نقـص الـميـاه يخلــف مـعــانـــاة لسكــان الحـــروش
عاش سكان العديد من الأحياء السكنية بمدينة الحروش بولاية سكيكدة، عيد الأضحى على وقع أزمة ماء حادة أربكت العائلات، و جعلتها تعيش أوقاتا عصيبة دفعت بالمواطنين للبحث عن الصهاريج في أوقات متأخرة من الليل، لضمان التزود بهذه المادة الحيوية.
و قضى سكان الحروش ليلة العيد على غير العادة في رحلة البحث عن الصهاريج للتزود بالماء، فتحولت بذلك لياليهم إلى ليال بيضاء، و عادت ظاهرة تجول الصهاريج بالأحياء السكنية المتضررة، خاصة بالأحياء الحضرية على غرار 460 مسكنا، و200، و500 مسكن، و حتى بعض البلديات المجاورة لتصنع ديكورا استمر إلى غاية صباح يوم العيد، لكن لسوء الحظ، و مع قلة الصهاريج، و كذا ضيق الوقت، لم تتمكن عدة عائلات من الظفر بحصة من الماء، ما جعلها تعيش في حيرة من أمرها.
و قد لاحظنا بعض المواطنين في حي 460 مسكنا في حدود الساعة الثانية بعد الزوال كانوا متجمعين أمام العمارات، و لدى اقترابنا منهم قالوا بأنهم خرجوا للبحث عن الصهاريج لتزويدهم بالماء، لكنهم فشلوا لكون الوقت كان متأخرا، و أيضا لكون الصهاريج كانت محجوزة سالفا، بينما صرح عدد من المواطنين للنصر، بأن الجزائرية للمياه كانت تحرص دوما على ضمان تزويد السكان بالماء يومي العيد، لكن هذه المرة صنعت الحدث بقطع الماء في وقت كان عليها إشعار السكان، و العمل على تزويد الأحياء السكنية المتضررة بصهاريج المؤسسة، و كذا صهاريج البلدية على الأقل من أجل تخفيف الأزمة التي تصنع يوميات السكان منذ أشهر عديدة، و لا حل في الأفق.
فيما طالب آخرون مؤسسة الجزائرية للمياه بإعادة ضبط برنامج التوزيع بعدل، نظرا لوجود بعض الأحياء السكنية يتزود سكانها مرة في 5 أيام، و أخرى في أسبوع، بينما الأحياء الحضرية السالفة الذكر مرة في 12 يوما. و علمنا من الجزائرية للمياه، بأن برنامج التموين قد تغير بعد شهر رمضان، حيث كانت عملية تزويد السكان تتم من سد زردازة، و محطة تحلية مياه البحر، و بعد عيد الفطر، شرع في تطبيق البرنامج السابق أي الاعتماد على محطة تحلية مياه البحر فحسب، و الحل برأي مسؤولي المؤسسة، هو إعادة تخصيص حصة ثانية من هذه المحطة لسكان المدينة.
كمال واسطة