كشف أمس وزير الموارد المائية حسين نسيب، بأن مياه سد بني هارون ستصل حنفيات سكان 5 مدن كبرى بأم البواقي خلال الثلاثي الأخير من سنة 2018، مبينا بأن الوزارة شرعت في إنجاز أنقاب كمخطط استعجالي للتخفيف من أزمة التزود بالمياه وهي الأنقاب التي ستحول لمناطق أخرى تعاني أزمة المياه بالولاية، عند دخول سد أوركيس حيز الخدمة، مشيرا بأن حلولا استعجالية تم اتخاذها على غرار برمجة 4 أنقاب جديدة في انتظار إتمام مشروع التحويلات الكبرى.
الوزير حسين نسيب وفي زيارة العمل والتفقد التي قادته لإقليم ولاية أم البواقي، كشف بأن وزارته حددت تاريخ آخر ثلاثي من السنة القادمة لوصول مياه سد بني هارون لحنفيات سكان 5 مدن كبرى بأم البواقي، مشددا على ضرورة عرض مخطط يضم وضعية كل المؤسسات المكلفة بإنجاز مشاريع مختلفة لها صلة مباشر ببرنامج التحويلات الكبرى للمياه، مشيرا بأن المخطط الذي لم يعرض أمامه بموقع إنجاز سد أوركيس بعين فكرون من شأنه أن يكشف مدى تقدم الأشغال ويشير إلى المؤسسات المتقاعسة وتلك التي عرفت تقدما في الأشغال، مضيفا بأن الوزارة بحوزتها كل المعلومات عن تأخر المقاولات.
وعاد الوزير ليقول “آخر ثلاثي من السنة القادمة قرار لن أتراجع عنه، وهو الموعد المحدد لوصول المياه لحنفيات سكان الولاية”، داعيا المقاولات المكلفة بإنجاز خزانات ومحطات معالجة في الرواقين الشرقي والغربي لإتمام المشاريع المسندة لها في أقرب الآجال، وفي حال عدم قدرتها على إتمام المشروع في آجاله عليها التخلي على الورشات، ودعا الوزير القائمين على المشروع لتحديد المخطط الاستدراكي لإتمام المشروع مع ضرورة اطلاعه عليه، مشيرا بأن أم البواقي مع انتهاء مشروع التحويلات الكبرى ستدخل عهدا جديدا، كونه سيؤمن على المدى الطويل تزويد الولاية بالمياه الشروب، ويعطي آفاقا كبيرة للجانب الفلاحي للولاية.
وشدد الوزير على ضرورة تدعيم الورشات بالعمال كاشفا بأن سيوفد لجانا دورية للمعاينة الميدانية، وبخصوص سد الشبابطة بمسكيانة أشار الوزير بأنه إذا تم تسجيل السجل بعد انتهاء الدراسة التقنية نهاية السنة الجارية فهو بمثابة حل دائم للمنطقة، مبينا بأن الحل الدائم يلزم حلولا مؤقتة وهي المتمثلة في إنجاز 4 آبار إضافة إلى استغلال 5 آبار انتهت بها الأشغال، وبموقع سد أوركيس طرح مقاولون تعاملوا مع المؤسسة الإسبانية “إيزولاكس” التي أعلنت إفلاسها عدم قيام الخيرة بتسديد مستحقاتهم، أين طلب الوزير من المديرين المركزيين بالوزارة ضرورة تجميد عملية إلغاء الصفقة مع الشركة الإسبانية حتى قيامها بتسديد مستحقات جميع المقاولات.
