كشفت مديرة الصحة والسكان لولاية قسنطينة، عن تخصيص أزيد من 40 مليار سنتيم لاقتناء تجهيزات وعتاد طبي لفائدة مختلف المؤسسات والمرافق الصحية بالولاية، مشيرة إلى تزويد مصلحة الإنعاش بالمستشفى الجامعي بجهاز جد متطور يعد الوحيد على مستوى مختلف مثل هذه المصالح على المستوى الوطني.
وأفاد ت مديرة الصحة والسكان الدكتورة ليندة بوبقيرة، في اتصال بالنصر، بأنه وفي إطار الاستراتيجية الوطنية لترقية وتطوير الخدمات الصحية، وتماشيا مع تعليمات وزارة الصحة الرامية إلى تحسين التكفل بالمريض، تتواصل بولاية قسنطينة جهود تدعيم الهياكل الصحية بأجهزة وتجهيزات طبية حديثة، من شأنها إحداث نقلة وتحسين في مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأبرزت المتحدثة، بأن أشرفت صبيحة أمس على عملية استلام جهاز «إيكوغرافيا» جد متطور، موجه خصيصا لصالح مصلحة الاستعجالات الطبية «SAMU» بالمركز الاستشفائي الجامعي بن باديس، حيث هذا الجهاز الجديد، مثلما أكدت، بأنه يمثل إضافة نوعية في سلسلة تحسين الأداء الطبي، خاصة في مجال التدخلات الاستعجالية والتشخيص الدقيق للحالات المستعجلة، حيث من المتوقع أن يساهم بفعالية مباشرة في تسريع وتيرة العلاج والحد من تعقيدات التشخيص.
ولم تتوقف الجهود عند هذا الحد على مستوى المستشفى الجامعي، إذ شهد اليوم ذاته عملية نوعية أخرى تعد سابقة وطنية، حيث تم استلام جهاز ECMO عالي الدقة، وهو أحد أكثر الأجهزة تعقيدا وتطورا في ميدان الإنعاش الطبي، حيث يُعد هذا الإنجاز، بحسب مديرة الصحة، الأول من نوعه على المستوى الوطني ، لاسيما وأنه خُصص لمصلحة الإنعاش بالمركز الاستشفائي الجامعي بن باديس.
ويعتبر جهاز الـ ECMO من التجهيزات الطبية الحيوية التي تُستخدم في دعم الحياة، خاصة لدى المرضى الذين يعانون من فشل حاد في وظائف القلب أو الرئتين، ما يسمح بمنح الجسم الوقت الكافي للتعافي في ظروف طبية مثالية، فيما ثمن كل من أطباء ومسؤولي المصلحة وكذا مستخدمي المصلحة هذه المبادرة، وفق ما أكدته الدكتورة بوبقيرة، التي تعكس حرص مديرية الصحة على توفير أحدث التكنولوجيات الطبية لفائدة المواطن القسنطيني، مضيفة أن مصلحة جراح المخ استفادت أيضا من جهاز متطور « أومبليفيكاتور».
ويأتي هذا التدعيم، وفق المتحدثة، في سياق العناية الخاصة التي يحظى بها مستشفى بن باديس من قبل كل من السلطات الولائية والوزارة الوصية، في مسعى لإعادة الاعتبار لهذا الصرح الاستشفائي الكبير، الذي يعد مرجعا على الصعيدين المحلي والوطني، كما أضافت مديرة الصحة أن المديرية خصصت أزيد من 40 مليار سنتيم من خلال هذه العمليات النوعية، حيث تم توزيع تجهيزات على مختلف المرافق الصحية والعملية متواصلة بهدف إرساء أسس منظومة صحية متطورة تضع المواطن، مثلما أبرزت، في قلب اهتمامات السياسات الصحية.
الجدير بالذكر أن مثل هذه المبادرات تندرج ضمن خطة شاملة وضعتها مديرية الصحة لولاية قسنطينة، ترمي إلى تحديث وتوسيع القدرات الطبية والهياكل الصحية عبر كافة المؤسسات، حيث أكدت مديرة القطاع بأنه قد استلام جهازي سكانير عشية العيد بكل من مستشفى البير والعيادة المتخصصة في أمراض الكلى ، في حين تم إعادة الاعتبار للعديد من المصالح والمؤسسات الصحية بالولاية والعملية كما أكدت متواصلة، كما تزويد مؤسسات بأجهزة فحص بالأشعة في حين اقتنت المديرية العديد من أرائك طب الأسنان منها ما وزع ومنها ما سيوزع على مختلف المؤسسات.
وتعد هذه الخطوات العملية ، وفق المديرة، نتيجة للمقاربة الجديدة التي تتبناها السلطات الصحية في الجزائر، والتي تقوم على أساس تجهيز المستشفيات العمومية بأحدث الوسائل التكنولوجية، وتوفير الظروف المثلى لعمل الأطباء والممارسين، بما سينعكس إيجابا على صحة المواطن وجودة الخدمات.
من جهة أخرى وجهت المديرية، نداءا إلى المواطنين تعلمهم فيها بأنها تتابع عن كثب و بصفة دائمة مختلف العرائض والانشغالات الوارد إلى مصالحها، حيث دعت إلى استغلال الوسائل المتاحة لاسيما ما تعلق بتدوين الشكاوي والملاحظات عبر السجلات المخصصة لهذا الغرض، والموزعة عبر مختلف الهياكل التابعة للمؤسسات العمومية الصحية للولاية، وذلك حتى يتسنى لنا الإطلاع عليها، البث فيها و معالجتها في أوانها.
لقمان/ق