السلطات شرعت في هدمها بمدينة علي منجلي

توسعات فوضوية للمحلات تشوه أحياء ببلدية قسنطينة
أصبحت التوسعات الفوضوية للمحلات التجارية تشكل جزءا من المنظر العام للكثير من التجمعات العمرانية على مستوى بلدية قسنطينة، في وقت نفذت فيه بلدية الخروب صباح أمس، وعيدها و شرعت في هدم التوسعات المنجزة ببعض النقاط من المدينة الجديدة علي منجلي.
وذكر مصدر مسؤول من بلدية قسنطينة، بأن التوسعات الفوضوية لا تمس وسط المدينة بشكل كبير، مقارنة مع بعض النقاط البعيدة عن المحاور الأساسية، حيث يقوم فيها كثير من التجار باحتلال مساحات واسعة بجوار محلاتهم وجعلها امتدادا لنشاطهم. ويعتبر حي “سوناتيبا” بزواغي من الأماكن التي قام فيها أغلب أصحاب المحلات باحتلال مساحات كبيرة وضمها إليهم من أجل ممارسة التجارة، حيث استغلوا اتساع الرصيف لبناء إحاطات، أنجز بعضها باستعمال هياكل معدنية، في حين لجأ آخرون إلى مواد بناء لإنجازها، مستفيدين بشكل غير شرعي من مساحة واسعة تعادل مساحة المحل وتتجاوزها في بعض الأحيان. و اشتكى سكان من العمارات المذكورة من المشكلة، حيث أكدوا لنا بأن التجار المعنيين شرعوا في عملية الإنجاز منذ عدة سنوات، دون أن تقوم الجهات المعنية بعملية هدم لهذه التوسعات، مضيفين بأن أحد المعنيين اشترى عدة محلات متجاورة وقام بإنجاز توسعة واحدة لها جميعا، مستوليا على مساحة كبيرة أسفل العمارة، فضلا عن تاجر آخر قام ببناء ممر خاص بالسكان وألحقه بمحله، في وقت اشتكى سكان آخرون من قبل، من محلات لبيع الشواء أسفل العمارة بسبب الدخان والروائح المتصاعدة منها، فضلا عن أن أصحابها قاموا بإنجاز توسعات أيضا.كما يحتل تجار فضاءات تقع بمحاذاة محلاتهم بأحياء أخرى، لكن عدم وجود عدد كبير من المتاجر أسفل العمارات، جعل من المشكلة غير ظاهرة كثيرا، على غرار ما يسجل على مستوى عمارات منتوري المعروفة بحي “البوسكي” بسيدي مبروك، أين اكتفى بعض التجار ببناء إحاطات باستعمال هياكل معدنية، ومنهم من قام بالأمر منذ أكثر من عشرين سنة، حتى صار ذلك واقعا مفروضا على السكان، بحسب ما أوضحه لنا قاطن بإحدى العمارات، في حين تظهر نفس المشكلة على مستوى عمارات حي الدقسي و بوالصوف وغيرها من أحياء بلدية قسنطينة. ولم نتمكن من الحصول على مزيد من التفاصيل حول الموضوع من رئيس البلدية بسبب تعذر الاتصال به.
من جهة أخرى، نفذت بلدية الخروب يوم أمس وعيدها لأصحاب التوسعات الفوضوية المنجزة بالمحلات الموجودة مقابل حي “جيكو”، وشرعت في عملية الهدم، بعد أن وجهت للمعنيين إنذارات خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أفاد مصدر مسؤول بأن مصالح البلدية قامت بهدم 75 توسعة على مستوى الوحدة الجوارية الثانية، في حين استجاب بعض التجار الآخرين وقاموا بإزالتها قبل قدوم الجهات المعنية، التي رافقتها مصالح الأمن. و قد أضاف نفس المصدر بأن عمليات مماثلة ستمس في الأيام القادمة، التوسعات الفوضوية بوحدات جوارية أخرى من المدينة الجديدة علي منجلي.
سامي.ح