النساء يتقدمن على الرجال في صفوف محو الأمية بقسنطينة
تفوّقت النساء على الرجال في الإقبال على مراكز محو الأمية، و ذلك بمعدل 95 بالمائة نساء، مقابل 5 بالمائة رجال، حسب المكلف بالإعلام على مستوى الديوان الوطني لمحو الأمية بقسنطينة.
محدثنا أوضح على هامش المسابقة النهائية بين فصول محو الأمية التي احتضنتها أمس قاعة المحاضرات ابن باديس بجامعة العلوم الإسلامية الأمير عبد القادر، بأن عدد الدارسات بصفوف محو الأمية على مستوى البلديات الـ12 بقسنطينة، يقدّر بحوالي 15000دارسة فيما لم يتعد عدد الرجال 75 دارسا موزعين على المؤسسات العقابية، كمؤسسة الكدية و الخروب.
و أضاف الصادق مخلوف، بأن بعض المتمدرسات على مستوى المساجد و المصليات و دور الشباب و المراكز الثقافية و المؤسسات العقابية الموزعة عبر كامل بلديات الولاية، يشاركن بمعارض حرفية و صناعات تقليدية، مشيرا إلى أنه إضافة إلى القضاء على الأمية الأبجدية، يحفزن النساء على تكوين زميلاتهن في مختلف المجالات الحرفية التي يتمتعن بخبرة كافية فيها، و ذلك من خلال منحهن ورشات خاصة كورشات الخياطة و تعليم إعداد الحلويات التقليدية و كذا الحلاقة.
و من جهته تحدث ممثل الديوان الوطني لمحو الأمية عن تراجع نسبة محو الأمية من 80إلى 15بالمائة، كما أكد عدد من المختصين بأن معدل الأمية بولاية قسنطينة عرف تراجعا ملحوظا في السنوات العشر الأخيرة، بنسبة تجاوزت 25بالمائة.
و كانت ملحقة الديوان الوطني لمحو الأمية و تعليم الكبار بقسنطينة، قد نظمت مسابقات أولية على مستوى خمس بلديات هي قسنطينة، ديدوش مراد، بني حميدان، الخروب و زيغود يوسف، مثلتهن 10مشاركات من كل بلدية، حيث نجحت أربع بلديات من المرور إلى المرحلة النهائية التي حضرها جمع غفير من الأمهات المتمدرسات بصفوف محو الأمية، جئن لتشجيع زميلاتهن من المتنافسات و كذا حضور النشاطات الثقافية المتنوعة التي شارك فيها عدد من المتمدرسات في هذه المراكز، منها سرد و قراءة قصص الأنبياء و الإنشاد..و غيرها من المبادرات الفردية و الجماعية لنساء مسنات تحدين الأمية.
و شهدت القاعة الكبرى بجامعة الأمير عبد القادر، أجواء أشبه بمسابقات بين الثانويات من حيث توتر و حماس المتنافسات كلما خرجن لتقديم الأجوبة نيابة عن المجموعة المتسابقة بعد دقيقة من التفكير و التشاور تستغلها المتسابقات لاختيار الإجابة الصحيحة للأسئلة المختارة، وسط تصفيقات و زغاريد المشجعات التي دوت المكان.
هذا و نظم على هامش المسابقة، معرض خاص بالحرف و الصناعات التقليدية من إبداع عدد من المتمدرسات من مختلف الفئات العمرية، و اللائي شاركن بتحف في مجال حياكة الزرابي التقليدية، الحلويات التقليدية، النسيج اليدوي.
مريم/ب