العرض الشرفي لفيلم « الرحلة المؤجلة» سيكون يوما سينمائيا بامتياز
قال الممثل المسرحي الصاعد محسن هواري أن المواهب الشابة الولوعة بالخشبة و كذا التمثيل التلفزيوني، بحاجة إلى دعم و تكوين مستمرين، موضحا في حديثه للنصر، بأن الموهبة وحدها لا تحقق النجاح و لا بد أن تصقل بالدورات التكوينية.
ابن مدينة قسنطينة البالغ من العمر 25 عاما، الذي شارك في عديد الأعمال المسرحية و كذا التلفزيونية، بالرغم من تجربته الفتية، أوضح بأن الموهبة وحدها لا تكفي لتحقيق الأهداف التي يطمح إليها كل فنان في بداية مشواره، ما جعله يقبل بأي دور يقدم له و أي مبلغ مادي يُقترح عليه، و حتى إن طال أجل التسديد لا يحتج على ذلك، من أجل الظهور و اكتساب الخبرة من كبار الفنانين ، و أضاف بأن أي فنان مبتدئ يجد صعوبة في بداياته، خاصة في بلادنا ، غير أن عشقه لفن التمثيل و اعتلاء الخشبة، جعلاه يتخطى كل الصعاب.
و قال بأن انطلاقته في مجال التمثيل كانت سنة 2013 ، خلال مشاركته في دورة تكوينية بمسرح قسنطينة الجهوي ، أين تم اكتشاف موهبته ، بالرغم من أنه لم يسبق له المشاركة في أي مسرحية أو فيلم تلفزيوني، و عُرضت عليه آنذاك المشاركة في مسرحيات للأطفال و الانخراط في جمعيات، فشارك في عديد المسرحيات الموجهة للأطفال، كمسرحية « العنكبوت الشريرة» و « ذات القبعة الحمراء» و « الفصول الأربعة» ، و بعد ذلك شارك في مسرحيات للكبار، منها «محاكمة زبانة»، و تلقى آنذاك تكوينا بالمسرح الجهوي لقسنطينة في مجال التمثيل و التعبير الجسدي أطره أساتذة مختصين من العاصمة و كذا قسنطينة ، بالإضافة إلى تكوين آخر في مسرح العرائس تحت إشراف المخرج وحيد عاشور.
بعد مشاركته في عديد المسرحيات ، بالرغم من دخوله مجال التمثيل حديثا ، انتقل الممثل الصاعد محسن هواري للمشاركة في أفلام تلفزيونية ، حيث كانت بدايته في التمثيل التلفزيوني بالأدوار الصامتة، ما جعله، على حد قوله، يكتسب خبرة ، حيث اطلع على ما يجري خلف عدسة الكاميرا و في بلاطوهات التصوير عن كثب، و امتثل لنصائح و توجيهات ممثلين و منتجين و مخرجين، مضيفا بأن الأفلام التي شارك فيها هي «فيلم البحار» و «الكشاف» و «الفرار» و « أبواب السلام» ، و كذا « أسوار القلعة السبعة « ، كما شارك بعد ذلك في فيلم « الطريق الأحمر» للمخرج عبد السلام دعاس، و فيلم «الأمنية لي راحت خسارة» و فيلم «حكايات زمان» لسعيد بوالمرقة .
و قد أسندت له أدوار ثانوية في أعمال فكاهية كسلسلة «حرودي غاغ» ، و كذا في الكاميرا الخفية «حنا في حنا « في جزئيها الأول و الثاني لسليم أودينة و المنتج عبد الغاني بوغريرة و الشريط الوثائقي «ّلو نحكي قسنطينة».
و عن آخر مسرحياته قال محدثنا «آخر مسرحياتي عنوانها «ثمن الحرية» و تحكي عن واقع الثورة الجزائرية خلال الاستعمار الفرنسي ، و هي عبارة عن ملحمة للمخرج مصطفى عيسى مدة عرضها 50 دقيقة»، و قد تم عرضها في 05 جويلية بعنابة، و تم تكريمه كممثل صاعد، و أضاف بأنه يحضر لسلسلة فكاهية بعنوان «روم كرايزي» للمخرج كمال دحماني، رفقة ممثلي برنامج «قهوة القوسطو» ، و ينتظر عرضه قريبا على إحدى القنوات الخاصة.
و عن آخر فيلم شارك فيه قال الممثل الصاعد بأنه فيلم «الرحلة المؤجلة» و يعالج موضوع الحرقة ، و سيقدم عرضه الشرفي بقسنطينة ، مضيفا بأن فريق العمل يسعى لجعل يوم العرض يوما سينمائيا توجه فيه الدعوة للمنتجين و المخرجين و كُتاب السيناريو و كذا التقنيين، لفتح فضاء للنقد و النقاش ، كما توجه فيه دعوة لرجال الأعمال و أصحاب المؤسسات الكبرى لإشراكهم في الفعل الثقافي، و الحصول على تمويل لمشاريعهم الثقافية ، نظرا للوضع الاقتصادي الراهن. أ بوقرن