أزيــد من 2000 طفــل مصاب بفقــر الدم الوراثي بسكيكدة
كشف مشاركون في الملتقى الوطني لطب الأطفال الذي نظم أمس بسكيكدة عن وجود أزيد من 2000 حالة لمرضى فقر الدم الوراثي بهذه الولاية، وهو رقم اعتبره الأطباء رهيبا و يستدعي تدخل الجهات الوصية لإنشاء مستشفى خاص للتكفل بهؤلاء الأطفال بعدما أصبح الموت يتربص بهم.
وأكد الطبيب وحيد تونسي أخصائي في أمراض الأطفال ورئيس الجمعية الولائية لأطباء الأطفال بأن هذا المرض يأخذ في الانتشار بشكل رهيب خاصة بمنطقة بن عزوز بالجهة الشرقية للولاية التي تحصي لوحدها أزيد من 500 حالة وذلك نتيجة لظاهرة زواج الأقارب التي تعرف تزايدا كبيرا لدرجة أن الأطباء أصبحوا في الملتقيات الدولية يعطون المثل عن انتشار هذا الداء بهذه المنطقة، وفي غياب طرق وقائية فإن المرض حسبه يأخذ في الانتشار ومعه تزداد صعوبة التكفل بالمرضى لا سيما في ظل انعدام الطرق الوقائية، مشيرا إلى أن الجمعية تسعى بالتنسيق مع جمعية فقر الدم الوراثي منذ سنوات من أجل تجسد مشروع مستشفى خاص بهؤلاء المرضى والملف مطروح على مستوى الجهات الوصية وفي كل مرة ، كما يضيف يتلقون تطمينات ووعود بتجسيد المشروع. الملتقى في طبعته الخامسة شهد مشاركة أزيد من 200 طبيب من القطاعين العام والخاص من عديد ولايات القطر بتأطير من أساتذة وخبراء من فرنسا والعاصمة وقسنطينة، يدخل في إطار التكوين الطبي المتواصل وتلقين الأطباء آخر ما توصلت إليه الأبحاث والطرق العلاجية في العديد من أمراض الأطفال.
وناقش المشاركون في محاضراتهم عدة أمراض منها تشوهات واعوجاج الظهر عند الأطفال لا سيما المتمدرسين منهم والناجمة أساسا عن ثقل المحفظة، ودعا بعض الأطباء الجهات الوصية على قطاع التربية إلى ضرورة التقليل من الكراريس والكتب وتنظيم الأوقات للتلاميذ.
الأطباء طرحوا في هذا الملتقى إشكالية أمراض الغدد لا سيما مع التقلبات الجوية وكذا ظاهرة البلوغ المبكر عند الأطفال والبنات على حد سواء، بالإضافة إلى محاضرات تناولت أمراض التشوهات الخلقية التي تمس الجهاز التنفسي عند الأطفال. وتم إعادة طرح إشكالية هذا المرض حسب أحد المنظمين بسبب تزايد هذه الحالات التي لها علاقة بتلوث الجو والبيئة والمحيط والتغذية كما تناول المشاركون أمراض المعدة لدى الأطفال خاصة الأمراض الجرثومية التي تتطلب التشخيص المبكر لتفادي المضعفات التي تكون عواقبها وخيمة.
الملتقى الذي احتضنت أشغاله قاعة قصر الثقافة والفنون نظمت على هامشه ورشة عمل وتكوين لفائدة أطباء الاستعجالات بمستشفى عبد الرزاق بوحارة بتأطير من مختصين من فرنسا.
كمال واسطة
احتجوا أمام مقر البلدية
أنصار وفاق القل يطالبون بانطلاق ترميم الملعب البلدي
تجمع مساء أول أمس العشرات من أنصار فريق وفاق القل أمام مقر البلدية للمطالبة بالإسراع في انطلاق مشروع ترميم الملعب البلدي بن جامع عمار حتى يتسنى لفريق وفاق القل الاستقبال بهذا الملعب الوحيد بمدينة القل.
ويأتي الاحتجاج بعدما أقرت لجنة معاينة الملاعب التابعة لرابطة قسم الهواة عدم اعتماده لاحتضان المباريات الرسمية بسبب تدهور أرضية ميدانه من العشب الاصطناعي، وبعض النقائص الأخرى المسجلة، وهو ما حتم على الفريق استقبال مباريات هذا الموسم بملعب 20 أوت 55 بسكيكدة ، وأدي ذلك إلى تراجع نتائجه، حيث سجل تعادل واحد فقط واحتلاله المرتبة الأخيرة في بطولة قسم الهواة المجموعة الشرقية بنقطة وحيدة بعد ثلاث جولات من انطلاق البطولة، الأنصار حملوا السلطات المحلية المسؤولية في التأخر الحاصل في انطلاق المشروع، لاسيما وأن الغلاف المالي له خصص منذ عدة أشهر.
و استقبل رئيس البلدية ممثلين عن الأنصار وأكد لهم أن مصالحه قامت بجميع الإجراءات الإدارية المعمول بها في انتظار المصادقة على المشروع من قبل المراقب المالي وانطلاق المشروع، وحسب عضو بالمجلس البلدي أن تأخر انطلاق المشروع يعود إلى عدم كفاية الغلاف المالي الممنوح في البداية والمقدر بقيمة 02 مليار سنتيم ورغم تعيين المقاول المكلف بالانجاز إلا أن الإجراءات تطلبت إضافة مبلغ بقيمة نحو 500 مليون سنتيم من طرف الولاية، وهو ما أدى إلى اتخاذ إجراءات إدارية جديدة من أجل التمكن من انطلاق المشروع ، ونشير أن احتجاج الأنصار كان سلميا وانتهى بمجرد إقناعهم من قبل رئيس البلدية بأن المشروع ينطلق في غضون أيام قليلة.
بوزيد مخبي