الرجل الأول في الفاف يبحث عن لبنات مشروع إعادة بناء المنتخب
دافع رئيس الفاف خير الدين زطشي عن مشروعه الرامي للنهوض بالكرة الجزائرية، وإعادة كتيبة الخضر إلى سابق عهدها، بتأكيده على أن بناء المنتخب بدأ من مباراة الكاميرون.
زطشي الذي أسهب سهرة أول أمس في الحديث عن واقع الكرة الجزائرية، وتراجع نتائج ومردود الخضر في التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، من خلال حلوله ضيفا على برنامج رياضي لقناة خاصة، استغل الفرصة لتبرئة ساحته وإطلاق النار على سابقيه، بتأكيده على أنه ورث منتخبا «عليلا» وأن إقصاء الخضر من سباق المونديال ترسم قبل استلامه مهامه على رأس هيئة دالي إبراهيم، وتحديدا بعد التعادل أمام الكاميرون في عقر الدار والخسارة أمام نيجيريا، ورفض الرجل الأول في المنظومة الكروية الوطنية تحميله مسؤولية عجز الخضر عن حجز تأشيرة ثالث مشاركة في نهائيات كأس العالم، رغم أن سفينة الخضر تعرضت للغرق بتلقيها ثلاث هزائم متتالية، إحداها أمام منتخب زامبيا في قسنطينة، لتؤكد هذه الحصيلة الكارثية أن «الربان» الإسباني لوكاس ألكاراز الذي رافع عنه زطشي وتحدى الجميع عند تسليمه مقاليد العارضة الفنية الوطنية، تقني يفتقر إلى الحنكة و التجربة اللازمتين لقيادة منتخب بحجم «الخضر»، وبعيد جدا عن مستوى الآمال والطموحات، وهو واقع أكده الخروج المبكر للخضر على يديه من تصفيات مونديال روسيا بعد الخسارة ذهابا و إيابا، أمام منتخب الرصاصات النحاسية الذي اغتال حلم الجماهير الجزائرية، وقبل ذلك عجز ذات الناخب عن قيادة المنتخب الوطني للاعبين المحليين إلى «شان» 2018، رغم مواجهته منتخب ليبي يفتقد لاعبوه إلى روح المنافسة، واستضاف منتخبنا إيابا على أرضية ملعب محايد، في مدينة صفاقس التونسية.والغريب في تصريحات رئيس الفاف الأخيرة، أن الإستراتيجية التي يراهن عليها لإعادة تشكيل منتخب في مستوى آمال الجماهير الرياضية غير واضحة المعالم، على اعتبار أن الرجل يصر على أن لقاء الكاميرون الأخير بياوندي كان منعرجا حاسما في مشوار الخضر، وبعدها يكشف بأن مصير الناخب الوطني سيتم الفصل فيه خلال اجتماع المكتب الفيدرالي غدا، قبل أن يعطي إشارات واضحة على أن لقاء نيجيريا لحساب الجولة السادسة والأخيرة من تصفيات المونديال ستكون الأخيرة للتقني الإسباني نتيجة فشله في تلميع صورة المنتخب، وتحول قضية إقالته إلى مطلب جماهيري.
وذهب زطشي في ذات الاتجاه برميه الكرة في معسكر ألكاراز، الذي حمله مسؤولية اختيار اللاعبين، ومن ثمة إبعاد الركائز الذي خلف تذمرا واستياء شديدين وسط الجماهير، ليؤكد زطشي بذلك ما كشفه يوم الجمعة الفارط إسلام سليماني. نورالدين - ت