تأخــر فـتح 48 مطعمـــا مـدرسيـــا في 7 بلـديـــات بـالطــارف
يشتكي العديد من الأولياء بولاية الطارف، حرمان أبنائهم من التغذية المدرسية منذ انطلاق الموسم الدراسي ،خاصة وأن جل التلاميذ من الفئات الهشة والمعوزة يزاولون تعليمهم بمدارس بعيدة عن مقر سكناتهم ، وهذا أمام تقاعس بعض البلديات في فتح المطاعم المدرسية ،بالرغم من تعليمات الوالي ومتابعته شخصيا لهذا الملف لتحسين ظروف تمدرس التلاميذ . وقال الأولياء في اتصال مع «النصر «، بأن جل مساعيهم باءت بالفشل في دفع البلديات المتأخرة و مسيري المدارس للتعجيل بفتح المطاعم المدرسية التي لازالت بعضها تقدم وجبات باردة عبارة عن قطعة من الخبز و حبة من الجبن، في وقت شرعت فيه مطاعم أخرى منذ بداية السنة الدراسية في توزيع وجبات ساخنة على متمدرسيها، معربين عن استيائهم أمام عدم اكتراث البلديات المتخلفة في التكفل بمشكلة التغذية المدرسية لتحسين ظروف التمدرس، والحد من معاناة التلاميذ خاصة القاطنين بالمناطق البعيدة ،أمام المبررات غير المقنعة المقدمة بخصوص هذا التأخر ،لاسيما بعد أن تم تخصيص الإعانات المالية للتكفل بالعملية، و مطالبة الوالي الأميار المتخلفين الإسراع في تكليف الممولين لتزويد حاجيات المطاعم من السلع المطلوبة ،مناشدين السلطات المحلية التدخل لتمكين التلاميذ من الوجبات الساخنة على غرار باقي المناطق الأخرى.في حين أوضحت مديرية التربية بأنه من أصل 254مطعما مدرسيا، تم فتح 206مطاعم، منها 139مطعما توزع وجبات ساخنة، و 67توزع وجبات باردة بعد رفض الممولين تزويد حاجيات المدارس المعنية من السلع بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم، ناهيك عن رفض بعض المدارس استلام السلع من الممولين على إثر الإجراءات الجديدة للوزارة القاضية بسحب تسيير المطاعم من مسيري المطاعم إلى البلديات، و أشارت مصالح التربية إلى تأخر فتح 48مطعما، منها 15مطعم ببلدية الطارف،11مطعما ببلدية بوثلجة، و6مطاعم ببلدية بالريحان، والمطاعم الأخرى موزعة عبر بلديات عين الكرمة، بوحجار، الذرعان وشبيطة مختار ،في ظل تأخر بعض البلديات في تموين المطاعم بالمواد الغذائية بعد رفض الممولين القيام بالعملية لعدم صرف مستحقاتهم المالية العالقة ،ناهيك عن مشكلة نقص العمال التي تتحجج بها البلديات بالرغم من تدعميها بالأعوان في إطار مختلف أجهزة التشغيل والنشاط الاجتماعي .من جهتها بررت البلديات تأخر فتح المطاعم بعدة عراقيل، منها عدم تأخر حصولها على الإعتمادات المالية، و نقص اليد العاملة لـتأطير حاجيات المطاعم، فضلا عن رفض الممولين تزويدهم بالسلع بسبب عدم تسوية مستحقاتهم، زيادة على تخوف رفض مسيري بعض المدارس استلام السلع لفتح المطاعم أمام سوء فهم للإجراءات الجديدة المنظمة لتسيير المطاعم المدرسية التي حول ملفها من مسيري المدارس إلى البلديات، من جهته أمهل الوالي بحر الأسبوع الجاري خلال دراسة ملف وضعية المطاعم البلديات المتأخرة، بالإسراع في فتح المطاعم قبل اتخاذ إجراءات ردعية تصل إلى حد تجميد المصادقة على ميزانياتها، في وقت لم يخف فيه المسؤول استياءه من سوء تعاطي عدد من الأميار مع ملف التغذية المدرسية، رغم التعليمات الموجهة بفتح كل المطاعم مع افتتاح الموسم الدراسي الجديد .
نوري.ح