السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

استغرب تكراره لكلمة «الجزائر» أربعين مرة


ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة يرد بقوة على نظيره المغربي
استغرب سفير الجزائر وممثلها الدائم بالأمم المتحدة أول أمس تحامل نظيره المغربي عمر هلال، وتهجمه على الجزائر و إفراطه في ذلك إلى حد الإسفاف ودعاه إلى التزام حدوده والكف عن إساءاته، لبلدنا وعن مجرد ذكر اسمه لأن لا شأن له بالجزائر في المنظمة الأممية.فخلال تناوله الكلمة خلال النقاش في أعقاب تقديم مداخلته أمام اللجنة الأممية الـ 4 لتصفية الاستعمار، فضّل بوقادوم الرد بحزم على  نظيره المغربي، الذي تهجم على الجزائر في تصريحه للجنة حيث وقال ممثل الجزائر  ساخرا “أستهل كلامي بالقول أني لكثرة ما سمعت كلمة الجزائر تتردد هنا ظننت أن  للجزائر سفيرا آخر غيري فلقد ذكر اسم الجزائر أكثر من 40 مرة لكنه نطق بأمور مشينة تجعله من المستحيل أن يكون سفيرا للجزائر” وأضاف السفير الجزائري مخاطبا عمر هلال “على عكس ما فعلته فأنا لن أقول شيئا عن المغرب».من جهة أخرى وفي رده على نظيره المغربي، الذي ادعى أن الرأي الاستشاري  لمحكمة العدل الدولية سنة 1975 يعترف باتحاد قبائل الصحراء مع الشعب المغربي  في مبايعة ملك المغرب، أوضح السفير الجزائري أن المحكمة أكدت دون لبس الحق الثابت لشعب  الصحراء الغربية في تقرير المصير.ولتذكيره بالحقيقة، دعا بوقادوم نظيره المغربي لأن يقرأ من جديد  الرأي الاستشاري الذي خلص إلى عدم وجود صلة قانونية بين الصحراء الغربية و  المغرب تمنع من تطبيق اللائحة 1514 حول منح الاستقلال للبلدان و الشعوب  المستعمرة.وأشار السفير الجزائري إلى أن «جميع لوائح الأمم المتحدة حول الصحراء الغربية المصادق عليها من طرف الجمعية العامة و مجلس الأمن تؤكد مرارا و  تكرارا و دون أي لبس أو غموض الطبيعة القانونية لهذا النزاع و كذا مبدأ تقرير  المصير الواجب تطبيقه».وكان سفير الجزائر وممثلها لدى الأمم المتحدة قد أكد في مداخلته أمام اللجنة الأممية الـ 4 لتصفية الاستعمار، بأنه لا خيار لحل القضية الصحراوية إلا احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، مشددا بأن تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية «مسألة عاجلة و  حاسمة» لاستقرار المنطقة، كما أكد بوقادوم بأنه ‘’لا يوجد خيار إلا الامتثال لعقيدة الأمم المتحدة حول تصفية الاستعمار ولا  يمكننا البقاء صامتين»، مبرزا بأن «الجزائر ترى أن تسوية النزاع بالصحراء الغربية مسألة عاجلة و  حاسمة من أجل تحقيق الاستقرار و التقدم و التكامل في المغرب العربي المنطقة  الوحيدة في إفريقيا التي لا تعرف بعد مثل هذا المسار» وأضاف «و مثلما يقول  خوسي مارتا، نحن أحرار في ألا نكون سيئين و لكن لا يمكننا تجاهل المعاناة  الإنسانية».
وأعرب ممثل الجزائر في الأمم المتحدة عن أسفه لبقاء 17 إقليما إلى غاية 2017 غير مستقل في انتظار تصفية الاستعمار» واصفا « استمرار النقاش على مستوى اللجنة حول «مزايا آثار الاستعمار» و السيطرة و عبودية الشعوب و نهب الثروات الطبيعية، بالرهيب.و شدد السفير الجزائري أمام اللجنة على أن الوضع القانوني للصحراء الغربية لا يشوبه أي غموض و أن الأمر يتعلق بالفعل بمسألة تصفية استعمار مدرجة في جدول أعمال الأمم المتحدة منذ أكثر من خمسين سنة.
وقال متأسفا «من المفروض أن يرتكز نقاشنا حول كيفية وضع حد بشكل فوري و  سلمي لحالات الاستعمار و ليس (التساؤل) حول ما إذا كان للاستعمار آثار ايجابية  فالأمر لا معنى له بالنسبة لنا».إن العشرية الدولية الثالثة للقضاء على الاستعمار توشك على الانتهاء و لم  يتحقق أي تقدم في مسار تصفية الاستعمار بـ 17 إقليم غير مستقل، أضاف  بوقادوم متسائلا «هل سنترك للجيل المقبل عشرية رابعة؟ عشرية خامسة؟ فالأمر هنا  لن يتعلق بكفاح بل باحتفال، فهل سنحتفل بالاستعمار بعد خمسين سنة؟»
و شدد السفير أمام اللجنة على أن الوضع القانوني للصحراء الغربية لا يشوبه أي غموض و أن الأمر يتعلق بالفعل بمسألة تصفية استعمار مدرجة في جدول أعمال الأمم المتحدة منذ أكثر من خمسين سنة.وبخصوص دور الاتحاد الإفريقي في مسار تسوية هذا النزاع، ذكر بوقادوم أن  المنظمة الإفريقية نجحت في التفاوض حول مخطط تسوية يضع حدا لـ 16 سنة من نزاع  بين الجانبين مضيفا بأن المخطط المصادق عليه من قبل الأمم المتحدة يبقى إلى  يومنا هذا الاتفاق الوحيد المقبول من كلا طرفي النزاع.
وتابع الدبلوماسي الجزائري بأن «المجلس صادق بالإجماع على اللائحة 690 (1991)  وقرر إرسال بعثة أممية مهمتها الأساسية تنظيم استفتاء لتقرير مصير الصحراء  الغربية والإشراف عليه».وفي توضيح ردا على الممثل المغربي الذي صرح عند تناوله الكلمة بأن «خيار  تقرير المصير بالصحراء الغربية لم يعد قائما بتاتا» قال السيد بوقادوم «أدعوكم  إلى مراجعة تسمية هذه البعثة (بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء  الغربية) أي MINURSO حيث أن حرف R يشير إلى الاستفتاء» .
وجدد الدبلوماسي الجزائري أمام اللجنة دعم الجزائر التام لجهود الأمين العام  للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص من أجل إعادة بعث المفاوضات المتوقفة منذ عام  2012.                              
ع.أسابع

جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com