نحــو تأجيــــل استـــــلام 6200 سكـــن اجتماعـــي إلـى العــام المقبـــل
من المنتظر أن يتم تأجيل استلام 6200 سكن إجتماعي بكل من القطبين العمرانيين ماسينيسا وعين النحاس بقسنطينة، إلى العام المقبل، بعد أن كان مقررا أن تجهز قبل نهاية السنة الجارية، حيث ما تزال أشغال التهيئة والشبكات الخارجية في مراحلها الأولى و تعرف عراقيل تقنية، فضلا عن تسجيل سوء في التنسيق بين مختلف المصالح المشرفة على العملية.
و وقف، أمس الأحد، الوالي عبد السميع سيعدون خلال زيارته لمشروع تهيئة ثلاثة آلاف وحدة سكنية بماسينيسا، على تناقض كبير بين نسبة الإنجاز في الواقع وما صرح به المسؤولون المشرفون على عملية الإنجاز، حيث كان كل طرف يدافع عن موقفه، وهو ما أثار استغراب الوالي، قبل أن يهدد مسؤولي مديرية التعمير والمقاولة وحتى مؤسسة سونلغاز، باتخاذ إجراءات عقابية، كما اتهمهم بالتحايل ومحاولة تغليطه من خلال تقديم معلومات غير مطابقة، مؤكدا على ضرورة تسليم الورشة قبل نهاية العام الجاري، وفقا لما تم الإتفاق عليه، لكن مشرفين على الورشات وتقنيين استبعدوا تجسيد هذا الأمر، في ظل استمرار الوضع القائم، خاصة وأن الآجال التعاقدية القانونية للمقاولة تمتد إلى العام المقبل ولم يُنطلق في الإنجاز إلا في شهر جوان المنصرم. وبموقع 3200 وحدة بعين نحاس، الذي خصص له غلاف مالي ضخم يتجاوز 100 مليار سنتيم، تحدث مسؤول المقاولة المنجزة بلغة تقنية عن المشاكل والعراقيل التي تواجه المشروع، وأكد للوالي بأنه من المستحيل أن تسليم السكنات في نهاية العام، حتى ولو استعان بشركات مناولة، مضيفا أنه لا توجد مؤسسة في الجزائر قادرة، بحسبه، على تجسيد هكذا مشروع في هذه الفترة القياسية، علما بأنه انطلق في العمل شهر جوان، كما أن الآجال القانونية التي تحصل من خلالها على الصفقة، تقدر بـ 12 شهرا في حصة 1200 وحدة و 18 شهرا بالنسبة لـ 2000 سكن.
الوالي أكد على ضرورة الإستعانة بشركات مناولة وتسليم المشروع مع نهاية العام الجاري، فيما تم تغيير موقع إنجاز المجمع المدرسي الذي لم تنطلق الأشغال به إلى حد الساعة، كما تحدث تقنيون عن أخطاء تقنية ارتكبتها الشركة الصينية في عملية الإنجاز، والتي ستتحمل الدولة تبعاتها، فضلا عن قيامها بردم منبع مياه طبيعي رغم التحذيرات الموجهة إليها، وهو ما قد يشكل خطرا على المنشآت بسبب التسربات المسجلة. لقمان/ق