وكالة القرض الشعبي بتبسة تغلق أبوابها
لم تتمكن وكالة القرض الشعبي الجزائري بوسط مدينة تبسة يوم أمس من فتح أبوابها لاستقبال زبائنها كما جرت العادة خوفا من عدم التحكم في الوضع، بعد أن تفاجأ القائمون عليها بتوافد أعداد بشرية غفيرة في طوابير ، طمعا في الحصول على المنحة السياحية حيث اكتظت بهم الساحة المقابلة للوكالة ، باعتبارها الوكالة الوحيدة ، التي لا تزال تقدم المنحة السياحية السنوية ، بينما تحجم بقية الوكالات عن عملية " الصرف" في غالب الأحيان بمبررات كثيرة ، ويرى الضالعون في تحويل العملية الصعبة، أن ارتفاع سعر العملة الصعبة في السوق السوداء، والتي تجاوزت في اليومين الأخيرين 2 مليون و400 دينار جزائري، مقابل 100 يورو، دفع بأغلب المواطنين، إلى التوجه للبنوك من أجل ممارسة حقهم في الحصول على المنحة السياحية، وبيعها في السوق السوداء، بغرض تحقيق بعض الأرباح بالعملة الوطنية ، في حين تمنح الوكالة البنكية 105 أورو مقابل 15 ألف دينار جزائري ، بعد أن كان البنك يمنح 115 أورو قبل أيام قليلة ، غير أن الانهيار الذي لحق بالدينار الجزائري ، أدى إلى هذه الوضعية ، ومن الأسباب التي جعلت صرف العملات تشتعل هو تواصل الحركة السياحة باتجاه تونس ، التي لازالت تستقبل آلاف الجزائريين رغم انتهاء موسم الاصطياف والتحضير لرحلات العمرة، التي ستنطلق قريبا ،حيث تعرف الوكالات السياحية هذه الأيام نشاطا كبيرا لنقل المعتمرين الذين لا يجدون سوى الأسواق الموازية للعملة الصعبة لشرائها .
ع.نصيب