أقدم صباح أمس ما يزيد عن 400 شخص من المشطوبين من قوائم السكن الاجتماعي ببلدية قايس على تنظيم حركة احتجاجية بغلق الطريق الوطني رقم 88 الرابط ما بين خنشلة و باتنة عند المخرج الغربي لمدينة قايس باستعمال الحجارة والمتاريس و إضرام النار في العجلات المطاطية احتجاجا على شطب أسمائهم من قوائم السكن الاجتماعي حصة 1901 مطالبين السلطات المحلية بمراجعة قرار الشطب و إعادة دراسة ملفاتهم والتحقيق في الأسباب الوجيهة التي استندت إليها اللجنة الولائية للطعون في شطبهم من قوائم السكن .
حيث تبين لهم كما يقولون بعد تلقي الإخطارات بالشطب أنهم وقعوا ضحايا أخطاء إدارية جسيمة لا يمكن السكوت عنها منها ملاحظات عدم توفر الشروط المطلوبة من دون تحديد هذه الشروط أو الإشارة إليها على سبيل الحصر ، وكذا الاستفادة من قطعة أرض أو سكن ريفي أو دعم في إطار السكن الهش والتي حسب المحتجين لا أصل لها في الواقع مدعمين ذلك باستخراج شهادات عدم الاستفادة من الإدارات المعنية أو شهادات أخرى تثبت تشابه الأسماء ، وآخرون بسبب امتلاكهم للسكن وهو في الحقيقة حسب تصريحات البعض يعود للورثة وليس ملكا شخصيا ما يستوجب إعادة النظر في مثل هذه الحالات وإعادة إدماجهم في قوائم الاستفادة كحق من حقوقهم.
المشطوبون يتهمون الإدارة و المسؤولين المعنيين بالتعامل مع مشكلتهم باستخفاف و بعدم الجدية في الاستجابة لمطلبهم من خلال تقاذفهم من مصلحة إلى أخرى من دون نتيجة .
وقد سارعت مصالح أمن الدائرة بالتنسيق مع مصالح الدرك الوطني إلى الدخول مع ممثلي المحتجين في حوار مطول لم يصل إلى نتيجة أمام إصرارهم على مقابلة المسؤولين أو من ينوب عنهم لإيصال رسائلهم والبحث معهم على الطرق التي تكفل استعادة حقوقهم لا سيما ما تعلق حسبهم بالأخطاء الإدارية الجسيمة التي استندت عليها اللجنة الولائية للطعون في شطبهم من قوائم السكن، قبل أن يقرروا فسح الطريق أمام حركة المرور مؤقتا لمنح فرصة للمسؤولين من أجل إعادة دراسة الملفات .
ع/بوهلالة