بدأت محافظة الغابات بقالمة، عملية واسعة لتنظيف المساحات المحترقة بعدة أقاليم غابية تعرضت لحرائق خلال مواسم الصيف الماضية.
وحسب المحافظة فإن فرق التنظيف تعمل حاليا بغابة كاف الريح ببلدية بوحشانة، شرقي قالمة لجمع بقايا الأشجار المحترقة و قطع الجذوع القائمة للقضاء على الأمراض النباتية والمناظر المشوهة للوسط الغابي.
و تكتسي عملية تنظيف الغابات المحترقة أهمية اقتصادية و بيئية حيث يستفاد من الحطب في إنتاج الفحم الخشبي و بعد عمليات التنظيف تتعافى المساحات المحترقة و تتجدد طبيعيا بعد سنوات قليلة.
و تكون الأشجار الميتة مصدرا للأمراض النباتية و وقودا للحرائق، و لذا تحرص محافظة الغابات بقالمة على تنظيف هذه المساحات قبل بداية موسم التجدد و النمو الطبيعي والإزهار في فصل الربيع.
و تحتاج برامج تنظيف الغابات المحترقة الى إمكانات مالية، و عمالة مدربة على تقنيات القطع باستعمال المعدات المناسبة بينها المنشار الآلي.
و يعد الخشب الغابي التالف، موردا اقتصاديات هاما، لكن المحترق منه يشكل خطرا على الوسط الغابي إذا بقي هناك لمدة طويلة.
و تتعرض غابات قالمة للحرائق كل صيف، حيث تضررت مساحات واسعة منها، لكن هذه الحرائق المدمرة في تراجع مستمر بسبب الرقابة المشددة و تنامي الوعي وسط السكان، و تكثيف مشاريع الحماية، بينها إقامة الخنادق المضادة للحرائق و تطوير وسائل الإخماد.
و إلى جانب عمليات التنظيف من بقايا الحرائق، تعمل محافظة الغابات بقالمة على تشجير المساحات المحترقة لدعم التجدد الطبيعي البطيء والمحافظة على الغطاء الغابي و التنوع البيئي الذي يميز الأقاليم الشرقية و الشمالية، حيث المحميات الطبيعية والأنواع النادرة من النباتات والأشجار الاقتصادية كالزان والفلين.
فريد.غ