نحــــــو استحـــــداث مناطــــــــق صناعيـــــة بالبلــــديات الفلاحيــــة
تسعى السلطات المحلية لبعض بلديات ولاية باتنة، و التي تشتهر بطابعها الفلاحي، إلى استحداث مناطق صناعية، و تحديدا بكل من بلديتي سفيان و بومقر، و هو التوجه الجديد الذي من شأنه خلق فرص عمل لفائدة المواطنين، إضافة إلى استحداث مصادر جديدة لدعم الخزينة العمومية، و تمويل مختلف المشاريع التنموية.
رئيس بلدية بومقر، صرح لـ «النصر» بهذا الخصوص، عن سعيه لاستغلال أزيد من 200 هكتار من الأراضي المخصصة للاستثمار الفلاحي، إضافة إلى مساحات أخرى من الفائض العقاري، و ذلك لتجسيد مشروع منطقة نشاطات، إضافة إلى مشاريع أخرى تدخل في إطار تنمية المنطقة، و تحويلها إلى قطب صناعي، حيث أوضح المير بأن هذه الأراضي بقيت غير مستغلة في ظل الظروف المناخية الصعبة التي تعرفها المنطقة، مما حال دون تجسيد المشاريع المتعلقة بالمستثمرات الفلاحية لندرة مياه السقي، و أبرز المسؤول ذاته، بأن هناك عدة مقترحات بشأن إنجاز مصانع، و مستثمرات بالمنطقة على غرار مصنع لإنتاج المياه المعدنية، و مصنع آخر لإنتاج العصائر، ناهيك عن مشروع للآجر كان مسجلا قبل أن يتوقف لأسباب معينة رغم توفير الوعاء العقاري له، و حسب المسؤول ذاته، فإن مثل هذه المشاريع ستكون بمثابة نقطة انطلاق للنهوض بالمنطقة لما لها من فائدة، سواء لخزينة البلدية من خلال ضمان عائدات مالية هامة لتدعيم المشاريع التنموية، أو توفير مناصب شغل للشباب الذي يعاني كثيرا مع أزمة البطالة، مشيرا في السياق ذاته، إلى أنه من المرتقب خلال يومين، أن يصدر قرارا يتعلق ببداية الحفر لإنجاز مصنع خاص بإنتاج المياه المعدنية.
مسؤولو بلدية سفيان تحدثوا أيضا عن رغبتهم في السير على هذا النهج، و ذلك من خلال استحداث منطقة نشاطات بالبلدية بهدف خلق مناصب شغل للبطالين، إضافة إلى تحسين مداخيل الخزينة لتمويل مختلف المشاريع المحلية، حيث تعرف هذه المنطقة بطابعها الفلاحي، إلا أن هذا النشاط عرف تراجعا خلال المواسم الفارطة لعدة أسباب، أبرزها ما تعلق بتغير المناخ، و ندرة مياه السقي، ناهيك عن غياب الدعم من طرف الدولة بخصوص تزويد الفلاحين بالكهرباء الفلاحية، و يأمل المسؤولون أن يتحقق هذا المشروع، خاصة و أنه تم تعيين الأرضية المخصصة لإنجاز منطقة نشاطات، في انتظار الموافقة عليها من طرف المصالح الولائية في أقرب الآجال.
ب. بلال