مع الالتزام بإخطاره عن كل تعدٍّ يمس بطبيعتها، كما حدد بيان الديوان أعضاء اللجنة المؤلفة من رئيس بلدية قسنطينة، ممثلين عن مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء، مديرية أملاك الدولة، مديرية السكن، ملحق بالديوان، وممثل عن شرطة العمران. وقد أكد الأمين العام لولاية قسنطينة خلال اللقاء الذي عقد بمقر الديوان، على ضرورة المتابعة اليومية للجنتين المذكورتين، خاصة ما تعلق بوضعية الأحياء المعنية بالترحيل أو الأوعية العقارية المسترجعة من عمليات إعادة الإسكان، وذلك تجسيدا للتدابير المتخذة من طرف الوالي المُعيّن حديثا عبد السميع سعيدون، فيما يخص هدم البنايات الهشة وإعادة إسكان شاغليها. يذكر أن دائرة قسنطينة كانت قد شرعت عشية الاحتفالات الرسمية بالذكرى المزدوجة لعيدي الاستقلال والشباب 5 جويلية، في عملية ترحيل كبرى ستستمر لتمس كما هو مقرر 1336 عائلة تقطن سكنات هشة على مراحل، وذلك على مستوى عدد من الأحياء على غرار الثوار، قايدي عبد الله، الباردة، حي مسكين، رحبة الصوف، السويقة، حي خطابي، طاطاش بلقاسم، الأقواس الرومانية السفلي وسركينة، علما أن مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري، كان قد صرّح في وقت سابق أن المرحلين في هذه العملية من ملاك المنازل الهشة، ملزمون بتوقيع التزام بعدم استغلال مساكنهم مرة أخرى، أو تمكين أقاربهم منها، وذلك للحد من تكرار سيناريوهات بعض الأحياء على غرار حي الثوار الذي نظمت به عمليات ترحيل عدة مرات، وذلك بسبب إعادة تأجير سكناته لعائلات أخرى.
عبد الله.ب