كشفت مصادر مطلعة بالمديرية العامة للغابات، أن مصالحها تشرع يوم الإثنين المقبل، في عملية تحقيق في تواجد طائر المينا في الجزائر، ردا على ما اعتبرته تهويلا إعلاميا، وتفاديا للصيد العشوائي الذي قد يهدد التنوع البيئي.
ويأتي قرار المديرية بحسب مصادرنا، بعد أن أعلنت إحدى الجمعيات المحلية نهاية الأسبوع عن مشاهدة طائر المينا، عبر فيديو بمنطقة سيدي فرج بالجزائر العاصمة، وهو خبر تم تداوله على نطاق واسع خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما شكل تهويلا قالت المصادر، إن من شأنه أن يؤثر سلبا، و يضاعف الصيد العشوائي للطيور اعتقادا في أنها قد تكون طائر المينا.
الموضوع دفع لتشكيل خلية متابعة على مستوى المديرية العامة للغابات، تشرع في العمل بداية من يوم الإثنين القادم، عبر تنظيم خرجات للمناطق المشتبه في تواجد الطائر بها، من أجل الملاحظة والتحقق من أنه هو وليس نوعا آخر من الطيور، ودعت مصادرنا، إلى عدم تهويل الأمر خاصة وأنه طائر يتواجد في البيئة وفي الهند بشكل عادي ولم يتسبب في كوارث بيئية مثلما يشاع ويروج له، كما فندت تسجيل وجود نفس الطائر على مستوى ولايات أخرى.
كما دعت، إلى عدم تهويل الأمر وأخذ الحيطة فقط، خاصة وأن أهل الاختصاص قائمون بمهامهم فيما يتعلق بالموضوع، محذرة من القيام بالصيد العشوائي بسبب الاشتباه في نوع الطائر، خاصة وأنه يتشابه مع أنواع أخرى من الطيور كطائر الزرزور، ومشددة على ضرورة الوعي في التعامل مع الموضوع.
أما عن خصوصية هذا الطائر، فأوضحت ذات المصادر، أنه طائر آكل لحوم دخيل يأتي من الهند، يتكاثر بسرعة ويتكيف مع البيئة المحلية وينتشر بما يجعله ينافس الأنواع المحلية على موارد الغذاء ومواقع التعشيش، كما أنه يهاجم صغار الطيور، مما يعرض التنوع البيولوجي المحلي لخطر التراجع.
ودعت جمعيات حماية الطيور، إلى ضرورة إطلاق حملات توعية لصالح المواطنين حول خطر إطلاق هذه الطيور في الطبيعة، وكذا وضع قوانين تحد من طيور المينا غير المحلية إلا في إطار محكم، مع أهمية تنسيق الجهود فيما بين الجمعيات والمصالح المختصة، عبر تشكيل فرق رصد لمتابعة تطور أعداد الطيور الدخيلة ومنع انتشارها.
إ.زياري