على الفنانين الترويج لأنفسهم وعدم انتظار البرامج المناسباتية
أكد مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي،أن سهرات ليالي الصيف التي تنظم لأول مرة بقرار من الحكومة وبالتنسيق مع وزارتي الثقافة والداخلية قد نجحت في تحقيق هدفها الأساسي وهو تنشيط الساحة الفنية عبر ربوع الوطن خلال الفترة الصيفية موضحا أن القول بالنجاح الكامل لهذه التجربة الأولى من نوعها هو ضرب من الغباء.
لخضر بن تركي أشار في تصريح للنصر، على هامش السهرة الختامية لمهرجان وهران للأغنية و الموسيقى، أن الديوان يتابع عن كثب مجريات السهرات ويسجل الإيجابيات والسلبيات لتداركها لاحقا، مع ذلك فأن هذه التجربة الأولى من نوعها، تبدو ثرية كونها شهدت على مدار ثلاثة أشهر، مشاركة ما يقارب 1700 فنان من مختلف الطبوع، قدموا عروضا متنوعة فالغناء والمسرح والألعاب الترفيهية للأطفال.
وأضاف المتحدث، بأن القوافل الفنية لليالي صيف الجزائر، جابت لأول مرة 221 دائرة منها دوائر نائية عبر 48 ولاية وكسرت روتين سكان تلك المناطق خصوص وأنها كانت مجانية وهو ما ضاعف الإقبال عليها والتجاوب معها بشكل كبير، حيث جاءت لتأسس لثقافة الاهتمام بالعروض الفنية في المجتمع و تعود المواطنين في الجزائر العميقة على حضور الحفلات، ليتعودوا مستقبلا على شراء تذكرة للإستمتاع بسهرات فنية كما هو معروف في العالم.
ووجه بن تركي نداءا للفنانين يدعوهم لعدم البقاء حبيسي برامج مناسباتية أو موسمية، بل العمل والإبداع على مدار السنة للترويج لأنفسهم وأعمالهم، مبرزا في ذات السياق، أن الفنانين الكبار وصل صداهم للعالمية بفضل تفانيهم في خدمة الفن وفي الإبداع وليس بالاعتماد على الدعم الرسمي، فالمغني يهتم بالأداء والملحن بالموسيقى واللحن وكاتب الكلمات بالتأليف، فلا يمكن أن يقوم شخص واحد بكل هذه المهام ويقول أنه فنان ويسعى للارتقاء معلقا بالقول بأنه «لا يوجد زعامة في الإبداع الفني الثقافي، بل يوجد مجموعة تعمل مع بعض».
وعلى صعيد آخر، أوضح بن تركي بأن السبب وراء غياب بعض النجوم العرب عن مهرجاني تيمقاد وجميلة، هو الأجور الباهظة التي طالبوا بها، لدى تم التعامل مع النجوم الذين استطاع الديوان ووزارة الثقافة دفع مستحقاتهم، وأفاد المتحدث أنه عندما يكون المهرجان دوليا أو عربيا يجب الإلتزام بشروط هذه الصفات وجلب فنانين ذوي بعد دولي أو عربي وتسديد مستحقاتهم والتكفل الجيد والراقي بهم. وعبر بن تركي عن إستيائه من عدم تبلور ثقافة المساهمة خاصة من طرف الخواص وفي قطاع الثقافة، حيث يكاد «السبونسور» ينعدم والاعتماد يقتصر على مؤسسات الدولة، وهو ما يؤثر حسبه، على سير المهرجانات والحفلات والسهرات الفنية مشددا بالقول بأن الثقافة يخدمها الجميع.
هوارية ب