أحيت ولاية سكيكدة، أمس، الذكرى 69 لاستشهاد، بشير بوقادوم، أحد أبطال الولاية التاريخية الثانية، حيث توجه الأمين العام للولاية، نيابة عن والي الولاية، رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي وأعضاء اللجنة الأمنية، مدراء تنفيذيين، الأسرة الثورية وأعضاء المجلس الأعلى للشباب ووسيط الجمهورية ومحافظ الكشافة الإسلامية، إلى منطقة الحمري ببلدية سيدي مزغيش، التي سقط فيها شهيدا في سبيل حرية الوطن، حيث تم التجمع أمام المعلم التذكاري المخلد لروح الشهيد الطاهرة ، بشير بوقادوم، ثم الاستماع للنشيد الوطني ورفع العلم الوطني ووضع إكليل من الزهور وقراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء الأبرار.
وأبرز ممثل الأسرة الثورية، في كلمة ألقاها بالمناسبة، خصال البطل الشهيد، بشير بوقادوم، والتضحيات ونضالات أحد أبطال من حطم قيود المستدمر الفرنسي وولد الشهيد سنة 1919 بمدينة الحروش، شب على حب الوطن والنضال، حيث انخرط في حزب الشعب الجزائري في سن مبكر وواصل الكفاح إلى أن التحق مع الرعيل الأول بصفوف المجاهدين عند اندلاع الثورة المسلحة في الفاتح نوفمبر 1954 وتقلد عدة مسؤوليات في الثورة وشارك في تنظيم قواعدها ونشر مبادئها وأهدافها وتوسيع مجالها في أوساط الشعب الجزائري، قبل أن يستشهد بتاريخ 22 نوفمبر 1955 وهو في مهمة إشراف على اجتماع تنظيمي بمنطقة الحمري في سيدي مزغيش، حيث تمت محاصرته رفقة إخوانه المجاهدين من طرف جنود العدو المستدمر الغاشم.
واختتمت مراسيم الذكرى بزيارة معرض نظم بالمناسبة على مستوى المكتبة البلدية، المجاهد، بوقرة فردي، أين تم الوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح الشهداء الطاهرة وحضور ندوة تاريخية من تقديم، الدكتور، محمد قويسم، تطرق فيها لنشأة النضال السياسي والثوري وكذا ظروف استشهاد البطل الرمز، بشير بوقادوم.
كمال واسطة