أصحاب محــلات الــرئيس بالـدقســي يستنجــدون بالسلطـــات لإنقــاذهم من الإفــــلاس
يصارع بعض التجار المستفيدين من محلات الرئيس الواقعة بحي دقسي عبد السلام بقسنطينة، من أجل الإبقاء على نشاطاتهم قائمة، فمن مجموع 50 محلا، لا يتعدى عدد المفتوحة منها 15 بات أصحابها غير قادرين على دفع مصاريف الإيجار و الغرامات و الديون المترتبة عليهم، بسبب انعدام الإقبال الناتج عن السوق الفوضوي الملاصق لهم، حيث يطالبون بتدخل السلطات لإيجاد حل عاجل لمشاكلهم.
محلات الرئيس الواقعة خلف المكان المسمى «برازيليا» بحي الدقسي، و الذي يشهد حركية كبيرة لوقوعه على الطريق الرابط بالعديد من الأحياء، أصبحت في الوقت الحالي، و بعد قرابة 10 سنوات من تسليمها للمستفيدين منها، أشبه ببناية قديمة و مهجورة، فمعظم المحلات لا تزال مغلقة و لم تفتح منذ عدة سنوات، فيما تنتشر بها الأوساخ و القمامة، و يحيط بها من كل جانب سوق عشوائي للخضر و الفواكه، يسيطر عليه باعة فوضويون طوال النهار، و يغلقون المنافذ المؤدية إلى المحلات بطاولاتهم، مانعين وصول الزبائن إليها. أصحاب بعض المحلات التي لا تزال مفتوحة، قالوا للنصر بأنهم لم يتخلوا عنها إلى غاية الوقت الحالي، لأنها مصدر رزقهم الوحيد، مؤكدين بأنهم يحصلون على قوت يومهم بصعوبة بالغة، فالإقبال عليهم شبه منعدم، و السبب الرئيسي، على حد تأكيدهم، هو السوق الفوضوي الذي يمنع وصول الزبائن إليهم، و يجعل المواطنين و خاصة النساء، يتجنبون هذه المحلات، نتيجة تواجد «المنحرفين»، و كذا الفوضى التي يشهدها المكان، حيث تحدثوا عن إفلاس العديد من التجار، الذين اضطروا إلى إغلاق محلاتهم بسبب هذه الوضعية. محدثونا أكدوا أن الديون أثقلت كاهلهم، فهم غير قادرين على تسديد ثمن الكراء و كذا ديون أجهزة الدعم «أنساج» و «أنجام» و «كناك»، و الغرامات التي تصلهم من مصالح الضرائب، فقد تراكمت إلى حد أصبحوا فيه مطالبين بدفعها عن طريق الإعذارات و كذا المحاكم، مضيفين بأن ديون الكراء تراكمت، لأنهم كانوا لا يعلمون كيفية دفعها، بعد أن تحولت ملكية المحلات إلى البلدية سنة 2013، كما أضافوا بأن القوانين تنص على أن هذه المحلات يمكن أن تصبح ملكا لهم بعد مضي 10 سنوات من خلال احتساب إيجار العشر سنوات، و دفع المبلغ المتبقي، غير أن هذا الشرط لم يذكر في العقد أساسا، على حد تأكيدهم.
التجار ذكروا أنهم راسلوا جميع الجهات المعنية من أجل إيجاد حلول لوضعيتهم، و في مقدمتها نزع السوق الفوضوي الذي يؤثر سلبا على تجارتهم، بعد أن اضطر العديد منهم للغلق، حيث يطالبون بتدخل السلطات المحلية من أجل إنقاذهم من شبح الإفلاس، مؤكدين في الوقت ذاته أنهم يرفضون التخلي عن محلاتهم، لأنها مصدر رزق عائلاتهم، خاصة بعد أن سمعوا مؤخرا، بأن المحلات ستعرض للبيع في المزاد العلني. ع.م