وبالزرق أعطى الوزير إشارة تدعيم مدينة عين البيضاء بالمياه الشروب، داعيا الجزائرية للمياه للعمل على تدعيم فروعها بالعمال تحسبا لتسيير مشروع التحويلات الكبرى في كل مدينة بعد إتمامه، واطلع الوزير على البطاقة التقنية للمشروع الذي يضم إنجاز أنقاب بأم البواقي وسيقوس وعين البيضاء وعين كرشة والتي ستنتهي بها الأشغال في غضون 3 أشهر، أما بعين البيضاء فطالب الوزير بالشروع في إنجاز الشطر الأول من الخزان الذي يضم 20 ألف متر مكعب من المياه، مطالبا بإدراج خزان مدينة بريش ضمن الخزانات المعنية بمياه سد بني هارون تحسبا لوقف التموين من سد عين الدالية الذي يضخ لمدن الولاية 20 ألف متر مكعب من المياه، وبعين ببوش دشن الوزير خزان مائي تصل سعته 1500 متر مكعب وهو الذي أنجز بقرابة 9.7 مليار سنتيم، مطالبا بتحويل هو الآخر لخزان لمياه سد أوركيس، وبعين مليلة زار الوزير مشروعا لإنجاز محطة لتصفية المياه مع تلقيه شروحات حول محطة أم البواقي، ليختتم زيارته من أولاد حملة أين عاين محيط السقي الذي يتربع على مساحة 2272 هكتار وتفقد خزان التوازن للمياه المحولة من سد بني هارون، ليتوجه لولاية باتنة التي سيتفقد بها اليوم عديد المشاريع التنموية الهامة.
أحمد ذيب
احتجاجا على تأخر تسوية وثائقهم
مستفيدون من حصة 163 قطعة أرضية ببئر رقعة يغلقون الوطني 10
قام صباح أمس عشرات المستفيدين من القطع الأرضية بقرية بئر رقعة بعين البيضاء بأم البواقي، بالاحتجاج وغلق الطريق الوطني رقم 10 في شطره الرابط بين مدينتي عين البيضاء وأم البواقي، تنديدا منهم بالتأخر الحاصل في تسوية وثائق قطعهم الأرضية، ومستعجلين إتمام الإجراءات الإدارية لتمكينهم من الشروع في بنائها، ورفض المحتجون مختلف المقترحات التي تقدمت بها لجنة ولائية يقودها الأمين العام، وأصروا على غلق الطريق أمام مستعمليه.
المحتجون الذين خلفوا شللا على طول الطريق، أضرموا النار في العجلات المطاطية المستعملة وتسببوا في تشكل طوابير طويلة للمركبات والحافلات التي اضطر سائقوها للتوجه صوب مسالك وطرق فرعية، على غرار الطريق المؤدي لمشتة رأس فكيرينة وكذا الطريق المؤدي لقصر الصبيحي وعين ببوش عبر إقليم بلدية بريش، وكشف ممثلون عن المحتجين بأن مطلبهم الوحيد يتمثل في الإسراع في تسوية وضعية التحصيص الذي استفادوا على مستواه بـ163 قطعة أرضية، قبل نحو سنتين غير أن الجهات المكلفة بتحرير العقود وإشهارها لم تقم بتسوية الوضعية إداريا وهي التي تظل عالقة.
وبين ممثلو المحتجين بأن استفادتهم من القطع الأرضية جعلهم يلجون آليا للبطاقية الوطنية للسكن، وهم بذلك محرومين من الاستفادة من أية صيغة سكنية، وفي مقابل ذلك فهم يعانون الأمرين داخل سكنات تغيب عنها أدنى الضروريات، وهمهم الوحيد اليوم هو منحهم عقود ملكية القطع التي استفادوا منها والتي أجرت البلدية القرعة الخاصة باختيار المواقع الخاصة بها.
الأمين العام لبلدية بريش النوي زرقاني المكلف بتسيير البلدية عوضا عن المجلس الذي جمد بقرار ولائي، كشف للنصر بأن اللجنة الولائية التي تتشكل من مدراء تنفيذيين ويتقدمها الأمين العام للولاية تحاورت مع المحتجين بموقع احتجاجهم، وطمأنوا المحتجين بأن الإجراءات الإدارية جارية لتسوية عقود قطعهم الأرضية التي تندرج في إطار برنامج الهضاب العليا، غير أنهم طالبوا بحل آني وسريع لقضيتهم، وأشار المتحدث بأن قائمة المستفيدين خضعت للتحقيق والقرعة أجريت في انتظار الإجراءات الإدارية التي تتطلب وقتا كونها مرتبطة بعديد القطاعات على غرار أملاك الدولة ومدير البناء والتعمير.
أحمد ذيب