وجه والي بجاية، كمال الدين كربوش، تعليمات صارمة للقائمين على إنجاز مشروع مركز مكافحة السرطان ببلدية أميزور، مؤكدا على الضرورة الملحة للرفع من وتيرة الإنجاز.
كما شدد المسؤول على أهمية تدعيم الورشات بكل الوسائل المادية والبشرية اللازمة لتسريع العمل، بهدف استلام المشروع في أقرب الآجال الممكنة ودخوله حيز الخدمة لإنهاء معاناة المرضى وضمان عدم حدوث أي تأخير في تسليم هذا المرفق الطبي الهام.
وجاءت تعليمات الوالي، خلال زيارته التفقدية التي استمرت إلى ساعة متأخرة من مساء يوم أمس الأول، أين اطلع على وتيرة سير هذا المشروع قيد الإنجاز ببلدية أميزور، في إطار المتابعة الدورية والميدانية التي توليها السلطات الولائية للمشاريع المهيكلة، بهدف الوقوف الفعلي على مدى تقدم الأشغال وضمان سيرها وفق الجداول الزمنية المحددة.
وخلال تفقده للمشروع، عاين الوالي وتيرة تقدم الأشغال، موجها اهتماما خاصا لمصلحة العلاج الإشعاعي التي تعتبر مكونا أساسيا وحيويا في المركز الجديد، وقد لوحظ تركيز الجهود على استكمال هذا القسم الهام، تحسبا لعملية استلام المعدات والتجهيزات الطبية المتطورة التي تم اقتناؤها، والتي تعتمد على تكنولوجيات عالية ومبتكرة ستحدث نقلة نوعية في طرق التشخيص والعلاج المقدمة لمرضى السرطان بالولاية.
وأشار ذات المسؤول، إلى أن المركز يعد مكسبا بالغ الأهمية لولاية بجاية والمناطق المجاورة، فبمجرد تشغيله، سيقدم خدمات طبية متخصصة ورعاية صحية متكاملة لمرضى السرطان، موفرا لهم التكفل الأمثل والأنسب لحالاتهم دون الحاجة إلى التنقل لمسافات طويلة نحو ولايات أخرى، فضلا عن تخفيف العبء المادي والنفسي على المرضى وذويهم، والمساهمة في تحسين فرص العلاج والشفاء بفضل التشخيص المبكر والرعاية القريبة والمتخصصة، إذ يشهد المشروع وتيرة عمل متقدمة.
وبحسب التقرير المفصل والبطاقة التقنية، فقد تجاوزت نسبة الإنجاز الإجمالية للمشروع أزيد من 75 بالمائة وذلك بعد الانتهاء الكامل من الأشغال الكبرى والبنية التحتية الأساسية، وفقا لتصريحات مسؤولي المشروع من مؤسسة كوسيدار القائمة على الإنجاز.
ويمثل هذا المركز، الذي طال انتظاره، حلما يتجسد على أرض الواقع لسكان ولاية بجاية والمناطق المجاورة، ما سيعفي المرضى من التنقل لمسافات بعيدة ومن مشقة السفر إلى الجزائر العاصمة، سطيف، أو ولاية تيزي وزو لتلقي العلاج.
ويتركز العمل حاليا على الأشغال الثانوية والتهيئة الخارجية، حيث يواصل أكثر من 500 عامل ومهندس من مختلف وحدات شركة كوسيدار المتخصصة جهودهم لاستكمال أشغال تمديد كافة الشبكات اللازمة (كهرباء بتيار قوي وضعيف، سباكة، تكييف وتدفئة وشبكة السوائل الطبية)، بالإضافة إلى أعمال التشطيب الداخلي والخارجي، وتهيئة المساحات الخارجية وشبكات الصرف الصحي وصرف مياه الأمطار، حيث أكد مدير المشروع، أن الأشغال «تشهد وتيرة متسارعة ومنتظمة في الإنجاز»، مضيفا أن العمال «واعون بحجم المسؤولية وكل الجهود متركزة لتسليم المشروع بالجودة المطلوبة».
ع/بوعبدالله