تعليمات بتزويد الأحياء المتضررة من أزمة المياه بالصهاريج في عنابة
أمر والي عنابة محمد سلماني، يوم عيد الأضحي، جميع البلديات المتضررة أحياؤها من أزمة المياه، بتزويد سكانها عن طريق الشاحنات، و الصهاريج للتخفيف من حدة الأزمة.
و قام، أول أمس، مئات المواطنين بأحياء متفرقة بغلق طرق رئيسية باستخدام المتاريس، و حاويات القمامة، و إشعال النار في العجلات المطاطية، حيث كانت أبرز الاحتجاجات بحي «السانكلو»، أين قاموا بقطع الطريق المؤدي إلى الشريط الساحلي، كما خرج سكان أحياء السهل الغربي في احتجاجات عارمة، حيث أصبح توفير الماء كابوسا، و يسبب قلقا، و مشاكل للعائلات التي لا تملك إمكانيات لشراء الصهاريج، و غيرها من الحلول التي تخفف من معاناتهم.
و استنادا للمواطنين، فقد كان عيد الأضحى لهذه السنة، من أسوء الأعياد بسبب أزمة المياه، و انقطاع التيار الكهربائي، و رغم جهود المصالح المعنية للتخفيف من الأزمة، إلا أن احتياجات المواطنين الكبيرة للماء مع نفاد مخزوناتهم بسبب التذبذب في التزود، و مع الاستهلاك الكبير لهذه المادة الحيوية خاصة في عمليات الذبح، و الاستحمام، و انجاز الأعمال المنزلية، في هذا الجو الحار، لم يستطيعوا تغطية احتياجاتهم.
و كان مدير الجزائرية للمياه قد طمأن المواطنين، بضمان التزود بالمياه صبيحة العيد، غير أن التوزيع كان متذبذبا خاصة بعاصمة الولاية، حيث وصلت المياه إلى الحنفيات في مواقيت متباعدة، و لم يكن في الصبيحة بجميع الأحياء، مما دفع بالمواطنين للخروج إلى الشارع، و قطع الطريق.
و أرجعت شركة الجزائرية للمياه بعنابة سبب أزمة التزود بالمياه الشروب التي تعيشها ولاية عنابة مؤخرا، إلى انخفاض منسوب سد الشافية بولاية الطارف إلى النصف، حيث تراجع مستوى الضخ بالقنوات الرئيسية القادمة إلى مدينة عنابة، و ضواحيها، و ذلك من 5800 متر إلى 1800 متر مكعب في الساعة، كما ساهم مشكل انقطاع التيار الكهربائي في توقف محطات الضخ المتواجدة على مستوى سدي الشافية، و ماكسة، ضف إلى ذلك الانكسارات المفاجئة في القنوات الرئيسية. بالإضافة إلى عدم وصول المياه إلى الحنفيات في بعض الأحياء المرتفعة، رغم فتح القنوات، إلى انعدام قوة الضخ. و تشير مصادرنا، إلى أن أزمة المياه متواصلة بالولاية إلى غاية تساقط الأمطار، و تحسن منسوب المياه بسد الشافية، و إصلاح الانكسارات الكبرى في القنوات الرئيسية.
حسين دريدح