أنظمـــة إنــذار تقليديـــة للتخلـــص من هاجــس الفيضانـــات
أثار تساقط الأمطار الطوفانية، خلال الساعات الأخيرة الفارطة، حالة استنفار لدى سكان حي البفة بلدية عين العسل بولاية الطارف، البالغ تعدادهم حوالي 2000نسمة، و الذين ناشدوا السلطات المحلية التدخل بتخصيص مشروع لحمايتهم من خطر الفيضانات الشتوية التي تتربص بهم ، لقربهم من وادي الكبير وسدي ماكسة و مجودة مصدر كوارث الفيضانات الطوفانية التي تغمر المنطقة شتاء.
مشيرين إلى أن ما زاد في المشكلة هو انعدام شبكات تصريف مياه الأمطار، و تدهور حالة شبكة الصرف التي لم تعد تستوعب حاجياتهم مع التوسع العمراني للحي، و الكميات المتدفقة من السيول في الفصول الماطرة من سفح الجبل المجاور لانسداد البالوعات. و ذكرت جمعية الحي في شكوى موجهة للجهات الوصية، أن الوضع يزاد خطورة عند لجوء القائمين على السدود لتسريح الكميات الفائضة نحو وادي الكبير، و معها تسرب السيول المتدفقة عبر وادي الكبير إلى منازلهم و تحاصرهم من كل جهة مسببه خسائر فادحة، و أضافت الجمعية أن مشكلة الفيضانات باتت الهاجس الذي يؤرقهم كل شتاء، بما دفعهم خلال التقلبات المناخية استعمال أنظمة إنذار تقليدية تحدد مستوى ارتفاع منسوب المياه و درجة الخطر خلال تساقط الأمطار، مع ضمان المناوبة و متابعة الوضعية تفاديا لأي طارئ، و من ثمة توجيه صفارات إنذار لإخلاء بيوتهم في حالة أي طارئ، و ما زاد الطين بلة حسب الجمعية، أشغال الطريق السيار شرق غرب بالجوار، و التي تسببت في سد كل الشعاب و المجاري الثانوية التي كانت تصب في الأودية، و معها أصبحت السيول تتدفق عبر مجرى واحد محملة معها الأوحال و الأتربة باتجاه حيهم الذي سرعان ما يغرق في الفيضانات. و أكدت الجمعية على أن تخصيص مشروع لحماية الحي من خطر الفيضانات بات أكثر من ضرورة حماية للأرواح و الممتلكات، أمام حالة الذعر التي يعيشونها خلال تساقط الأمطار الشتوية و الرعدية، . كما يطرح هؤلاء أزمة المياه الشروب التي يشكون منها على مدار السنة ، حيث عادة ما تتجاوز مدة انقطاع المياه عن حنفياتهم عدة أسابيع، إلى جانب انعدام التهيئة الحضرية . ويطالب المواطنون بالربط بشبكة التطهير، حيث لازالت مياههم المستعملة تطرح في الهواء الطلق و هو ما أدى إلى تدهور للمحيط ، و يشتكون من تراكم القمامة ومن عدم تسوية عقود سكناتهم و تأخر الجهات المعنية في تسوية وضعية العقار للاستفادة من إعانات الريفي . في حين قالت البلدية بأن الحي أدرج في عدة عمليات من شأنها التكفل بالاحتياجات اليومية للسكان حسب الأولويات، منها تعبيد الطرقات، الإنارة العمومية، المياه و السكن الريفي و غيرها، مع اقتراحات قدمت للجهات المعنية لتخصيص مشروع لحماية الحي المذكور من خطر الفيضانات. نوري.ح