نبهت مديرية التطهير بولاية الوادي، إلى المشاكل التي تواجهها بسبب ظاهرة التخلص من النفايات الصلبة داخل شبكة الصرفي الصحي، التي باتت هاجسا يؤرق المواطن جراء انسدادها وتسرب المياه القذرة وعمال الصيانة الذين يواجهون صعوبات كبيرة في استخراجها وإعادتها للخدمة.
وذكرت مصالح التطهير بالوادي، «للنصر»، خلال تدخل بحي الرمال في وسط المدينة بسبب انسداد شبكة الصرف الصحي، أنها استخرجت كمية معتبرة من داخل بالوعات الصرف الصحي من الأجسام الصلبة، منها الحجارة وكتل من الاسمنت المسلح الكبيرة، أكياس معبأة بالرمال ومختلف النفايات، إلى جانب كمية من النفايات الهامدة من بقايا أشغال المباني وهو ما يؤدي في كل مرة لتوقف وتسرب المياه في الشوارع وعودتها حتى إلى مصدرها الأول هو المنازل.
وقالت مديرية التطهير، بأن عمال الصيانة أثناء تدخلاتهم اليومية كثيرا ما يجدون صعوبة في اكتشاف مكان الانسداد بسبب عبور بعض النفايات الصلبة بداخل الأنابيب وترسبها بداخلها وهو ما يجبرهم على العمل لساعات طويل من البحث الحفر واستخراجها، ناهيك عما تسببها النفايات ذاتها التي تمر من الشبكة وتصل إلى محطات الدفع من أعطاب للمعدات والأجهزة الكهربائية التي تتطلب التدخل السريع لرفعها وصيانتها أو استبدالها في وقت قياسي لتجنب التسرب.
ودعت المصالح ذاتها، المواطنين، للتحلي بثقافة التبليغ عن المتسببين في مثل هذه التصرفات التي تقع أغلبها في الشوارع والأماكن البعيدة عن الرقابة أو في أوقات تتوقف فيها حركة السير، خاصة وأنه المتضرر الأول من هذه الظاهرة، مشيرة إلى الحملات التحسيسية التي تنظمها سنويا، للحد منها وحث المواطن على المحافظة على هذه الخدمة العمومية.
منصر البشير