حــوادث الـمرور بشـرق البـلاد تتراجــع بنسبـــة 30 بالمائـــة
أشرف، أمس، القائد الجهوي للدرك بقسنطينة العميد طاهر مغالط على تنصيب قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بأم البواقي، المقدم محمد بن هويس، خلفا لسابقه العقيد يعقوب يوسف الذي عين في مهام أخرى، وكشف القائد الجهوي عن تراجع حوادث المرور عبر ولايات الشرق الجزائري التابعة للقيادة الجهوية الخامسة للدرك الوطني، نتيجة المخططات الميدانية التي تنتهجها قيادة الدرك الوطني، مبينا بأن العمل جار لمعالجة النقاط السوداء التي تعرف تسجيل عدد كبير من الحوادث.
حفل التنصيب الذي يندرج في إطار تنفيذ مخطط التحويلات للأفراد الضباط للسنة الجارية، والذي يشمل بعض قادة الوحدات والتشكيلات التابعة للقيادة الجهوية الخامسة للدرك، جرى بحضور السلطات المدنية القضائية والعسكرية والأمنية المحلية، أين كشف فيه القائد الجهوي للدرك الوطني بقسنطينة، على ضرورة العمل على تأمين المواطن، داعيا إلى معالجة ظاهرة حوادث المرور، الناتجة عن عدم وعي المواطن، و إلى العمل الجواري والتحسيسي للعمل على خفض معدلات حوادث المرور، وكشف المتحدث بأن عدد حوادث المرور في تناقص عبر كامل تراب القيادة الجهوية الخامسة، وقدر معدل انخفاض الحوادث بما نسبته 30 بالمائة عن السنة الماضية، وهو ما اعتبره المتحدث بالمكسب الكبير الذي يجب تثمينه والعمل على مضاعفة الجهود لتحقيق معدلات أكبر على الميدان، وأكد المتحدث بأن هذا المعدل ناتج عن مخططات مدروسة نفذت عبر مقاطع الطرق، وأخرى التي تحولت لنقاط سوداء، وبين القائد الجهوي بأن التواجد الميداني والتحسيسي والجانب الردعي عملا على خفض معدلات حوادث المرور، مبينا بأن الجانب التحسيسي سيستمر في ظل النتائج المحققة، داعيا وسائل الإعلام للمساهمة في تحقيق نتائج أفضل على الميدان.
القائد الجهوي للدرك أشار بأنه وطبقا للقرار الوزاري الصادر عن الفريق نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، المتضمن تعيين المقدم بن هويس محمد قائدا للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بأم البواقي، سيلقى الأخير من القيادة الجهوية كل السند والدعم حتى يتسنى له ولمعاونيه تحقيق الأهداف المنشودة خدمة لأمن الوطن والمواطن، وحث القائد الجهوي على ترقية نوعية الخدمة لدى وحدات المجموعة وأفرادها لتتميز بالاحترافية والنجاعة، لرفع مستوى السيطرة والتحكم بإقليم الاختصاص، والتحسين من النتائج كمحصلة حتمية لذلك، مع إقامة دعائم متينة كفيلة بتحقيق الأمن الوقائي الذي يمثل أولوية أولويات المؤسسة الأمنية، من خلال التحليل العميق للوقائع والأحداث وقراءة الميول والنوازع والتطلعات وبالتالي حسن تقدير الموقف، وهو ما يمكن من إدارة فاعلة لبوادر الأزمات واعتراض الجرائم وحصرها قبل الشروع في اقترافها، ولا يتحقق هذا إلا بالمعرفة الجيدة للإقليم ومميزاته الجغرافية وخصائصه الديمغرافية وطبيعة النشاط السائد بمختلف مناطق الولاية.القائد الجهوي أمر القيادة الجديدة لمجموعة الدرك ومعاونيه، ببذل الجهود اللازمة للقضاء على الجريمة بكل أشكالها، والعمل الجاد والمستمر على تأمين شبكة المواصلات للتقليص من الخسائر المترتبة عن حوادث المرور، باعتماد مخططات عمل ميدانية مدروسة بناء على متغيرات الخارطة الإجرامية لإقليم الاختصاص، والاستخدام العقلاني للموارد البشرية والوسائل المادية المتوفرة، وشدد العميد على ضرورة التعاون الوثيق والتنسيق التام مع السلطات الإدارية والقضائية والأمنية لتحقيق الهدف الأسمى الذي تسمو إليه البلاد بث الطمأنينة في نفوس المواطنين وتوفير مناخ آمن تسوده السكينة والنظام العموميين، وفي إطار توطيد أسس ممارسة العمل الجواري، دعا العميد إلى إرساء منظومة أمنية ومتماسكة من خلال التحلي بالقيم الوطنية والأخلاق العسكرية. من جهته قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني المقدم بن هويس محمد، تعهد في كلمته التي ألقاها بمناسبة تنصيبه بالعمل جاهدا على القيام بالمهام الموكلة له في إطار قوانين الجمهورية، كما تعهد بأن يكون في مستوى الثقة التي وضعت فيه من طرف القيادة، وبين المقدم بن هويس بأنه سيسعى لخدمة الوطن بالتنسيق الدائم مع السلطات الإدارية القضائية والعسكرية والأمنية، مع وضع استراتيجية لوضع حد للجريمة وتنفيذها بكل جدية وصرامة.
أحمد ذيب