طلقت يوم أمس، زهاء 140 عائلة بالحي الفوضوي المعروف بتسمية «أش» ببلدية خليل شرق ولاية برج بوعريريج، معاناة جلب غاز البوتان، بدخول شبكة الغاز الطبيعي المنجزة حيز الخدمة .
و قد أكد والي الولاية، خلال إشرافه على إطلاق الشبكة و دخولها حيز الخدمة، في زيارته التفقدية لبلديات دائرة بئر قاصد علي، على مواصلة جهود الدولة لدفع عجلة التنمية بمختلف الأحياء و المناطق النائية، و منها تسجيل هذا المشروع الحيوي لفائدة سكان الحي الفوضوي، الذي شهد توسعا عمرانيا خلال سنوات العشرية الحمراء، ما استدعى تسجيل مشروع لإبعاد خطوط الكهرباء ذات التردد المتوسط عن السكنات، بمبلغ مالي قدره مليارين و 200 مليون، و هو ما سمح بانجاز شبكة الغاز الطبيعي، و تمكين مئات العائلات من الاستفادة من شبكة الغاز، ناهيك عن تسجيل مشروع آخر ببلدية بئر قاصد علي لتوصيل شبكة الغاز الطبيعي لأزيد من 465 عائلة بتعداد سكاني يفوق الـ 2500 نسمة موزعين على 7 قرى، و هي لخنيق، أولاد البونابي، شعبة لقصير، بني أحميد، لمناجم، عين البيضاء، و الشريحة، بغلاف مالي فاق 32 مليار سنتيم، مشيرا إلى أن المشروع كلف مبلغ 66 مليون سنتيم لتوصيل شبكات الربط لكل عائلة، ما يؤكد حسب الوالي على عزم الدولة على مواصلة المشاريع التنموية عبر مختلف البلديات، و تحسين ظروف معيشة السكان لتحقيق الاستقرار، و تثبيت السكان بالمناطق الريفية.و أكدت المقاولة المكلفة بانجاز شبكة الغاز الطبيعي بهذه القرى، على تقدم أشغال ربط السكنات و أشغال انجاز الشبكة الرئيسية، و شبكة التوزيع نحو المساكن المترامية بالقرى المذكورة، متوقعة دخول الشبكة حيز الخدمة خلال شهر نوفمبر القادم، ما سيسمح لسكان هذه القرى بالاستفادة من شبكة الغاز خلال فصل الشتاء، و إعفائهم من متاعب الاحتطاب و جلب قارورات غاز البوتان من نقاط البيع البعيدة عن تجمعاتهم السكنية بعشرات الكيلومترات، و ما ينجر عنها من متاعب خلال فترات تساقط الثلوج و فترات الندرة .و قد تم تدارك مختلف النقائص التنموية على مستوى الحي الفوضوي (أش) ببلدية خليل، بعد الشكاوى المتكررة لقاطنيه، و احتجاجاتهم للمطالبة بمشاريع تنموية على غرار شبكات الصرف الصحي، و شبكة المياه، و شبكة الغاز الطبيعي، حيث اتخذت السلطات الولائية العديد من الإجراءات، بدءا بتكليف الوكالة العقارية بتسوية وضعية القاطنين على مستوى الحي، من خلال مباشرة إجراءات التسوية العقارية للسكنات، كما أطلقت سلطات البلدية عملية لتحيين و إحصاء السكان، و إبعاد خطوط الكهرباء ذات التردد المتوسط، ما سمح بانجاز مختلف المشاريع التنموية، و رفع التحفظات التي بقيت تمثل عائقا حال دون ربط الحي السكني بمختلف الشبكات، لوقوع أغلب السكنات تحت مجال الارتفاق الكهربائي، و بنائها بطرق فوضوية، بعيدا عن الشروط التقنية و الهندسية الواجب توفرها.
ع.بوعبدالله